“دايملر تراك” و”مصدر” تستكشفان خيارات توفير الهيدروجين الأخضر المسال
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، وشركة “دايملر تراك”، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات التجارية، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول عام 2030.
وقع مذكرة التفاهم ضمن مراسم أقيمت في أبوظبي فواز المحرمي، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة نائب المدير التنفيذي للعمليات في “مصدر”، ومارتن دوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “دايملر تراك”.
يمثل التعاون بين الشركتين الرائدتين خطوة مهمة في إطار الجهود الرامية لخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البري.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “تتطلع ‘مصدر‘ لأن تكون إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تطوير الهيدروجين الأخضر، ويمثل قطاع النقل أحد أهم أسواقه الاستراتيجية.. ومن شأن هذه المذكرة أن تسهم في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية ضمن قطاع الشحن البري بأوروبا، فضلاً عن مساهمتها في دعم طموحات دولة الإمارات للقيام بدور رائد ضمن سوق الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2031 وتتماشى أيضا مع نهجنا في المبادرة واتخاذ خطوات سبّاقة لتطوير مشاريع مع شركاء استراتيجيين حول العالم”.
من جهته، قال مارتن دوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في “دايملر تراك”: “تهدف “دايملر تراك” إلى قيادة قطاع النقل المستدام.. ويعتبر توفير الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم خطوة مهمة لخفض انبعاثات المركبات التجارية.. وتمثل هذه المبادرة المشتركة مع “مصدر” خطوة أولية بالنسبة لنا لتعزيز توفير الهيدروجين الأخضر المسال في أوروبا”.
وتهدف دولة الإمارات إلى ترسيخ مكانتها منتجا وموردا رائدا وموثوقا للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031.. وتعمل “مصدر”، الشركة الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة في الدولة والتي تعد واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، على تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
تأسست “مصدر” عام 2006، وتنتشر مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع أكثر من 20 جيجاواط.
وتستثمر “مصدر” وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم بقيمة إجمالية تتجاوز 30 مليار دولار أمريكي.. وتستهدف الشركة رفع القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
وتلتزم شركة “دايملر تراك” بشكل واضح باتفاقية باريس للمناخ وهي رائدة في قطاع النقل المستدام.. وتخطط الشركة لجعل كامل أسطولها من الشاحنات والحافلات دون انبعاثات كربونية خلال عمليات التشغيل ضمن الأسواق الأساسية العالمية التي تنشط فيها الشركة والتي تشمل كلاً من (أوروبا والولايات المتحدة واليابان) وذلك بحلول عام 2039.
وتتبع شركة “دايملر تراك” استراتيجية مزدوجة لإزالة الكربون من وسائل النقل، تشمل المركبات التي تعمل بالهيدروجين وتلك العاملة بالبطاريات.
وفي عرض لجدوى استخدام الهيدروجين السائل في النقل البري، أكملت شاحنة مرسيدس-بنز “جين إتش2” التابعة لشركة دايملر تراك، مؤخراً رحلة لمسافة 1047 كيلومتراً ضمن الأراضي الألمانية في خزان واحد من الهيدروجين السائل في ظل ظروف واقعية. وتقوم “دايملر تراك” ببناء أسطول تجريبي للعملاء من شاحنات مرسيدس-بنز “جين إتش2” والتي من المتوقع نشرها منتصف عام 2024.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر بحلول عام
إقرأ أيضاً:
مدبولي يكشف طموح مصر في الطاقة متجددة
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الثلاثاء، إن مصر لا تزال تستهدف أن تصل الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج توليد الكهرباء بحلول عام 2030، لكن هذا الهدف سيكون معرضاً للخطر بدون المزيد من الدعم الدولي.
وقال مدبولي أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في أذربيجان "بذلنا قصارى جهدنا لتوفير البيئة الملائمة لتنفيذ هدفنا الطموح للطاقة المتجددة، المتمثل في الوصول لنسبة 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030".
ويشير تقرير صادر عن مجلس الوزراء في يوليو (تموز) إلى أن الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية يشكل 11.5% فقط من توليد الكهرباء في مصر.
وحددت الحكومة العام الماضي هدفها للطاقة المتجددة للوصول إلى 42% من مزيج توليد الكهرباء بحلول عام 2030. وفي يونيو (حزيران) من هذا العام، وضع وزير الكهرباء آنذاك محمد شاكر خطة لرفع هذه الحصة إلى 58% بحلول عام 2040.
لكن بعد فترة وجيزة، قالت وزارة البترول إن حصة الطاقة المتجددة المستهدفة ستبلغ 40% بحلول عام 2040، مع استمرار مصر في الاعتماد بشكل كبير على الغاز الطبيعي.
وتمسك مدبولي بالهدف الأصلي خلال كلمته بمؤتمر كوب29 غير أنه سلط الضوء على التحديات التي تواجه مصر في تحقيق طموحاتها المناخية، وعزاها بشكل كبير إلى عدم كفاية الدعم الدولي.
ودعا مدبولي الدول المتقدمة إلى الوفاء بتعهداتها المتعلقة بتمويل الأنشطة المرتبطة بالحد من تغير المناخ، قائلاً: "نعتقد أنه بدون الدعم المطلوب للدول النامية لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً، ستظل هذه الأهداف على الورق ولن تتحقق".