الشارقة:
«الخليج»
تمثل مبادرة «الشارقة لإعادة التدوير» تعاوناً بين شركة Peec Mobility و«مجموعة بيئة» و«مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» لتحويل السيارات والحافلات وشاحنات جمع النفايات كي تعمل بالكهرباء، مع وصول محركاتها التقليدية إلى نهاية عمرها الافتراضي، وتهدف إلى تعزيز التحول الكهربائي لأساطيل المركبات الرئيسية في الشارقة، ودعم الأهداف الوطنية والعالمية المتمثلة في التخلص من النفايات، وتطبيق الحلول الدائرية، والنقل المستدام، وخفض الكربون.

إذ ستحوّل المركبات المنتهية الصلاحية التي تعمل بالوقود إلى سيارات كهربائية عبر اتباع طريقة Peec المبتكرة لإعادة الاستخدام، وستسهم في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050.
وتتطلب الجهود الحالية لتحقيق أهداف الحياد المناخي إلى الإلغاء المبكر لأساطيل محركات الوقود وزيادة إنتاج السيارات الكهربائية، ما يسهم في زيادة انبعاثات التصنيع.
حيث تقدم "Peec Mobility" حلولاً مستدامة تضمن إعادة استخدام مركبات الوقود المتقاعدة، مع الحفاظ على هيكلها والشاسيه، وإعادة تقديمها على الطريق مركبات كهربائية. وهذا سيخفف من الأثر البيئي ويضمن الممارسات الدائرية للأساطيل الحالية.


وقال زاك فيزل، مؤسس الشركة إن إنشاء «ReFactory» داخل مجمع بيئة لإدارة النفايات في الشارقة، سيدعم مرافق الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، ومكب نفايات في «بيئة» إلى مشروع للطاقة الشمسية، وسيؤدي دوراً محورياً في إعادة استخدام اعداد كبيرة من المركبات من أساطيل مختلفة في جميع أنحاء الإمارة. كما يعد هذا المرفق خطوة استراتيجية نحو الحد من انبعاثات الكربون، والاستفادة من طريقة Peec لإعادة تعريف ممارسات النقل وإدارة النفايات المستدامة. وسيكون لها دور فعال في تحقيق الأهداف الطموحة لمبادرة «ReSharjah»، وتسهيل الإنتاج المحلي للمركبات المعاد استخدامها وتعزيز الاقتصاد الدائري.

الصورة


وستتعاون Peec Mobility و«بيئة» لإعادة تدوير المواد وقطع الغيار وإعادة استخدامها، مع التركيز على البطاريات المنتهية الصلاحية من السيارات الكهربائية. ويهدف هذا الجهد المشترك إلى المساهمة في إنشاء اقتصاد دائري، ودعم أهداف تحقيق الحياد المناخي في الإمارات وخارجها. إذ ستخضع النفايات الناتجة عن عمليات إعادة الاستخدام للتدوير في مجمع بيئة لإدارة النفايات.
تم العمل على رؤية شركة Peec Mobility في وسط جائحة "كورونا"، التي أثارتها «طفرة السيارات الكهربائية» التي طال انتظارها والتي وعد بها الكثير من المصنعين في قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة، ولكن لم يتم تحقيقها بعد.
وأضاف فيزل، أن فكرة الحدّ من التخلص الكلي والحتمي من المركبات التقليدية الحالية أسهمت في إدراك الحاجة الملحّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. فعلى الرغم من توافر التكنولوجيا في السوق، فإن إنتاج وبيع المركبات الكهربائية كان أقل من التوقعات اللازمة لتحقيق الحياد المناخي في مجال النقل. ورداً على ذلك، شرعت Peec Mobility في مواجهة هذا التحدي بشكل مباشر بأداء دور القيادة في تطوير مفهوم سيارات كهربائية تعمل على خفض التكاليف من خلال إعادة الاستخدام المبتكر، الاستراتيجية الرئيسية لتسهيل عملية تبني الفكر ورفع المبيعات بشكل واسع.
ويوجد حالياً نحو 2.8 مليون مركبة تعمل بالوقود في الإمارات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 3.8 مليون بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، هناك نمو متوقع بمقدار 8 أضعاف في المركبات الكهربائية على الطرق في الإمارات خلال نفس الإطار الزمني. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الزيادة في المركبات الكهربائية، إلا أنه لا تزال التكهنات تتوقع ارتفاعًا بنسبة 37% في الانبعاثات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة إعادة التدوير الحیاد المناخی فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

لمواجهة مشكلة النفايات.. إعادة تدوير الملابس المستعملة تجتاح ألمانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد تدوير الملابس القديمة أحد الحلول البيئية المبتكرة لمواجهة مشكلة النفايات المتزايدة في العالم، فمع التنامي المستمر لصناعة الأزياء السريعة وما ينتج عنها من كميات هائلة من الملابس المهملة، أصبح من الضروري تبني أساليب مستدامة تساعد في تقليل التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يسهم تدوير الملابس في تقليل الانبعاثات الكربونية، توفير المياه والطاقة المستخدمة في إنتاج ملابس جديدة، بالإضافة إلى تقليل حجم المخلفات التي تذهب إلى مدافن النفايات، وفي ظل التحديات البيئية الراهنة، بات من المهم تعزيز الوعي حول أهمية إعادة تدوير الملابس، وتشجيع الأفراد والمجتمعات على الانخراط في هذا النهج المستدام للحفاظ على كوكب الأرض.

في عالمنا الحديث، لا تفقد بعض الأشياء القديمة قيمتها بمرور الزمن، وينطبق هذا بشكل خاص على الأقمشة والملابس القديمة التي قد تكون مخبأة في خزانتك، ومن هنا انطلقت مجموعة من النساء من جنسيات مختلفة في ألمانيا بفكرة إنشاء ورشة عمل متخصصة في تحويل الأقمشة القديمة إلى ملابس عصرية وأنيقة، وبدأت هذه الفكرة في مكان صغير، لكنها سرعان ما تطورت لتصبح متحفًا كبيرًا مليئا بقطع فنية مميزة، وتقوم الورشة بإعادة تدوير الملابس القديمة وتحويلها إلى أزياء حديثة وعصرية، باستخدام أقمشة قديمة مثل الستائر والمفروشات وغيرها من المواد الموجودة في المنازل. هذه الفكرة باتت شائعة في برلين، حيث يعتمد العديد من مصممي الأزياء على إعادة تدوير الملابس القديمة لتصميم أزياءهم، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية.

 

وفي هذا الاستوديو، يتم تصميم الأزياء باستخدام أقمشة طبيعية وألوان عضوية، بالإضافة إلى بقايا المفروشات، ما يخلق تصاميم مبتكرة وفريدة من نوعها ونتيجة لهذا التوجه، انتشرت ثقافة شراء الملابس المستعملة بشكل واسع، حتى باتت تصاميم الإكسسوارات المميزة جزءًا من هذا الاتجاه، فهي ليست فقط صديقة للبيئة، بل تعبر أيضًا عن أسلوب حياة مستدام، ففي ألمانيا، تجمع الملابس المستعملة والأقمشة القديمة عبر صناديق التبرعات المخصصة، حيث يعاد استخدام القطع القابلة للارتداء، وتدور البقية وفقا لقواعد التخلص من الملابس، فالعديد من الشركات الكبرى بدأت في إطلاق حملات تشجع الزبائن على إعادة ملابسهم القديمة، مقابل خصومات على الملابس الجديدة، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية.

 

وتقول العاملات في الورشة إنه بالرغم من أن بعض الشركات تدعي دعم إعادة التدوير، إلا أن الخبراء يرون أن الهدف الرئيسي هو زيادة مبيعات الملابس الجديدة، خاصة مع انتشار الموضة السريعة، وتباع نسبة كبيرة من الملابس المستعملة خارج ألمانيا، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا وآسيا، ومع ذلك تشهد ثقافة شراء الملابس المستعملة رواجًا متزايدًا، حيث يفضل العديد من الأشخاص اقتناء ملابسهم من محلات الملابس المستعملة كجزء من نمط حياة مستدام، كما أصبحت شركات إعادة التدوير والتصميم تعتمد بشكل أكبر على الأقمشة القديمة في صنع إكسسوارات وقطع أزياء مميزة وصديقة للبيئة، مما يعزز الاتجاه نحو تقليل الهدر والتلوث الناجم عن صناعة الأزياء السريعة، ويشجع على استدامة الموارد الطبيعية.

IMG_9486 IMG_9485 IMG_9482 IMG_9481 IMG_9479

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام هندية : مصنع المركبات العسكرية بالمغرب هو الأكبر خارج الهند
  • مدبولي: 40% من الوظائف التقليدية حول العالم تأثرت بالذكاء الاصطناعي
  • لسلامة الركاب.. إرشادات مهمة لقائدي المركبات قبل الانطلاق
  • وردنا من صنعاء.. صدور أول قرار لرئيس مجلس القضاء الأعلى بشأن التدوير في المحاكم الاستئنافية (الأسماء)
  • لمواجهة مشكلة النفايات.. إعادة تدوير الملابس المستعملة تجتاح ألمانيا
  • العلماء الروس يطورون طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية
  • وفاة شخص بصعقة كهربائية في أم البواقي
  • أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة
  • بن مبارك يزور منفذ الوديعة ويوجه بمراجعة أسعار التربتك وإجراء التدوير الوظيفي
  • إعادة فتح الجسر المعلق أمام حركة جميع المركبات وسط بغداد