هآرتس: اليوم الأكثر دموية لإسرائيل في غزة يثير تساؤلات حول القادم
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت "هآرتس" إن مقتل 21 جنديا من الجيش الإسرائيلي في حادثة واحدة يثبت خطورة العمليات البرية التي تستخدم كميات كبيرة من المتفجرات، كما أنه يشكك في جدوى إنشاء منطقة عازلة على حدود غزة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في تقرير لأنشيل فيفر- أن عملية يوم الاثنين لم تكن المرة الأولى التي تضج فيها مجموعات واتساب وتليغرام الإسرائيلية بشائعات مظلمة عن أخبار رهيبة من داخل غزة، تكون أحيانا مبنية على الواقع، وأحيانا تحريضا من قبل مصادر معادية، إلا أن ما تبين صباح الثلاثاء كان صحيحا وكان أمرا يفوق التصديق.
فقد كان 22 يناير/كانون الثاني هو "اليوم الأكثر دموية بالنسبة لإسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث قتل 3 ضباط مظليين غرب خان يونس، من بين 24 جنديا في 24 ساعة. لكن الـ21 الآخرين، كلهم من قوات الاحتياط، 19 منهم من لواء المشاة 261، واثنان من اللواء 205 المدرع الذي يعمل إلى جانبهم. وقد قتلوا بمخيم المغازي للاجئين، على بعد 600 متر فقط من الحدود.
ويعمل الجيش الإسرائيلي بالمغازي -بعد طرد جميع السكان تقريبا- على هدم المباني والأنفاق، وقد قتل جنديان داخل دبابة كانت تؤمن القوة، ثم انفجرت مواد متفجرة داخل المباني الذي كانت قوة المشاة داخله وهي تستعد لتدميره، مما أسفر عن مقتل 19 جنديا.
منطقة عازلة
ولا يزال السبب المباشر للانفجارات قيد التحقيق، خاصة أن 6 جنود قتلوا يوم 8 يناير/كانون الثاني، في انفجار آخر مبكر، عندما كانت القوات الإسرائيلية تحاول تدمير نفق أسفل معسكر البريج.
وسواء كان السبب هو نيران حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو مجرد نوع من الحوادث عندما تستخدم مواد شديدة الانفجار وبالقرب من قوة نيران هائلة، فإن هذا هو نوع الحوادث التي ستستمر -كما تقول الصحيفة- وتتسبب في خسائر بشرية أكثر من القتال الفعلي.
وقد اعترف كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بأن محاولات تدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية العسكرية والأنفاق والمباني التابعة لحماس، قبل أن يقلص الجيش الإسرائيلي وجوده، لا بد أن تكون مكلفة، وفي 22 يناير/كانون الثاني كان الثمن 21 جنديا قتيلا.
وتساءلت الصحيفة: هل ما حدث جزء من خطة أوسع لإنشاء منطقة عازلة بطول ألف متر على حدود إسرائيل؟ لترد بأن جنودا وضباطا تحدثوا عن هذه المنطقة العازلة، وكان العمل عليها واضحا في المناطق القريبة بالقطاع الشمالي التي سويت جميع الشوارع فيها بالأرض، رغم أن القانون الدولي لا يجيز مثل هذه المناطق.
ومع أن الحكومة الإسرائيلية أكدت لإدارة بايدن وحلفاء آخرين أنها لا تنوي احتلال أي جزء من قطاع غزة، وأنها بمجرد تدمير حماس وانتهاء الحرب ستغادر، فسوف يصر الجيش الإسرائيلي على أن المنطقة العازلة مؤقتة، ولكن يصعب أن تعلن حكومة إسرائيلية عن الانسحاب الكامل منها، علما بأن أنفاقا لم يكتشفها الجيش الأشهر الأخيرة يمكن استخدامها للعمل من أسفل المنطقة العازلة.
وختمت هآرتس بأنه في ظل غياب أي توجه إستراتيجي واضح من حكومة نتنياهو، التي أثبتت عجزها حتى عن إجراء نقاش وزاري حول سياسة "اليوم التالي" لحربها على غزة، فإن الحل الوحيد الذي يمكن للجيش الإسرائيلي التوصل إليه الوقت الحالي خطير، مثل عمليات الهدم التي ستستمر في التسبب بوقوع إصابات، ومنطقة عازلة مؤقتة قد تخدم أو لا تخدم غرضها وتصبح شبه دائمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في التصدي لسرقة أسلحة من قواعده
كشفت قناة 12 الإسرائيلية -اليوم الأحد- أن الجيش يواجه صعوبة في التصدي لظاهرة سرقة الأسلحة من قواعده في عدة مناطق من بينها تلك المحاذية لقطاع غزة، ووصولها إلى ما أسمته "جهات إجرامية".
وتتمركز قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بالمنطقة المحاذية للقطاع الفلسطيني، سواء تلك التي تشارك في العمليات البرية أو التي تقدم الدعم اللوجستي للجيش خلال الحرب على غزة.
وقال القناة 12 الخاصة "في الأيام الأخيرة سُرق مسدس من نوع غلوك ورشاش ماغ من مناطق تجمّع للجيش الإسرائيلي في منطقة غلاف غزة".
وأضافت -نقلا عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية لم تسمها- أن عدة رشاشات من نوع "ماغ" سُرقت مؤخرًا من منطقة تجمّع أخرى تابعة للجيش في الجنوب.
وقال أحد المصادر بالشرطة للقناة "منذ بداية الحرب نشهد تسربا كبيرا للأسلحة والذخيرة من الجيش الإسرائيلي إلى جهات إجرامية".
وأضاف "نشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا في سرقات الأسلحة والذخيرة من مناطق التجمّع، والجيش يواجه صعوبة في التصدي لهذه الظاهرة، وأحيانا لا يعلمون بسرقة الأسلحة في الوقت الفعلي".
وبحسب المصادر فإن الأسلحة والذخيرة المسروقة تصل إلى ما سمته أيدي "مجرمين" مما يضطر الشرطة الإسرائيلية إلى تنفيذ عمليات تفتيش ومصادرة مستودعات لا نهائية من الأسلحة.
إعلان خطورة بالغةوفي معرض رده على التقرير، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للقناة 12 "الجيش ينظر بخطورة بالغة إلى أي حادثة سرقة لوسائل قتالية، ويعمل على منع وقوع مثل هذه الحوادث".
وأضاف "على إثر هذه الواقعة، فُتحت تحقيقات من قِبل الشرطة العسكرية. وعند الانتهاء منها، سيتم تحويل النتائج إلى النيابة العسكرية للنظر فيها".
وكانت هذه القناة كشفت مطلع أبريل/نيسان الجاري أن تحقيقا سريا أُجري بالتعاون مع الشرطة العسكرية أدى إلى اعتقال جنود احتياط يُشتبه بأنهم سرقوا عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، وباعوها لجهات "إجرامية" مقابل آلاف الشواكل.
وانتهى التحقيق بمداهمة منازل 3 مشتبهين إضافيين في منطقتي شمال وجنوب إسرائيل، اعتبروا زبائن، اشتروا القنابل اليدوية من جنود الاحتياط.
ووقتها، قال مسؤول كبير بالشرطة الإسرائيلية للقناة 12 "لو تسربت هذه القنابل لعالم الجريمة، لكانت قد ألحقت الأذى بالأبرياء وخدمت العديد من المجرمين".
وفي فبراير/شباط الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عثور شرطة حرس الحدود على 3 قنابل يدوية شديدة الانفجار "سُرقت من الجيش" بحوزة "مجرمين إسرائيليين" بمدينة "أور عكيفا" قرب مدينة حيفا (شمال).
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، كشف الجيش الإسرائيلي عن العديد من حوادث سرقة الأسلحة والذخيرة التي نفذها جنود من داخل القواعد العسكرية.
وأكد جيش الاحتلال أنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدنا زيادة في تسرب الأسلحة من قواعد الجيش إلى أيدي عناصر إجرامية".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.