عاشت الجماهير العربية فرحة خاصة خلال الساعات الماضية، بعد ضمان منتخبي سوريا وفلسطين التأهل إلى الدور ثمن النهائي في كأس آسيا، ليقدم المنتخبان جرعة من السعادة لجماهيرهم التي تعاني من ويلات الحرب والأزمات.

وتأهلت سوريا للمرة الأولى في تاريخها إلى كأس آسيا، بعد فوزها على الهند بهدف دون رد سجله عمر خريبين، ليقود به نسور قاسيون إلى إنجاز تاريخي في كأس آسيا المقامة حاليًا بقطر.

أيمن حسين يقود منتخب العراق لإنجاز فريد بكأس آسيا العراق بالعلامة الكاملة في دور المجموعات بكأس آسيا

ونجح منتخب سوريا في بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الـ7 بكأس آسيا، حيث يتأهل كأفضل ثالث عن المجموعة الثانية.

وقال عمر خريبين "شعور لا يوصف على الرغم من أننا صعبنا المهمة على أنفسنا وأهدرنا العديد من الفرص، إنها المرة الأولى التي نعبر فيها إلى الدور الثاني لكننا لا نريد التوقف هنا، وسنقاتل لرسم البسمة على وجوه الشعب السوري".

وفي نفس السياق، أعرب التونسي مكرم دبوب، المدير الفني لمنتخب فلسطين، عن سعادته البالغة بتأهل الفدائي إلى دور ال16 من بطولة كأس آسيا لأول مرة في تاريخه.

واقتنص منتخب فلسطين بطاقة التأهل لدور ال16 من بطولة كأس آسيا لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على هونج كونج بنتيجة (3-0)، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وقال دبوب: "كنا الأفضل ونجحنا في خلق عدد من الفرص وتسجيل الأهداف، أنا فخور باللاعبين وبمستواهم، أمام منتخب هونج كونج الذي أرهقنا".

واختتم: "مبروك للشعب الفلسطيني، أهديهم هذا التأهل، لقد كان هدفنا تخطي الدور الأول، ونأمل أن نستمر، وسنقاتل دائماً للاستمرار في البطولة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا فلسطين كأس أسيا سوريا وفلسطين كأس أمم آسيا کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

“وعد الآخرة” في الواقع وعلاقته باليمن وفلسطين

يمانيون../
عند النظر إلى الواقع، نجد أن الإفساد الصهيوني في فلسطين يتطابق بشكل كبير مع وصف القرآن للإفساد الثاني لبني إسرائيل، حيث يمارس الكيان الصهيوني الظلم والاحتلال والفساد في الأرض. فالسيطرة على المقدسات الإسلامية، وتهجير الفلسطينيين، والجرائم اليومية بحق الأبرياء، كلها مظاهر واضحة لهذا الإفساد الذي ذكره القرآن الكريم. غير أن سنن الله في التاريخ تُظهر أن أي قوة ظالمة مهما بلغت جبروتها، فإنها إلى زوال، كما قال الله تعالى: “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” (الكهف: 59).

وعد الآخرة في القرآن الكريم هو وعد إلهي ثابت في سنن التاريخ، حيث يتكرر مصير الظالمين والمفسدين كلما بلغ فسادهم ذروته. وقد جاء في قوله تعالى: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا” (الإسراء: 7). هذه الآية ترسم مشهدًا متكررًا في حركة التاريخ، حيث تعود القوى المستكبرة إلى الإفساد في الأرض، فتنهض قوة إيمانية لإزالتها، ويعاد التوازن إلى الأرض وفق سنن الله التي لا تحابي أحدًا. واليوم، يتجلى هذا القانون الرباني في الإفساد الصهيوني الذي يعيد إنتاج النموذج القرآني لبني “إسرائيل” حين طغوا وتجبروا، حيث يمارس الاحتلال أبشع صور الظلم والقهر والعدوان، لكن كما في كل مراحل التاريخ، فإن الطغيان مهما اشتد فإن مصيره الزوال، لأن الله قد أجرى سننه على أن العاقبة للحق وأهله.

وقد شهدت البشرية عبر العصور صعود قوى ظالمة مارست الاستكبار، لكنها سرعان ما تهاوت أمام إرادة الشعوب المستضعفة، كما حدث مع فرعون الذي طغى في الأرض فكان هلاكه عبر أعظم معجزة، وكما سقطت الإمبراطوريات الجبارة رغم جبروتها، وكما انهارت قوى الاستعمار تحت ضربات الشعوب الحرة. واليوم، نعيش زمنًا جديدًا من هذه السنن، حيث تتشكل مقاومة عالمية في وجه الاحتلال الصهيوني، ويبذل الأحرار جهودًا متواصلة لاستعادة الحقوق المسلوبة. وما نشهده في فلسطين اليوم ليس مجرد صراع سياسي، بل هو معركة فاصلة بين الحق والباطل، تتجسد فيها سنن التدافع الإلهي، كما وعد الله المستضعفين بأنهم هم من سيرثون الأرض في النهاية، حيث قال: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” (القصص: 5).
واليوم، ومع اشتداد الطغيان الصهيوني في فلسطين والعالم، يبرز دور اليمن كجزء أصيل من هذه المواجهة التاريخية التي تعيشها الأمة الإسلامية. فالشعب اليمني، بإيمانه العميق وثباته المبدئي، لم يكن يومًا متفرجًا على قضايا الأمة، بل كان دومًا في قلب المعركة، مؤمنًا بأن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل قضية عقائدية تمس جوهر الصراع بين الحق والباطل. وقد جسّد هذا الإيمان عمليًا، حيث كان من أوائل الشعوب التي رفضت العدوان الصهيوني، ولم يكتفِ بالموقف الخطابي، بل انتقل إلى الفعل المباشر، فكان لتحركاته السياسية والعسكرية أثر واضح في إعادة رسم موازين الصراع.
وما نشهده اليوم من مقاومة شعبية متصاعدة في فلسطين، وتحركات عسكرية يمنية تربك العدو، ليس إلا امتدادًا للسنة الإلهية التي تفرض نفسها في كل العصور، حيث إن مواجهة الاستكبار باتت أمرًا حتميًا، والتاريخ يؤكد أن أي كيان يقوم على الظلم والعدوان لا يمكن أن يستمر طويلًا، مهما امتلك من قوة، لأن قوته قائمة على الباطل، والباطل بطبيعته زائل. وكما انهارت قوى الاستعمار، وسقطت أنظمة الطغيان، فإن الكيان الصهيوني اليوم يعيش حالة من التراجع والانهيار الداخلي، رغم مظاهره العسكرية المتضخمة، لأن سنة الله اقتضت أن الظلم مهما طال فإنه إلى زوال، كما قال تعالى: “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” (الكهف: 59).

ولم يكن هذا الموقف مفاجئًا لمن يعرف تاريخ اليمن وشعبه، فقد كان حاضرًا في كل المراحل الفاصلة من تاريخ الأمة، وهو ما يعكسه الحديث النبوي الشريف: “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”، فاليمنيون كانوا جزءًا من الفتوحات الإسلامية، وساهموا في نشر الإسلام والدفاع عن المقدسات، واليوم يعيدون هذا الدور من خلال تصدّرهم للمواجهة ضد المشروع الصهيوني، مؤمنين بأن المعركة ليست مجرد صراع على الأرض، بل هي معركة إيمانية قرآنية يترتب عليها تحقيق وعد الله بزوال الطغيان.

السياسية || محمد الجوهري

مقالات مشابهة

  • السعودية تعلن عن إيفاد الأضاحي إلى مصر وفلسطين
  • منتخب اليمن للناشئين يبدأ استعداداته لكأس آسيا
  • الأردن وفلسطين: موقف ثابت في وجه مخططات التهجير والتصفية
  • مارك فيش: منتخب مصر لديه أفضلية للفوز بكأس أمم إفريقيا
  • “وعد الآخرة” في الواقع وعلاقته باليمن وفلسطين
  • بعد اعتذار ناديه.. نجم العراق يغيب عن كأس آسيا للشباب
  • الموصل.. اليونسكو تحتفل بإنجاز مئذنة الحدباء وتستمر في دعم أعمال جامع النوري
  • بعد تتويجه بذهبيتي ألعاب القوى| جامعة جدة تشيد بإنجاز النخلي
  • المصري يستهل مشواره بكأس مصر أمام وادي دجلة
  • قائمة منتخب الناشئين لكأس آسيا (الأسماء)