خبير زراعي يطالب الحكومة بخطة عاجلة لمواجهة انتشار النحل القزم في المحافظات
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أكد الدكتور نصر بسيوني، الخبير الدولي في تربية النحل، الثلاثاء، ضرورة منع تقدم النحل القزم «أبيس فلوريا»، في اتجاه الدلتا والقاهرة حتى تتوفر لدينا الدراسات الكافية حول فوائده وأضراره خاصة إن مكافحته والقضاء عليه أصبحت مستحيلة بعد إنتشاره في شرق القاهرة وخاصة التجمع الخامس والقاهرة الجديدة والشروق ومدينتي، وأغلب المحافظات، مطالبا الحكومة بخطة عاجلة لمواجهة إنتشار النحل القزم على المحافظات، وأن النحل القزم يهاجم المحافظات ويهدد ثروة مصر من النحل المستأنس «الأولي عالميا في تصدير طرود النحل»، وإن تشكيل لجنة للنظر في فائدة هذا النوع من النحل أو ضرره تبحث لسنوات في الموضوع.
أخبار متعلقة
«المصري اليوم» داخل قلعة مناحل مصر.. تكاليف الإنتاج والتغيرات المناخية تهددان ثروة مصر من النحل (فيديو)
رئيس اتحاد النحالين العرب يكشف مفاجأة: النحل مسؤول عن «ثلث» الغذاء العالمي
«الزراعة»: تصدير النحل المصري إلى السعودية.. واستحداث منظومة إلكترونية مكودة لجودة المنتجات
وشدد الخبير الدولي في تربية النحل في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، على أن هناك العديد من الدول التي تمنع وتقاوم دخول هذا النحل لأراضيها حفاظًا على ثروتها النحلية مثل أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، وأن البعض يقول هذا النحل منتشر في في دول الجزيرة العربية بدون أي مشاكل، مشيرًا إلى أن طقس مصر وظروف البيئة تختلف عن ظروف الصحراء ونقص المياه والمزروعات لأن الظروف المحيطة عندنا هي جنة لهذا النوع من النحل.
وأضاف «بسيوني»، إن مزاعم البعض بأن دخول هذا النحل سيسهم في زيادة تلقيح المحاصيل والأشجار في مصر، موضحا إن مصر لا تعاني من نقص تلقيح للمحاصيل والأشجار وقصر النحل المستأنس أو الحشرات العادية في تلقيح المحاصيل حتى نستعين بهذا النوع من النحل خاصة أن الزراعات المفتوحة في مصر لا توجد مشكلة تلقيح بها (بعض الزراعات المحمية «الصوب» تحتاج نوع نحل الطنان)، في ظل الميزة النسبية لمصر في تربية النحل المستأنس في مصر خاصة أن مصر «كانت» تحتل المركز الأول عالميًا في تصدير طرود النحل المستأنس وكنا ننافس على مركز متقدم في تصدير العسل.
وأوضح الخبير في تربية النحل، إن النحل القزم يهاجم خلايا النحل المستأنس ويسرقها فيسبب هجرة النحل منها (مسجلة بفيديوهات من مناطق شرق القاهرة)مع سرقتة للخلايا ينقل الأمراض من خلية لأخرى بعض المراجع ذكرت أن هذا النحل ينقل بعض أنواع الأكاروسات المشابهة للفاروا.
وأشار «بسيوني»، إلى إنه منذ سنوات شاهدت فيديو على اليوتيوب لشغالة من نوع النحل القزم الفلوريا وقفت على زهرة ووجدت بها رحيق فظلت تحرس هذه الزهرة وتمنع أي شغالة نحل عادية مستأنسة (ميليفرا) من الإقتراب من هذه الزهرة عدا شغالات الفلوريا كانت تسمح لها بالنزول على الزهرة وجمع رحيقها،أي أن هذا النوع من النحل يمكن أن يمثل منافس شرس للنحل المستأنس الذي نربيه على مصادر الغذاء والذى بالكاد يكفى النحل المصرى المستأنس.
وأوضح الخبير الدولي في تربية النحل إن نحل «الفلوريا»، أو النحل القزم هو نحل برى صغير الحجم حوالى نصف حجم شغالة النحل المستأنس العادى المعروف في مصر يسكن الأشجار ويبنى قرص شمعى واحد في حجم كف اليد أو أحيانا يزيد قليلًا.
وأشار «بسيوني»، إلي أن النحل القزم لا يقبل أن يسكن الخلايا التي يجهزها له البشر، وإن حدث فيبقى بها لأيام فقط ثم يهرب منها، موضحًا إن هذا النحل يفضل السكن على الأشجار والمنازل حتى أنه يفضل السكن داخل المنازل فبمجرد أن ينسى صاحب المنزل نافذة مفتوحة لساعات يدخل هذا النحل بسرعة ويكون عش له (قرص شمعى) على أي جزء أو جهاز بالمنزل، كما شاهدنا الأيام الماضية في أطراف القاهرة.
ولفت الخبير الدولي في تربية النحل إلى أن النحل القزم «لا يميل إلى اللسع»، إلا إنه عند تعرض عشه (قرصه الشمعى) للخطر يبرز ألة لسعه ويصبح مدافع شرس عنه، وهو نحل نشط جدًا ويقال إنه يمكنه السروح ليلًا في الأيام التي يضيئ بها القمر بوضوح، كما أنه يسرح قبل ضوء الفجر.
وأوضح «بسيوني»، أن النحل القزم سريع التكاثر جدًا فهو يسكن موقع جديد ويبنى عش به ثم يتكاثر وفى خلال شهرين إلى ثلاثة يبنى بيوت ملكات للتطريد فيخرج من الطائفة الواحدة عدد وصل في أحدى الصور من شرق القاهرة إلى 15 بيت ملكى فاقس أو أكثر أي أن طائفة واحدة خلال شهرين إلى ثلاثة يمكن أن تتكاثر إلى 15 طائفة جديدة.
وأشار الخبير الدولي في تربية النحل إلى أن العسل الذي تخزنه الطائفة يكون في أعلى القرص الشمعى ولايزيد عن 200 إلى 250 جرام في أكبر الحالات وهو عسل خفيف الكثافة لا يرقى في جودته إلى العسل المنتج من النحل المستأنس ولكن البعض يستغل أسم العسل الجبلى ليبيعه بأسعار مرتفعة.
النحل النحل القزم تربية النحل تصدير العسلالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين النحل فی مصر
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يستضيف الملتقى الأول للتفسير ووجوه الإعجاز
قال إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن الله سبحانه وتعالى خلق المعجزات لتناسب كل زمان، ولكن ما يناسب زماننا لمواجهة الإلحاد هو أن نخاطب الملحدين بلغة العلم، وإذا ما تأملنا آية واحدة حدثتنا عن النحل وما توصلت إليه الأبحاث العلمية، نجد أن تلك البحوث تثبت يقينًا أن ما جاء في كتاب الله هو الحق.
جاء ذلك - بحسب بيان صادر اليوم - خلال اللقاء الأول من ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز الذي عقده الجامع الأزهر بعنوان «أمة النحل في القرآن الكريم بين الإعجاز البلاغي والإعجاز العلمي» وحاضر فيه كل من الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور مصطفى إبراهيم الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدار الحوار الدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، وذلك في إطار استكشاف وجوه الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن الكريم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الله أوحى إلى النحل بمكان السكن قبل مكان الطعام، مما يبين أولويات الحياة الطبيعية، فالسكن أولاً، ثم الأمن البدني ثانياً، بعد ذلك حدد الله للنحل مكان الغذاء، حيث تتغذى النحلة على الأزهار، باعتبار ما ستكون عليه الثمار، وهو الإعجاز العلمي، حيث أثبت العلم الحديث أن هذه الأزهار ستصبح ثمارًا.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى إبراهيم أن مجتمع النحل يُعد مجتمعًا متكاملًا يشبه المجتمع الإنساني، يتميز هذا المجتمع بالنظام والترتيب العجيب، حيث يعتمد النحل في بناء بيوته على ما يُعرف بالكشافات، التي تتولى دراسة المكان الذي سيُبنى فيه المنزل، فتبدأ الكشافات بتحليل جميع العوامل المؤثرة على بناء الخلية، مثل درجة الحرارة واتجاه الرياح، وهنا نجد أن مهندسات النحل يتخصصن في ما يمكن تسميته «الإرشاد الجوي»، حيث يجمعن المعلومات الضرورية لهذا الغرض، ويُظهر القرآن الكريم كيف أن الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى النحل بهذه المعرفة.
وقال الدكتور مصطفى شيشي أن المتأمل في آيات الله تعالى يجد أن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم لا تقتصر على مجال معين فقد كتب العلماء، قديمًا وحديثًا، كثيرًا عن «إعجاز القرآن» ووجوه هذا الإعجاز، واهتم بعضهم بإخبار القرآن عن الأمور الغيبية، في حين اهتم آخرون بالنظم والعبارة والأسلوب، مما أدى إلى ظهور الحديث عن الإعجاز البلاغي والبياني والعلمي والاقتصادي والكوني والعقدي والتاريخي والإنساني. فالقرآن الكريم معجز في جميع جوانبه.
وأضاف: إننا نعيش اليوم في زمن يكثر فيه من يشكك الشباب في دينهم عبر الطعن في كتاب الله ومحاولاتهم تشكيك المسلمين في أن القرآن هو كلام الله عز وجل، وهي محاولات بائسة دائمًا ما تفشل.
وتابع: لا شك أن ما نستنبطه من أسرار ووجوه إعجازية هو جزء من المكنون، فالله عز وجل لديه من الأسرار والحكم ما لا نعلمه، وقد تظهر في أوقات أخرى، فقد تستوقف قارئ القرآن آية ليجد فيها وجهًا من أوجه الإعجاز، ثم يأتي هو نفسه أو قارئ آخر في زمن آخر ليكتشف في نفس الآية وجهًا آخر لم يظهر من قبل. وهذا هو نفسه وجه من وجوه الإعجاز ودليل على أن إعجاز القرآن لا يمكن الإحاطة به ولا يقف عند حد، بل إنه متجدد حسب الأحداث والأزمان.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف معاناتهم
مسابقة الأزهر للعمل بنظام الحصة بالسويس.. الشروط والأوراق المطلوبة
رئيس منطقة الأزهر بالقليوبية يكرم الطلاب الفائزين في بطولة اختراق الضاحية