رد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال الذي يقول هل يجوز الكذب لجبر خاطر شخص أو لإخفاء صدقة؟.. بأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل “أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا”.

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أن الكذب من أبشع الجرائم والذنوب وكذا ترك الصلاة أيضا من أبشع الذنوب والمعاصي فكلاهما بشع.

وأوضح: عندنا قاعدة فى الشريعة تقول إن هناك شيئا يسمى الكلي وهو الذي لا يمنع نفس تصور معناه من وقوع الشركة فيه أو تعدده، فالرجولة معنى كلي يصدق عليها رجل ، فالبشاعة معنى كلي يشترك فيها ترك الصلاة والكذب فكلاهما ذنب ومن الكبائر ويغضب الله سبحانه وتعالى عنه، وليس هناك تفاضل بينهما فكلاهما على حد السواء.

حكم الكذب لجبر الخواطر

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رسول الله علمنا بقوله:"المعاريض مندوحة عن الكذب"، الذكاء والفطنة في التعامل مع الناس، مطالبا السائلة  بأن تتحلى بالحصافة والذكاء وألا تخبر أمها كي لا تحزن أو تغضب، وأن تقول لها حينما تطلب منها الحلف: “والله أقول الحق”، ثم قولي لها ما يرضيها عنك.

وشدد على أنه لا يجوز الكذب إلا في حدود الضرورة  ومنها الإصلاح بين المتخاصمين، فهناك هدف أعلى وهو الصلح بين الناس، وكذلك إرضاء الأم، ومنه الزوج مع زوجته والزوجة مع زوجها.

هل يجوز الكذب لإخفاء الصدقة

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه لا يجوز الكذب لإخفاء الصدقة لأن الكذب بجميع صوره حرام إلا في حالات ثلاث، وهي إنقاذ نفس بريئة من القتل أو لتضليل العدو أو لاستمرار  الحياة الزوجية.

ارتكبت كثيرا من الذنوب ولكن لا أتذكرها فكيف أكفر عنها؟.. الإفتاء توضح هل يجوز قراءة القرآن بالنظر فقط دون تحريك اللسان.. الإفتاء تجيب

جاء ذلك خلال إجابة الأطرش عبر "صدى البلد" على سؤال شخص يقول: “تصدقت بمبلغ صغير وأردت أن أخفي ذلك على الشخص الذي يجمع هذه الأموال لعدم وجود صندوق بالمسجد فقلت له عثرت على هذا المبلغ فإذا لم تجد صاحبها فضعها في مصاريف المسجد فهل هذا جائز؟”.

 

وأوضح أنه لا يجوز وحسبت عليك كذبة، لافتا إلى أنه ليس بالضروري أن تكون الصدقة بمبلغ كبير، المهم أن تكون خالصة لوجه الله تعالى ولو كانت بشق تمرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فعليك أن تتوب وتستغفر الله على هذا الذنب وستقبل صدقتك إن شاء الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصدقة جبر الخواطر یجوز الکذب هل یجوز

إقرأ أيضاً:

كيف وصف الله وأثنى وفضل سيدنا محمد.. علي جُمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه لسيدنا النبي ﷺ عند ربه مقام عظيم، وقدر جليل، فاق كل الخلائق أجمعين، فهو سيد ولد آدم، بل هو سيد الأكوان وصفوتها، فهو خير من الملائكة، وخير من العرش، ولا يعرف حقيقته وعظيم قدره إلا خالقه سبحانه وتعالى.

جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي خصائص النبي كما وصفه الله 

وقد خصه ربنا بمزايا عديدة، ونوع أشكال المدح له، وذكره في قرآنه بأجل الصفات، فوصفه ربنا بالرحمة فقال :(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وقال : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).

ووصفه ربنا سبحانه بأنه النور الهادي للحق فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً). وقال سبحانه : ( يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ).

وأثنى الله على أخلاقه فقال تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وكما أخبر هو بنفسه ﷺ عن ذلك فقال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) [أحمد والبيهقي والحاكم في المستدرك ومالك في الموطأ].

 

تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء 

ولقد فضله الله على الأنبياء قبله في النداء، فالناظر في القرآن الكريم يرى أن الله قد نادى الأنبياء عليهم السلام قبله بأسمائهم المجردة، فقال تعالى (يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) وقال : (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) ، وقال سبحانه : (يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ) ، وقال سبحانه وتعالى : (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ) ، وقال سبحانه : (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ).

أما نبينا ﷺ فما ناداه الله تعالى في كتابه العزيز باسمه مجردا قط، بل كان دائما يناديه بقوله : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ)، أو (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)، أو (يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ)، أو (يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ).

وكان ﷺ يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه ﷺ واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو ﷺ لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما.

مقالات مشابهة

  • «النفس بحاجة إلى ترويح».. أمين الفتوى يوضح حكم ترك العمل لمتابعة مباراة رياضية
  • هل يجوز الغياب عن العمل للسفر لتشجيع فريق رياضي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز ترك العمل لمتابعة مباراة كرة قدم
  • هل يجوز ترك العمل لمتابعة مباراة كرة قدم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا
  • وزير الأوقاف يعزي أميني الفتوى بدار الإفتاء المصرية في وفاة والدهما
  • البائع بلا محل أو بضاعة.. فهل يجوز التقسيط له؟ الإفتاء تجيب
  • كيف وصف الله وأثنى وفضل سيدنا محمد.. علي جُمعة يوضح
  • هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تُجيب
  • «الإفتاء» تحدد 3 أوقات لا يجوز فيها دفن الموتى