الخليج الجديد:
2024-12-04@18:46:58 GMT

«بلينكن» والمبني للمجهول!

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

«بلينكن» والمبني للمجهول!

«بلينكن» والمبني للمجهول!

«بايدن» لا يحتاج لأن يغلق الهاتف فى وجه «نتنياهو»، إذ بإمكانه ببساطة إغلاق صنبور الأسلحة، ولديه الغطاء الشعبى.

كون «بايدن» لا يتحدث مع «نتنياهو» لا يعنى شيئًا، فاتصالات أمريكا-إسرائيل لم تنقطع يومًا، ثم إن الخلاف ليس جوهريًا بل تكتيكيا!

«التسريبات» القائلة بأن «بايدن» نفد صبره، وأنه «أغلق الهاتف» فى وجه «نتنياهو»، ثم هاتفه بعد مقاطعة لأكثر من شهر، ليست تسريبات من أصله.

كرر بلينكن فى دافوس الاستراتيجية كانت تنفذها الإدارة منذ وصلت للحكم، بخلق شبكات صغيرة من دول إقليمية بناء على اتفاقات أبراهام وأظهرت طوفان الأقصى فشلها.

التسريبات تطلقها إدارة بايدن عمدًا عبر مراسلين مقربين فالانتخابات الرئاسية بدأت فعلًا وشعبية «بايدن» محدودة، وقطاعات واسعة بحزبه، خاصة الشباب، يرفضون موقفه من فلسطين.

* * *

لا يغيب عن فطنة القارئ الكريم أن «التسريبات» القائلة بأن «بايدن» قد نفد صبره، وأنه «أغلق الهاتف» فى وجه «نتنياهو»، ثم هاتفه بعد مقاطعة لأكثر من شهر، ليست تسريبات من أصله. فالتسريب عادة ما يكون من شخص يكشف سرًا دون علم مرؤوسيه.

أما تلك الأقاويل فتطلقها الإدارة عمدًا عبر مراسلين مقربين منها. فالانتخابات الرئاسية قد بدأت فعلًا، وشعبية «بايدن» محدودة، وهناك قطاعات واسعة بحزبه، خصوصًا الشباب، يرفضون موقفه بخصوص فلسطين. وقطاعات واسعة بالحزب تقول فى الاستطلاعات إنها تريد للسياسة الخارجية أن تصبح قضية انتخابية.

وتلك مسألة فريدة لم تحدث فى انتخابات الرئاسة منذ غزو العراق. لذلك يريد مساعدو «بايدن» منحه مساحة لخطاب مختلف فى الحملة متى اضطر لذلك. والحقيقة أن حكاية نفاد صبر «بايدن» تتردد منذ شهرين على الأقل.

وهو ما يعنى أن نفاد الصبر، فى العرف الأمريكى، نفَسه طويل للغاية! ثم إن «بايدن» لا يحتاج لأن يغلق الهاتف فى وجه «نتنياهو»، إذ بإمكانه ببساطة إغلاق صنبور الأسلحة، ولديه الغطاء الشعبى.

أما كون «بايدن» لا يتحدث مع «نتنياهو» فلا يعنى شيئًا، فالاتصالات الأمريكية- الإسرائيلية لم تنقطع يومًا، ثم إن الخلاف ليس جوهريًا وإنما هو تكتيكى! وأكثر ما يدل على ذلك أن سياسة أمريكا لم تتغير الآن عما كانت عليه قبل 7 أكتوبر.

فوزير الخارجية الأمريكى كرر فى دافوس الاستراتيجية ذاتها التى كانت تنفذها الإدارة منذ وصلت إلى الحكم، وأثبتت «طوفان الأقصى» فشلها، ومؤداها خلق شبكات صغيرة من دول إقليمية، تُبنى على اتفاقات أبراهام.

وتلك الاستراتيجية، بما فيها طريق الهند- حيفا، فشلت، لأنه ثبت استحالة تنفيذها عبر تجاهل قضية فلسطين، ولكن الإدارة تُصر على تنفيذها. كل ما فى الأمر هو السعى شكليًا لإضافة «عملية» سلام جديدة توحى بإمكانية حل الدولتين رغم المعارضة الإسرائيلية المعلنة.

لكن «للتسريبات» الرسمية تلك حول الخلاف هدف آخر هو شخصنة الأزمة، أى جعلها متعلقة بـ«نتنياهو» وحده. ولا أخفي عن القارئ كم يدهشنى تكرار تلك المقولة عربيًا دون حذر، عبر القول إن «نتنياهو» يطيل أمد العدوان على غزة لأسباب شخصية فقط لحماية نفسه من المحاكمة.

ذلك لأن تلك المقولة تعفى إسرائيل من المسؤولية عن الجرائم، وتضعها فقط فى رقبة «نتنياهو». وتلك الشخصنة مفيدة لأسباب كثيرة. فليس خافيًا أن إسرائيل خسرت معركة الرأى العام الدولى، لسببين مرتبطين ارتباطًا وثيقًا:

- أولهما وسائل التواصل الاجتماعى التى رأى بفضلها العالم، ودون «فلتر» الإعلام الغربى المنحاز، جرائم إسرائيل ضد المدنيين.

- ثانيهما أن وقائع الإبادة بالصوت والصورة جعلت استيعاب ما يجرى أكثر سهولة بكثير من أى وقت مضى. فإسرائيل نجحت عبر عقود فى إقناع الرأى العام الدولى بأن القضية بالغة التعقيد، مما يستحيل معه تشكيل رأى بشأنها ممن لا يُلم بتفاصيلها وتاريخها.

لكن الصوت والصورة، فضلًا عن التصريحات الفجة للإسرائيليين أنفسهم، لم تحتج لخبرات ولا خبراء لفهم مغزاها. لذلك تهدف الشخصنة لخلق حكاية سهلة موازية.

وكأنها تقول إن ما رأيته، أيها العالم، من فظائع مسؤول عنه «نتنياهو» لا إسرائيل، وإن التطرف ليس إسرائيليًا وإنما هو بن غفير وسموتريتش. وعليه، فإن أمريكا تدعم إسرائيل لا متطرفيها!

و«بلينكن» فى دافوس قدم نموذجًا فريدًا لإعفاء إسرائيل وأمريكا من المسؤولية عن مقتل 25 ألف فلسطينى. فهو تقمص دور أستاذ الجامعة لا الوزير، وبعد أن قال لنا إن قلبه ينفطر بسبب «معاناة» الفلسطينيين، قال لمحاوره: «السؤال هو: ما العمل؟»، مستخدمًا بالإنجليزية صيغة المبنى للمجهول!

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكي

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين أمريكا إسرائيل بايدن نتنياهو بلينكن انتخابات تسريبات اتفاقات أبراهام فى وجه

إقرأ أيضاً:

ريلمي GT 8 Pro.. هاتف بمواصفات ثورية وأداء قوي

يُعد هاتف Realme GT 8 Pro أحدث الإصدارات المنتظرة من شركة ريلمي، حيث يركز على تقديم تجربة فائقة في الأداء والتصميم، وفي هذا السياق نستعرض عبر هذا التقرير أبرز مواصفات  Realme GT 8 Pro وسعره المتوقع.

أداء مذهل مع معالج قوي

ووفقاً لعدد من التقارير المسربة سيأتي الهاتف مزودًا بمعالج Snapdragon 8 Gen 3، الذي يضمن كفاءة عالية في الأداء وتشغيل التطبيقات الثقيلة بسهولة. 

ويعتبر هذا المعالج مدعوما بذاكرة عشوائية تصل إلى 16 جيجابايت وسعة تخزين داخلي تصل إلى 512 جيجابايت، مما يتيح للمستخدمين تجربة سلسة في الألعاب والتطبيقات المتقدمة.

شاشة فائقة الوضوح

ويتميز الهاتف بشاشة AMOLED بحجم 6.8 إنش ودقة 2K، مع دعم معدل تحديث 120 هرتز، حيث تقدم هذه الشاشة ألواناً غنية وسطوعاً ممتازاً، مما يجعلها مثالية لمشاهدة الفيديوهات أو الألعاب.

كاميرا احترافية

ومن المتوقع أن يضم الهاتف كاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابكسل، مدعومة بمستشعر Ultra Zoom لتقديم صور عالية الجودة مع تفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى كاميرات مساعدة لتوسيع الإمكانيات التصويرية، بما في ذلك تصوير الفيديو بدقة 8K.

بطارية تدوم طويلاً

ويحتوي الهاتف على بطارية بسعة ضخمة تصل إلى 8000 مللي أمبير، تدعم تقنية الشحن السريع بقوة 100 واط، مما يوفر شحناً كاملاً في أقل من ساعة. هذه الميزة تجعل الهاتف مثالياً للاستخدام الطويل دون الحاجة إلى إعادة الشحن بشكل متكرر​

سعر Realme GT 8 Pro

رغم عدم الإعلان الرسمي عن السعر، تشير التوقعات إلى أن السعر سيبدأ من 750 دولاراً أي ما يوزي 37 الف جنيه مصري، وهو سعر منافس مقارنة بالمواصفات التي يقدمها الهاتف.

يذكر أن هاتف Realme GT 8 Pro يعتبر خطوة مهمة في عالم الهواتف الذكية، حيث يجمع بين الأداء القوي والمواصفات المتميزة بأسعار تنافسية، وإذا كنت تبحث عن هاتف بمواصفات متقدمة وسعر معقول، فإن هذا الجهاز يستحق الانتظار.

مقالات مشابهة

  • بلينكن ينتقد روسيا وإيران حول دعم الأسد: مشتتان
  • بلينكن: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله صامد
  • حدث ليلا.. نتنياهو في قفص الاتهام وساعات حاسمة داخل كوريا الجنوبية وأمريكا غاضبة من إسرائيل
  • بلينكن : إدارة بايدن ستستمر في دعم أوكرانيا لحين انتهاء ولايتها
  • بلينكن: إدارة بايدن ستستمر في دعم أوكرانيا لحين انتهاء ولايتها
  • بلينكن يدعو إسرائيل لتسهيل إيصال المساعدات لغزة ويؤكد أولوية الأزمة الإنسانية
  • ‏بلينكن يؤكد التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل من تهديدات إيران ووكلائها
  • هآرتس: نتنياهو وهاليفي هما القادة الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل
  • كاتب صحفي: الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد بغزة
  • ريلمي GT 8 Pro.. هاتف بمواصفات ثورية وأداء قوي