بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO"  تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ومناقشة آليات التعاون والعمل المشترك لتقليل تأثيرات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية وحركة الشحن البحري.

يعد الاجتماع الذي تم عقده عبر تقنية الفيديوكونفرانس هو  الأول منذ تسلم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية مهام منصبه مع بداية العام الجاري، ويأتي اللقاء استكمالا لجهود الهيئة في التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي.

في البداية، قدم الفريق أسامة ربيع التهنئة للسيد/ أرسينيو دومينجيز لتوليه مهام منصبه الجديد أمينا عاما للمنظمة البحرية الدولية، متمنيا له النجاح والتوفيق في التعامل مع التحديات الحرجة التي يمر بها سوق النقل البحري.

وأعرب رئيس الهيئة عن تطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق المشترك مع "المنظمة البحرية الدولية IMO" وما ينبثق عنها من مبادرات وتوصيات تصب في صالح المجتمع الملاحي الدولي، لاسيما المبادرات الهادفة للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من السفن، مشددا على أن الوضع الراهن ينذر بتفاقم حجم الانبعاثات الكربونية الضارة مع استهلاك السفن مزيدا من الوقود عند اتخاذها طرقا بديلة وإبحارها لمسافات ومدد زمنية أكثر من المعتاد.

وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس تحقق وفرا في الوقت والمسافة مقارنةً بالمسارات البديلة مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح من 10 إلى 90% وفقا لمينائي القيام والوصول، وما يترتب عليه من خفض الانبعاثات الكربونية الضارة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قناة السويس ساهمت في خفض  الانبعاثات الكربونية بمعدل 55.4 مليون طن خلال عام 2023، محققة وفرا في استهلاك الوقود قدره 16.9 مليون طن.

وشدد رئيس الهيئة على أن الملاحة بالقناة منتظمة ولم تتوقف على الإطلاق ولو ليوم واحد منذ اندلاع الأزمة، حيث تستمر قناة السويس في تقديم خدماتها الملاحية بصورة طبيعية، وذلك بالتوازي مع استمرار جهود الهيئة في دعم عملائها لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة عليهم.

ثم استعرض الفريق ربيع حزمة الخدمات الملاحية والبحرية الجديدة التي تتيحها القناة والتي لم تكن موجودة من قبل مثل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها من الخدمات التي قد تحتاج إليها السفن المارة في الظروف الاعتيادية و الظروف الطارئة، مشيرا في هذا الصدد إلى قيام شركة ترسانة السويس البحرية التابعة للهيئة بأعمال صيانة وإصلاح سفينة الصب "ZOGRAFIA" بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.

من جانبه، أكد. أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO" حرصه على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع هيئة قناة السويس، مثمنا الجهود المبذولة من جانب الهيئة في تحقيق التواصل الفعال مع كافة المعنيين بسوق النقل البحري باعتباره توجه ضروري للوقوف على ما يحتاجه ملاك ومشغلي السفن من احتياجات وخدمات وضمانات تكفل لهم العبور الآمن من قناة السويس.

أوضح الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر تفرض العديد من التحديات على حركة التجارة العالمية و سوق النقل البحري فضلا عن تأثيراتها السلبية على قناة السويس والموانئ الموجودة في المنطقة.

شدد دومينجيز على أن المنظمة البحرية الدولية "IMO" تدعم حرية الملاحة وتدعو إلى التهدئة في منطقة البحر الأحمر كما أنها تعمل على تقديم الدعم الكامل لقناة السويس بتوجيه رسالة واضحة لكافة أعضائها مفادها أن الملاحة بقناة السويس مازالت مفتوحة أمام الجميع لاسيما في ظل التحديات اللوجيستية والأمنية التي تواجهها السفن التي تلجأ للالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح فضلا عن التحديات البيئية التي يفرضها طريق  رأس الرجاء الصالح باعتباره مسار غير مستدام لحركة الملاحة نظرا لافتقاره الخدمات اللازمة.


                      

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة السويس باب المندب البحر الأحمر الحوثيين منطقة البحر الأحمر المنظمة البحرية الدولية الأمین العام للمنظمة البحریة الدولیة الانبعاثات الکربونیة البحر الأحمر قناة السویس

إقرأ أيضاً:

«الفاو» تعتمد قرارًا يخص الأوضاع في قطاع غزة و«الخارجية» ترحب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتمدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة- الفاو، أمس الثلاثاء، قرارًا يخص الأوضاع في قطاع غزة، وذلك خلال انعقاد اجتماعات مجلس المنظمة الممتدة من السابع حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، في مقرها في العاصمة الإيطالية روما. 

ونص القرار على تجديد الدعم لخطط العمل المتوسطة وطويلة الأجل لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة- "الفاو"، الهادفة إلى استعادة وإعادة بناء الأنظمة الغذائية والزراعية في قطاع غزة. وأكدت هذه الخطط الجهود مستمرة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، وتعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة القدرة على الصمود هي ضرورية لضمان مستقبل كريم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. 

وطالب القرار باستمرار المنظمة في توسيع تدخلاتها وتقديم الدعم من خلال تعزيز الزراعة المستدامة، وتقوية الأمن الغذائي، والاستمرار في مراقبة وتقييم الوضع لضمان قدرة الأنظمة الغذائية والزراعية على الصمود على المدى الطويل.

كما رحب القرار بمبادرة "الفاو السريعة" للاستجابة الطارئة الشاملة، وأشاد بتدخلات "الفاو" في تقديم الإغاثة الفورية مع الحفاظ على القدرات الإنتاجية المتبقية في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، حيث تعكس هذه الإجراءات التزام المنظمة بحماية أنظمة الأغذية الزراعية التي تعتبر حيوية للفلسطينيين.

وتضمن القرار على أن التكلفة المقدرة لإعمار القطاع الزراعي في قطاع غزة تتطلب حوالي 4.2 مليار دولار أمريكي بحسب التقييمات الأخيرة للفاو، التي تكشف عن تدمير واسع النطاق في قطاع الزراعة في قطاع غزة، بما يقوض بشكل كبير الإنتاج الغذائي المحلي وسبل عيش الملايين، ويزيد من تفاقم حالة الأمن الغذائي الحرجة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مصر تتسلّم قيادة قوة المهام الدولية للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن
  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • الزراعة تبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي
  • ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني الإرهاق في مواجهة اليمنيين
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر
  • «الفاو» تعتمد قرارًا يخص الأوضاع في قطاع غزة و«الخارجية» ترحب
  • ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني من الإرهاق في مواجهة اليمنيين  
  • مفاوضات دولية لصياغة اتفاق ينقذ المناخ من تلوث الشحن البحري
  • السيسي وماكرون يؤكدان حرصهما على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة السفن بقناة السويس
  • غرامة تصل إلى 10,000 ريال لعدم التزام السفن والوحدات البحرية بالمتطلبات الفنية