روسيا وإيران وتركيا تشيد بدور "صيغة أستانا" في التسوية السورية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شددت دول صيغة أستانا (روسيا وإيران وتركيا) على الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز التسوية السورية، وأعربت عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، ودعت إلى وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في البيان المشترك عقب الاجتماع الدولي الحادي والعشرين لصيغة أستانا حول سوريا، والذي قرأه نائب وزير خارجية كازاخستان أليبك باكاييف.
استعرضت دول صيغة أستانا الوضع في العالم والمنطقة، وشددت على الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز الحل المستدام للأزمة السورية.
وأدانت الدول جميع الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وشددت الدول على أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة بمشاركة مكتب الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وتكثيف العملية السياسية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين. ورحبت الدول بالجهود التي تبذلها الجهات الضامنة لصيغة أستانا ضمن الصيغة الرباعية لتحقيق هذه الغاية.
وشددت الدول على الدور الهام للجنة الدستورية السورية، التي أنشئت بمساهمة حاسمة من الدول الضامنة لصيغة أستانا، في تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بشأن تعزيز التسوية السياسية للصراع السوري. كما دعت الدول إلى الإسراع باستئناف أنشطة المؤتمر وعقد الجلسة التاسعة لهيئته التحريرية بنهج بناء من الأطراف السورية، مؤكدين مجددا تصميمهم على دعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع أطرافها السورية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
إقرأ المزيدكما استعرضت الدول بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وشددت على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب.
وأعربت الدول عن قلقها البالغ إزاء وجود وأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد.
ووافقت الدول على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع في منطقة خفض التصعيد وما حولها بما في ذلك ما يتعلق بالوضع الإنساني، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، وشددوا على ضرورة إنهاء الهجوم الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعت إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2023 الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
كما شددت الدول على أهمية منع توسيع منطقة المواجهة المسلحة وجذب دول أخرى في المنطقة إليها.
وأشارت الدول إلى الاتفاق المنصوص عليه في البيان الختامي للقمة الثلاثية في 19 يوليو 2022 لتنظيم اجتماع قمة في روسيا، واتفقت على عقد الاجتماع الدولي الـ 22 بشأن سوريا في أستانا خلال النصف الثاني من عام 2024.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سوريا كازاخستان الهجمات العسكرية الإسرائيلية تركيا مكافحة الإرهاب الأمم المتحدة أخبار تركيا أخبار سوريا أستانا إدلب الأزمة السورية بشار الأسد دمشق مفاوضات أستانا الدول على
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تتسلم طائرات انتحارية من أهالي منطقة القرداحة (صور)
أفادت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، بتسليم أهالي مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية غربي سوريا طائرات انتحارية، وذلك ضمن إطار مساعي السلطات الأمنية الرامية لحصر السلاح في يد الدولة.
وقالت الداخلية السورية في بيان، عبر منصة "فيسبوك"، إنه "عقب جلسة عُقدت مع وجهاء وأعضاء لجنة السلم الأهلي في مدينة القرداحة، سلم أهالي المدينة إدارة الأمن العام طائرات FPV الانتحارية".
وأوضحت الوزارة أن الطائرات الانتحارية التي جرى تسلمها من القرداحة التي تنحدر منها عائلة الأسد، من ضمن "مخلفات النظام البائد".
والاثنين، عثرت إدارة الأمن العام على مستودع للأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالإضافة إلى ذخائر وقنابل و مناظير ليلية، في بلدة "العزيزية" غربي حمص.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية، فإن السلطات الأمنية قامت بمصادرة الأسلحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي ذلك على وقع تواصل جهود السلطات الأمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل وباقي المدن السورية، بالإضافة إلى حصر السلاح بشكل كامل بيد الدولة.
وكان منطقة الساحل شهدت مطلع الشهر الجاري اشتباكات عنيفة جراء هجمات منسقة نفذها "فلول" النظام المخلوع، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين من قوى الأمن والمدنيين.
ووثقت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى اتخذ عدد من القرارات من بينها تشكل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي مكلفة بمهام بينها التواصل مع أهالي منطقة الساحل.
وضمت اللجنة التي التقت بأهالي منطقة القرداحة، ثلاثة أعضاء هم حسن الصوفان وأنس عيروط وخالد الأحمد. والأخير هو صديق طفولة للرئيس أحمد الشرع، وارتبط بعلاقات وطيدة مع نظام بشار الأسد، قبل أن يغادر سوريا، مجلة "إيكونوميست" البريطانية.