بريطانيا تقول إنها ستبدأ محادثات مع تركيا بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
قالت بريطانيا -اليوم الثلاثاء- إنها تعتزم بدء محادثات مع تركيا لتحديث اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة بينهما بهدف إدراج الخدمات والقطاع الرقمي في أي اتفاقيات مستقبلية.
ولدى لندن بالفعل اتفاقية للتجارة الحرة مع أنقرة، وجرى تمديدها حينما خرجت الأولى من الاتحاد الأوروبي، لكن وزارة التجارة تقول الآن إنها أصبحت قديمة.
وذكرت الوزارة أن الجانبين توصلا -بعد مراجعة تلك الاتفاقية- إلى وجود مجال لتحسينها من خلال اتفاق جديد، غير أنه ليس من المنتظر أن تبدأ المحادثات قبل العام المقبل.
وبلغت قيمة المعاملات التجارية بين البلدين 23.5 مليار إسترليني (30.7 مليار دولار) العام الماضي.
وقالت وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية كيمي بادينوك إن بلادها ستستفيد من المحادثات لصياغة اتفاقية جديدة تتماشى مع نقاط قوتها الاقتصادية.
وأضافت الوزيرة في بيان "أتطلع لاستخدام الاتفاق لتعزيز العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة وتركيا، ودفع النمو الاقتصادي ودعم الشركات في أنحاء البلاد".
وأفادت الحكومة البريطانية بأنها ستستمع لأولويات الشركات قبل بدء المحادثات.
والأحد الماضي، أعلنت بريطانيا انضمامها إلى اتفاقية الشراكة الشاملة عبر المحيط الهادي، ويمثل هذا أكبر صفقة تجارية منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2020.
ووقعت بادينوك على العضوية بهذا التكتل التجاري بين منطقة المحيطين الهندي والهادي، مما سيجعل الشركات البريطانية تقترب خطوة من القدرة على البيع لسوق يضم 500 مليون شخص في ظل حواجز أقل، لتصبح بريطانيا أولَ دولة جديدة تنضم إليها منذ إنشائها عام 2018، وتفتح الطريق أمام الأعضاء للنظر في طلبات أخرى من الصين وتايوان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: الرسوم الجمركية الأمريكية تمثل "حقبة جديدة" فى الاقتصاد العالمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبرت الحكومة البريطانية أن الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تمثل "حقبة جديدة" فى الاقتصاد العالمي، وسط تحذيرات خبراء من أن المملكة المتحدة قد تضطر إلى زيادة الضرائب فى الخريف لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الجمعة، حسبما أوردت صحيفة (الجارديان) البريطانية، إن إعلان ترامب التجارى هذا الأسبوع، والذى أشعل حربًا تجارية عالمية وأدى إلى تراجع الأسواق المالية، يشكل نقطة تحول فى التاريخ.
وأفادت الجاريان بأن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر يعتزم التواصل مع قادة أوروبيين ودول الكومنولث خلال الأيام المقبلة قبل أن يعلن، الاثنين المقبل، استراتيجيته للتعامل مع الأزمة.
وفيما تتواصل المحادثات التجارية مع واشنطن، حذر نواب بارزون فى البرلمان من تقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة، مشددين على ضرورة عدم "تحويل بريطانيا إلى الولاية الأمريكية رقم 51".
وبحسب الصحيفة، تسعى الحكومة البريطانية إلى تخفيف القيود التنظيمية وتحفيز النمو الاقتصادي، غير أن محللين يرون أن هذه الإجراءات لن تكفى لتعويض العجز المتوقع فى موازنة الخريف.
وتأمل لندن فى التوصل إلى اتفاق تجارى مع واشنطن خلال الأسابيع المقبلة لتجنب أسوأ تداعيات الرسوم الجمركية، حيث تتضمن المفاوضات مقترحات لخفض الضريبة على الخدمات الرقمية الأمريكية وتخفيض الرسوم على بعض المنتجات الزراعية.
إلا أن خبراء اقتصاديين يؤكدون أن التأثيرات السلبية على الاقتصاد البريطاني ستكون كبيرة، سواء تم التوصل إلى اتفاق تجارى أم لا، مما قد يدفع وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، إلى فرض زيادات ضريبية لتعويض الخسائر.
وفى هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى أن الإجراءات الأمريكية تعكس “عودة إلى سياسة الحماية التجارية”، وهى خطوة لم يشهدها العالم منذ نحو قرن.
ورغم تعبير الحكومة البريطانية عن "خيبة أملها" إزاء القرار الأمريكي، إلا أنها أكدت استعدادها للتكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية ودخول "حقبة جديدة" من السياسات التجارية.