نظم مركز أبو ظبي للغة العربية  احتفالية  داخل قصر عابدين بمناسبة مئوية "فنان الشعب" الموسيقار الكبير الراحل سيد درويش.

يأتي ذلك ضمن مشاركة المركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب 55 وامتداداً لجهوده في نشر الثقافة والاحتفاء بالأدب والمعرفة. جاءت الاحتفالية تحت عنوان "أنا هويت ما انتهيت"  بمشاركة نخبة من الفنانين العرب.

وأكد  سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية - في كلمته خلال الاحتفالية نيابة عن د. على بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية- أن سيّد درويش لم يكن مجرّد ملحنّ، وموسيقي مجدّدٌ لما سبقه من عباقرة في المجال، بل هو مؤرخ لحالة مفصلية من التاريخ الاجتماعي والسياسي في مصر، هو فنّان وثّق الكثير من المشاهد اليومية في أغنياته، وجال في عوده بين أزقة البهية مصر، وغنّى للوطن، والكادحين، والفقراء، والعاملين في المرفأ، رسم بصوته الشجيّ صوراً رائعة الجمال للفلاحات وبنات "البندر" كما صال وجال في فنّه جنوباً وغرباً، شمالاً وشرقاً.

سعيد  الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية

وقال :" نُرحب بكم جميعاً معنا في هذه الاحتفالية المميزة، إذ نقف اليوم في حضرة شخصية فنية استثنائية، حفرت في ذاكرة الأجيال حضورها، ومكانتها، وشكّلت منعطفاً مهماً في مسيرة الموسيقى العربية، دوماً عندما نذكر جمهورية مصر العربية، يتبادر إلى أذهاننا الكثير من الأغنيات الجميلة التي تتسرّب من المقاهي العتيقة تلك التي تزيّن أزقتها وأرصفتها العريقة، ومن كلّ تلك الأغنيات هناك لحنٌ مميّز، وصوتٌ مميّز، وكلمة مميّزة، تحمل بلاغة، وفصاحة "سيّد درويش" الموسيقية، والأدبية، والإبداعية..

وأضاف أننا لو أردنا أن نتحدّث عن "فنّان الشعب"، هذه القامة الفنيّة لن يسعفنا الوقت، لكنني سأجتهد في الحديث مختصراً سيرة فنية باذخة الجمال، تركت للأجيال ثروة لا تضاهى من الإبداع الموسيقي الذي تحوّل إلى فكر، ومنهج عمل، وجهد يوميّ..

وتابع : لم يكن سيّد درويش مجرّد ملحنّ، وموسيقي مجدّدٌ لما سبقه من عباقرة في المجال، بل هو مؤرخ لحالة مفصلية من التاريخ الاجتماعي والسياسي في مصر، هو فنّان وثّق الكثير من المشاهد اليومية في أغنياته، وجال في عوده بين أزقة البهية مصر، وغنّى للوطن، والكادحين، والفقراء، والعاملين في المرفأ، رسم بصوته الشجيّ صوراً رائعة الجمال للفلاحات وبنات "البندر" كما صال وجال في فنّه جنوباً وغرباً، شمالاً وشرقاً، طاف مصر كلّها بعبير الوتر، فكان أن روى لنا من خلال أغنياته شجن الثورة والنضال.. وعرّفنا على جماليات العشق المكتنف في تفاصيل الحارات القديمة، والشبابيك العتيقة، والشوارع الصديقة.

الفنانة الإماراتية فاطمة الهاشمي

وقال :إن المرحلة التاريخية التي وجِد فيها سيّد درويش كانت فترة اختمار وطني، وفنّي، وإبداعيّ لا نظير لها، كان المسرح يتزيّن يومياً باللوحات الموسيقية والإبداعية التي ساهمت في نشر الأفكار والألحان الغنائية الوطنية، والتي تناقلتها الأجيال، واعتزّت بها باعتبارها إرثاً وطنيّاً لا يقدّر بثمن.. وقد اعتاد أهل القاهرة في ذلك الوقت على رؤية فنان الشعب سيد درويش، وزميله الفنان بديع خيري يستقلّان عربة الحنطور يطوفان بها شوارع وأحياء المدينة مرددين :"بلادي.. بلادي.." الذي أصبح اليوم النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية الشقيقة... إلى جانب الكثير من الأناشيد مثل "قوم يا مصري" و"أنا المصري" واليوم يومك يا جنود.."... وغيرها.

د. محمد أبو الفضل بدران الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة

وأكد أن لقب فنان الشعب لم يطلق على سيد درويش مصادفة، بل هو استحقاق نوعيّ لقامة إبداعية استثنائيّة، فهو صاحب الفضل الأول في ربط الغناء المصري بالحياة اليومية، حيث جمعت أغنيته مختلف أطياف وتوجهات المجتمع، وساهم في إنزال الأغنية من مقامها العاجيّ إلى الشوارع والأزقة، فخاطب من خلالها مشاعر وإحساس عامة الشعب.. فمحبة الناس البسطاء لأغنيات درويش تعود إلى ذكائه، وفطنته في استخدام أغاني وفلكلور الشارع المصري وتطويرها والبناء عليها.

د.علي بن تميم رئيس مركز أوبظبي للغة العربية

وقال إن هذا الفتى الاسكندراني الذي اعتلى عرش الإبداع الموسيقي رسّخ حضوره وخلّده في صفحات التاريخ الفنيّ العربي والإنساني بصفة عامة، فكان يعالج بأغنياته قضايا الناس وهمومهم، من هذا المنطلق كانت أعمال فناننا الكبير دعوة صريحة للتقدّم والازدهار، والرقيّ، والنهوض بجمهورية مصر العربية وإنسانها.. وكانت رسائل أعماله لغة استثنائية تحمل على عاتقها آمال وتطلعات الإنسان، وقضاياه اليومية.. فاستحقّ أن يتخلّد في أذهان وفكر الجماهير.. وأن يبقى نموذجاً للفنّ المدافع عن الظلم والقهر.. وأن يؤسس لمرحلة فنية موسيقية عزف خلالها أجمل الألحان وأروعها.. وباتت نقطة تحوّل جوهرية في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية إلى الأبد.

وأعلن اختيار مصر ضيف شرف الدورة المقبلة من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب قائلا:" يسعدني أن أنتهز هذه المناسبة الجميلة لأعلن وباعتزاز كبير عن استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيف شرف للدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وفي الحقيقة نحن كلّنا ضيوف عندما تُذكر "مصر"...كما نعلن عن اختيار القامة الأدبية والفكرية الكبيرة، الراحل الذي وضع الأدب العربي على أرفف مكتبات العالم، وعرّف الشعوب على أزقة القاهرة العريقة، الروائي الكبير "نجيب محفوظ" شخصية محورية للمعرض في نسخة عام 2024 حرصاً منّا على أن يتواصل ارتباط الأجيال الجديدة مع هذه القامات الفكرية، والأدبية الكبيرة، ويتعرّفوا على جهودها، وانتاجاتها، ويحذوا حذوها للارتقاء بالثقافة العربية وإيصال رسائلها وقضاياها للعالم بأسره. 


وتضمن  الاحتفالية باقة متميزة ومختارة من أعمال «فنان الشعب» سيد درويش بمشاركة مجموعة من أبرز الفنانين العرب، منهم المطرب محمد محسن، والفنانة الإماراتية فاطمة الهاشمي، والفنانة التونسية عبير النصراوي، وفرقة مسار إجباري، حيث قدموا باقة متميزة ومختارة من أعمال "فنان الشعب" سيد درويش، والتي لاقت استحسان وتفاعل كبير من الجمهور الحاضر.

 وحضر الاحتفالية عدد كبير من المثقفين والاكاديميين المصريين والعرب من بينهم د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة.
 

احتفالية مركز أبو ظبي للغة العربية بمئوية سيد درويش f2455be8-4ebc-4829-8310-3f12c7e06cc4 0b4f40ca-8c8e-4618-b2d3-93d0835a5e50 5d845b77-6c83-4f06-8366-d76e7f503f1e 5e14dc94-1d6b-4bc1-87f1-889aa47dafab 8cfcc79a-e41d-4c33-8357-d1bf633c6cc8 9e4ceb5b-a2b3-46e0-9244-0b9521d25702 107fd4d5-befd-4d7a-adcd-8e9487e79cf9 718bff1d-29b1-44f8-a304-5c47ecabd354 34347e31-551b-4cbc-9857-eeae82f6180b 1752241e-fe08-42a9-8f25-2bbff7012500 50399519-b5fa-4aa5-a5bf-905082db8437 c2883be7-550c-439b-8d63-23183941378a d7cb1ffd-ab96-4e7a-a9d1-9da2ad50d4d5 d3364f97-e358-47ac-9057-73c312df4bff (1) d3364f97-e358-47ac-9057-73c312df4bff

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز ابو ظبي للغة العربية قصر عابدين فنان الشعب سيد درويش معرض القاهرة الدولي للكتاب 55 علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية مرکز أبو ظبی للغة العربیة الدولی للکتاب مصر العربیة فنان الشعب سید درویش الکثیر من ان الشعب

إقرأ أيضاً:

  صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير

وفي افتتاح أعمال المؤتمر أكد عضو اللجنة العليا للجنة نصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي والموقف اليمني المساند لعملية "طوفان الأقصى"، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.

واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422 هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية.

وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.

وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، ومنها لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.

كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية "طوفان الأقصى"، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاها من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.

وعرّج عضو اللجنة العليا للجنة نصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.

وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب، مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.

وقال "يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة "، مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة بحسب ما أعلنه السيد القائد والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.

وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار ضرب السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.

وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية عن أهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص، مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا تستند فيه إلى التوافق الفلسطيني ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.

وقال "إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية".

واعتبر أبو شمالة، أن تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب وأفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني الصابر المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.

كما أكد أن معركة "طوفان الأقصى" ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.

وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن "طوفان الأقصى"، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي لا يضاهي لشعب صبر وصابر حتى أذهل العالم.

وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.

وأكدت الكلمات أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، من معاناة تحت وطأ العدو الصهيوني وما يفرضه من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.

وشددت الكلمات على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، وحقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، معبرين عن تطلعهم لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.

ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقهم في العودة إلى بلادهم بأمان والتأكيد على أن الحل والسلام الدائم، لافتة إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفضهم لمؤامرة الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم الأصلي.

واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.. مؤكدة أن معركة طوفان الأقصى جاءت رداً على الانتهاكات والاعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني .

وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط، داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة تصفية القضية الفلسطينية.

وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار "لستم وحدكم" وفي إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة بحرية في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.

وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق اكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف اكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء "أم الرشراش" بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية "أم كيو9"، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.

تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، ريبورتاج عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد قاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية "طوفان الأقصى".

مقالات مشابهة

  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القوائم القصيرة للدورة الـ 19
  • الدورة التاسعة.. 7 ورش تدريبية في المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • مستقبل وطن: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي
  • 7 ورش تدريبية في الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • فتح باب التسجيل لجائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن فتح باب التسجيل في جائزته السنوية العالمية بدورتها الرابعة
  • حماس: نحذر من عواقب استمرار الصمت الدولي على جرائم حكومة الاحتلال في حق شعبنا