حالة من القلق يشهدها العالم، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في أوروبا، عن تفشي مرض مخيف، من الممكن أن ينتشر بين دول العالم، وذلك بعد أن ارتفعت معدلات الإصابة به 40 مرة بين عامي 2022 و 2023.

وحذرت الصحة العالمية، دول العالم من تفشي مرض الحصبة، داعية إلى حملة تطعيم عاجلة لمواجهة تفشي الحالات في جميع أنحاء القارة الأوروبية.

ووفقا لـ منظمة الصحة العالمية، فتم تسجيل نحو 941 حالة مصابة بمرض الحصبة في عام 2022، بالإضافة لتسجيل ما يقرب من 42 ألف حالة إصابة بمرض الحصبة خلال عام 2023، مشددة علي التطعيم باعتباره السبيل الوحيد لحماية الأطفال من هذا المرض الخطير ووقف انتشاره.

انتشار مرض الحصبة بين الأطفال

وقالت «الصحة العالمية»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين: «إن توفير خدمات التطعيم الروتينية تعطلت إلى حد كبير في ما لا يقل عن 68 دولة، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على ما يقرب من 80 مليون طفل دون سن عام واحد يعيشون في هذه البلدان».

وأدي انتشار الفيروس بسرعة فائقة إلى تراجع في تغطية التطعيمات خلال جائحة كورونا، مما أثر على أداء التطعيمات في أوروبا، وبالتالي تم تفويت فرصة التطعيم على أكثر من 1.8 مليون طفل بين عامي 2020 و 2022.

وفي عام 2022، انخفضت نسبة الجرعة الثانية إلى 91%، وبناءً علي ذلك أوصت المنظمة بأن تحقق الدول نسبة تغطية بلغت 95% على الأقل للتطعيمات المضادة للحصبة التي تتألف من جرعتين.

مرض الحصبة

تعتبر الحصبة مرضًا خطيرًا ومعديًا يمكن أن يؤدي إلى التهاب المخ والرئة وفقدان البصر وحتى الوفاة في حالات نادرة، فـ عدم وجود علاج نهائي يقضي على ذلك المرض، يعد من الأزمات التي تهدد العالم، على الرغم من من وجود علاجات تساعد على التخفيف من الأعراض.

وتعمل منظمة الصحة العالمية«WHO» على حث الدول للاستعداد التام للكشف والاستجابة في الوقت المناسب لتفشي الحصبة.

وأشارت المنظمة إلى زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة بالحصبة بنسبة 40 مرة بين عامي 2022 و2023، موضحة أن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة، وذلك نسبة إلى التراجع في تغطية التطعيم خلال جائحة كورونا.

اقرأ أيضاًتصيب الأطفال في الشتاء.. أعراض الحصبة الألمانية وطرق علاجها

وبدأ الشتاء القارس.. طرق علاج الفيروس المخلوي التنفسي للكبار والأطفال

باريكو.. فيروس قاتل يهدد الأطفال حديثي الولادة بأمريكا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مرض الحصبة أمراض تهدد الأطفال الصحة العالمیة مرض الحصبة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: خفض المساعدات الإنسانية قد يؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال

(الولايات المتحدة"أ.ف.ب": حذّرت الأمم المتحدة من أن خفض المساعدات الدولية قد يضع حدا للتقدم المسجل على مدى عقود في مجال مكافحة وفيات الأطفال، بل أنه قد يؤدي إلى عكس الاتجاه.

ومع أن التقرير السنوي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي لم يذكر الولايات المتحدة تحديدا، إلا أنه يأتي في وقت ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معظم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) التي كانت تخصص لها ميزانية سنوية تبلغ 42.8 مليار دولار.

وقالت المديرة المساعدة لقسم الصحة في اليونيسيف فوزية شفيق لفرانس برس إن "قلق أوساط الصحة العالمية في ذروته".

وحذّر التقرير الذي نشر امس من أن تداعيات خفض المساعدات ستكون الأسوأ في البلدان حيث تعد معدلات الوفيات في أوساط الرضّع هي الأعلى راهنا، على غرار إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا.

وأفاد التقرير "ببساطة، ما لم تتم المحافظة على دعم الخدمات المنقذة للأرواح، يمكن للكثير من البلدان أن تتوقع ازديادا في أعداد الوفيات لدى الأطفال وحديثي الولادة".

في العام 2023، واصل عدد الوفيات في أوساط الأطفال دون سن الخامسة انخفاضه مع تسجيل 4.8 ملايين وفاة، بينها 2.3مليون طفل حديث الولادة دون سن الشهر، بحسب التقرير.

تراجع عدد هذه الوفيات إلى ما دون خمسة ملايين للمرة الأولى في العام 2022، ويمثّل العدد القياسي المنخفض الجديد تراجعا نسبته 52 في المائة منذ العام 2000.

لكن شفيق شددت على أن "4.8 ملايين ليس بعدد قليل".

ومنذ العام 2015، تباطأ التقدّم الذي يسجل في مكافحة وفيات الأطفال مع إعادة توجيه أموال المساعدات لمكافحة كوفيد. وقد يكون ذلك بداية نمط خطير.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل في بيان إن "خفض وفيات الأطفال التي يمكن تجنّبها إلى مستوى قياسي هو إنجاز لافت. لكن في غياب خيارات السياسة الصحيحة والاستثمار المناسب، نواجه خطر تبديد هذه المكاسب التي تحققت بصعوبة".

وأضافت "لا يمكننا السماح بحدوث ذلك".

تظهر من الآن بعض التداعيات السلبية لخفض التمويل مثل نقص في عدد العاملين في مجال الصحة وإغلاق عيادات وعرقلة في برامج التطعيم ونقص في الإمدادات الضرورية على غرار علاجات الملاريا.

وعلى سبيل المثال، تعاني إثيوبيا من ازدياد كبير في أعداد الإصابات بالملاريا، بحسب شفيق.

في الوقت ذاته، تعاني الدولة الإفريقية نقصا حادا في الفحوص التشخيصية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات الحشرية للأسرّة وتمويل حملات الرش ضد البعوض الناقل للأمراض.

وخلص تقرير منفصل للمنظمات ذاتها إلى تسجيل عدد كبير من حالات وفاة متأخرة للأجنة أي بعد 28 أسبوعا من الحمل وقبل أو أثناء الولادة، إذ بلغ عدد هؤلاء حوالى 1.9 مليون حالة في 2023.

وأفاد التقرير الثاني بأنه "في كل يوم، تمر أكثر من خمسة آلاف امرأة حول العالم بالتجربة المفجعة المتمثلة بولادة جنين ميت".

وبوجود الرعاية المناسبة أثناء الحمل والولادة، بمكن تجنّب الكثير من هذه الوفيات، كما يمكن تجنّب ولادة أطفال ضعفاء بشكل مبكر.

يمكن أيضا تجنّب وفاة الأطفال إلى حد كبير عبر مكافحة أمراض يمكن الوقاية منها مثل الالتهاب الرئوي والإسهال.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "من مواجهة الملاريا وصولا إلى منع الإملاص والرعاية المدعومة بالأدلة لأصغر الأطفال حجما، يمكننا تغيير الوضع بالنسبة لملايين العائلات".

مقالات مشابهة

  • ناجون يكشفون تفاصيل مرعبة.. ترند خطير على تيك توك يهدد حياة الأطفال
  • أطباء بلا حدود تحذر من تزايد الأمراض الجلدية في غزة مع حظر الاحتلال وصول المياه
  • 4 فيروسات تهدد العالم بالجائحة التالية
  • الأمم المتحدة: خفض المساعدات الإنسانية قد يؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال
  • صحة غزة تحذر من تفشي الأوبئة والأمراض في القطاع
  • الصحة العالمية: هجوم إسرائيل على مستشفى ناصر فاقم أزمة الصحة بغزة
  • تسجيل خطير.. تسريب فيديو لسفير إسرائيل لدى النمسا يدعو لقتل الأطفال الفلسطينيين في غزة (فيديو)
  • الصحة العالمية: جهود مكافحة مرض السل تواجه تحديات
  • الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة تحذر من تفاقم أزمة السل في المغرب وتدعو إلى إجراءات عاجلة
  • الصحة العالمية تحذر من ارتفاع حالات الإصابة بالسل لدى الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى