ماذا يعني إعلان مصر تدمير 1500 نفق يصل إلى قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشفت مصر عن دورها في إحكام السيطرة على الحدود مع قطاع غزة، وجهودها في القضاء على الأنفاق بشكل نهائي، وذلك في معرض ردها على ما وصفته بمزاعم إسرائيلية عن تهريب أسلحة إلى القطاع.
وقالت مصر عبر بيان رسمي صادر عن هيئة الاستعلامات المصرية: "إن أي تحرك إسرائيلي في اتجاه احتلال ممر فيلادلفيا أو صلاح الدين في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".
واتهمت مصر "إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب في محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر ".
رغبة إسرائيلية وممانعة مصرية
وكرر رئيس وزراء الاحتلال خلال الأيام الماضية، بنيامين نتنياهو، مزاعم حول وجود أنفاق على الحدود مصر لتهريب الأسلحة، وقال: "يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر".
وفي يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي شنت قوات الاحتلال العسكرية ضربات جوية قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة (محور فيلادلفيا)، بزعم وجود أنفاق لتهريب الأسلحة.
ومحور فيلادلفيا، ويُسمى أيضا "محور صلاح الدين"، لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر "كرم أبو سالم".
ويحكم التواجد العسكري على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة ملحق عسكري تم توقيعه في 2005 وتعتبره دولة الاحتلال ملحقا أمنيا لمعاهدة السلام 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها.
كشفت مصادر أمنية مصرية، لوكالة رويترز، أن القاهرة رفضت اقتراحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على منطقة محور فيلادلفيا العازلة بين مصر وقطاع غزة، لكون القاهرة تعطي الأولوية الآن إلى جهود وقف إطلاق النار، وليس لترتيبات ما بعد الحرب.
إجراءات مصر لإغلاق أي منافذ "غير رسمية" مع غزة
وبشأن الخطوات التي اتخذتها الإدارة المصرية للقضاء على الأنفاق بشكل نهائي مع قطاع غزة، أوضح البيان:
-إقامة منطقة عازلة بطول 5 كيلو متر من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة.
-تدمير أكثر من 1500 نفق وإغراقها بمياه البحر وجعلها غير قابلة للاستخدام.
-تقوية الجدار الحدودي عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 متر فوق الأرض و6 متر تحت الأرض.
وبالتالي أصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، بحسب البيان، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض، مشيرا إلى أن مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع إسرائيل.
في سياق تعليقه، يقول الناشط السيناوي، أبو الفاتح الأخرسي، إن "الحديث عن تدمير 1500 نفق بين مصر وغزة ليس بجديد، كان الجيش المصري أقر بتدمير 2000 في إطار حملتها العسكرية ضد أهالي سيناء منذ عام 2014، وتهجيرهم من المنطقة الملاصقة للحدود مع غزة وهدم الأنفاق، هو في حقيقته يهدف إلى حصار قطاع غزة وتحديدا حصار المقاومة الفلسطينية التي تواجه الكيان الصهيوني".
مضيفا لـ"عربي21": "هذه الأنفاق كانت تمثل شريان الحياة لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة المحاصر ووجدت بسبب الحصار الذي تم فرضه على القطاع، وقامت السلطات بهدم القرى المحيطة برفح والشيخ زويد وتجريف الأراضي، وبالتالي تعلل السلطات المصرية إجراءاتها بفرض السيادة على أراضيها وهي في الحقيقة هو يتجاوز التواطؤ إلى الخيانة الكاملة ليس لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية وإنما للأمن القومي المصري؛ لأن فلسطين بالكامل هي خط الدفاع الأول عن مصر".
واعتبر الأخرسي أن "زوال المقاومة من قطاع غزة تهديد خطير للأمن القومي المصري"، وتساءل "أين كانت السيادة عندما تم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر، وأين كانت السيادة عندما تم التفريط في حق مصر التاريخي في مياه النيل، وأين كانت السيادة في التفريط بمقدرات وحدود مصر البحرية في شرق المتوسط".
في تشرين الأول/ أكتوبر 2014 أزالت السلطات المصرية المنطقة السكنية بمدينة رفح المصرية بدعوى حماية الحدود المصرية من خطر الأنفاق الممتدة منها حتى رفح الفلسطينية، وفي وقت لاحق حفرت قناة عرضية من ساحل البحر شمالا حتى معبر رفح جنوبا؛ للتأكد من قطع الإمداد عن الأنفاق وتدميرها بشكل كامل.
"شريكة في الحصار"
أعرب السياسي المصري، الدكتور عمرو عادل، عن اعتقاده أن "مصر ليست بحاجة إلى إثبات أنها كانت شريكا استراتيجيا في حصار غزة والمقاومة في آن واحد، ولكن هذه الشراكة أو الخيانة تتجاهل حقائق تاريخية وهي أن الشمال الشرقي هو نقطة الغزو لمصر على مر تاريخها لذلك فامن مصر مرتبط عضويا بأمن فلسطين".
وأوضح، في حديثه لـ"عربي21": "أن النظام المصري الحالي غير مكترث بأمن مصر القومي وسيادته على أرضه وثروات شعبه ومقدراته، التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية خدمة للكيان الصهيوني كلها إثباتات لا تقبل الجدل حول تخلى النظام عن أمن مصر ، ولا يخفى على أحد أن النظام المصري الحالي يعادي المقاومة منذ تفريغ الشريط الحدودي وإغلاق الأنفاق".
ورأى عادل أن "النظام فعل الكثير ولا يزال من أجل إحكام السيطرة على المقاومة الفلسطينية وإخضاع القطاع للإدارة الأمنية الصهيونية كما في الضفة الغربية، لأن أي حركة تحرر وطنية بالقرب من مصر يعتبرها النظام تهديدا ليس لأمنها القومي بل لوجود الحاكم، وفي الحقيقة المقاومة في غزة غير معنية بهذا الأمر لا من قريب أو بعيد، وانتصارها يعزز من حماية حدودها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر غزة الأنفاق مصر السيسي غزة الأنفاق طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا مع قطاع غزة بین مصر من مصر
إقرأ أيضاً:
غرامات مترو الأنفاق 2025: تعرف على العقوبات الجديدة لضبط حركة الركاب
مع قرب احتفالات العام الميلادي الجديد، يتزايد الإقبال على خدمات مترو الأنفاق في القاهرة الكبرى، مما دفع وزارة النقل إلى تعزيز الإجراءات الخاصة بتنظيم حركة الركاب.
ومن أبرز هذه الإجراءات تطبيق غرامات مترو الأنفاق 2025، التي تهدف إلى الحفاظ على النظام داخل المرفق الحيوي الذي يستخدمه ملايين الركاب يوميًا، ونستعرض أهم الغرامات التي سيتم تطبيقها في العام الجديد.
غرامات مترو الأنفاق 2025
1. غرامات استخدام التذاكر
تجاوز منطقة السفر المقررة: 50 جنيهًا.استخدام تذكرة الرحلة الواحدة في الذهاب والعودة: 50 جنيهًا.انتظار الراكب بتذكرة أكثر من ساعتين بعد الدخول: 50 جنيهًا.استخدام تذكرة مخفضة دون وجه حق (نصف تذكرة، معاشات، تذكرة ذوي الاحتياجات الخاصة): 100 جنيه.2. غرامات الاشتراكات والتذاكر الخاصة
تجاوز المنطقة المحددة للاشتراك باستخدام الكارت الذكي: 50 جنيهًا.عبور بوابات التذاكر الإلكترونية دون تذكرة: 100 جنيه.استخدام تذكرة في الخروج دون تسجيل الدخول: 100 جنيه.استخدام اشتراك منتهي المدة أو بعدد غير كافٍ من الرحلات: 300 جنيه شهريًا + 50 جنيهًا تدفع مرة واحدة.3. غرامات أخرى
تعطيل قطار الركاب وتأخير سيره: 300 جنيه عن كل دقيقة تأخير.استخدام اشتراك فئة كبار السن أو المحاربين القدماء لغير صاحبها: 1000 جنيه + 50 جنيهًا تدفع مرة واحدة وسحب الاشتراك.عبور شريط سكة المترو: 250 جنيهًا.ركوب الرجال في عربة السيدات: 250 جنيهًا.التدخين داخل المحطات أو القطارات: 250 جنيهًا.إلقاء المخلفات داخل المحطات أو القطارات: 250 جنيهًا.مزاولة البيع بالمحطات أو القطارات دون تصريح: 250 جنيهًا.التسول داخل المحطات أو القطارات: 250 جنيهًا.اللصق الإعلانات أو الملصقات دون تصريح: 250 جنيهًا.إساءة استعمال الأدوات والمعدات الخاصة بالمحطات والقطارات: 250 جنيهًا.غرامات الانتظار داخل محطات المترو 2025من بين الغرامات الجديدة، هناك غرامة قدرها 50 جنيهًا تُطبق إذا تجاوز الراكب ساعتين من وقت دخول المحطة بعد مرور التذكرة من البوابات الإلكترونية.
يُستثنى من ذلك التذاكر التي لم تُستخدم في الدخول، حيث يمكن استخدامها في أي وقت لاحق دون فرض الغرامة.
هدف هذه الغراماتتهدف هذه الغرامات إلى تحسين النظام داخل محطات المترو وضمان انتظام حركة الركاب وتخفيف الازدحام، خاصة خلال فترات الذروة وأوقات الاحتفالات.