#سواليف

قال #عامي_أيالون -وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ( #الشاباك )- إن #الحرب في #غزة لا يمكن الانتصار بها، وحذر من اندلاع #انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر/تشرين 2023 إذا رفضت #السلام.

بهذه الأفكار لخصت صحيفة لوموند مقابلة -أجراها مراسلها الخاص كيرم مهرال في إسرائيل، وحررها جان فيليب ريمي- مع الأدميرال عامي أيالون (78 عاما) مؤلف كتاب “النيران الصديقة.

. هكذا أصبحت إسرائيل أسوأ عدو لنفسها” والذي قام برحلة فكرية وسياسية قادته إلى التساؤل عن مفهوم العدو في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعن عمى الرؤية الأمنية الإسرائيلية الذي يهدد -حسب قوله- بحرب لا نهاية لها.

بدأ أيالون حديثه -متجاوزا سؤال الصحفي عن التحول الذي يمثله انسحاب جزء من القوات الإسرائيلية من غزة، وهل يعني بداية #نهاية_الحرب؟- قائلا إن المشكلة التي تواجهها كافة الديمقراطيات الليبرالية تكمن في التوتر بين الإرهاب وحقوق الإنسان، لأن أي مجتمع يعاني من الخوف، يعطي الأولوية للأمن على حساب الحقوق، خاصة إذا لم تكن حقوقه، بل حقوق الآخرين، وحقوق الأقليات.

مقالات ذات صلة انسحاب دبلوماسيين من جلسة مجلس الأمن خلال كلمة سفير الاحتلال / فيديو 2024/01/25 أيالون: هناك فلسطينيون يؤيدون حماس لا لأنهم ملتزمون بأيديولوجيتها، بل لأنهم يرونها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن المهم أن نفهم هذا الأمر لكي نتخيل ما سيحدث بعد ذلك.

لا بد من خطة لليوم التالي

وهذا ما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة وفي إسرائيل، ومفهوم النصر عندما تواجه دولة ديمقراطية جماعة إرهابية -حسب أيالون- يكون مختلفا عما هو عليه في #الحروب بين الدول، ومن المستحيل تحقيقه، مما يعني أن التوصل إلى صفقة سياسية أفضل من العمل العسكري، لأن أي “منظمة إرهابية” لن تستسلم أبدا برفع الراية البيضاء.

وقد تقتل إسرائيل أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -كما يقول أيالون- ولكن حماس لن تختفي، وأوضح أن هناك فلسطينيين يؤيدون حماس لا لأنهم ملتزمون بأيديولوجيتها، بل لأنهم يرونها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن المهم أن نفهم هذا الأمر لكي نتخيل ما سيحدث بعد ذلك.

ولكن الحكومة الإسرائيلية ترفض النظر في حل واضح “لليوم التالي” في غزة، وللنظام السياسي الذي سيسود بعد الحرب، وتركز على تفكيك قدرات حماس العسكرية والقضاء على القيادة السياسية للحركة، وهذان هدفان يستطيع الجيش الإسرائيلي تحقيقهما، ولكنه يحتاج عامين لذلك، فهل سيكون لدينا هذا الوقت؟
أيالون: علينا أن نناضل من أجل الدولة الفلسطينية لا لأننا نحب الفلسطينيين بل من أجل أمننا وإنقاذ هويتنا (الفرنسية)

ويعتقد أيالون أن هناك حاجة إلى وجود خطة “لليوم التالي” لأن غياب الأهداف السياسية يجعل الحرب غاية في حد ذاتها لا وسيلة لتحقيق غاية. وعندما تصبح الحرب غاية تتحول إلى حرب لا نهاية لها، ومن ليست لديه مخططات سياسية لا يستطيع تحديد ماهية النصر.

وقال الرئيس السابق للشاباك إن هناك خيارين فقط لأي حل سياسي، إما دولة واحدة للجميع وهذا لن ينجح أبدا، لأن الإسلام واليهودية لا يفصلان الدين عن كيان الدولة، وإما وجود دولتين في إقليمين مختلفين.
حل الدولتين

وينصح أيالون بتجربة حل الدولتين، ولكن بعد أن “نفهم لماذا لم ينجح حتى الآن، آخذين في الاعتبار أن كل معسكر له قراءته الخاصة لأحداث الـ30 سنة الماضية”.

فالإسرائيليون -حسب قوله- يرون أنهم كانوا على استعداد للتخلي عن جزء من الأرض مقابل الأمن، ولكن بدلا من ذلك اندلعت الانتفاضة والهجمات وما إلى ذلك، في حين يقول الفلسطينيون إنهم أرادوا إقامة دولتهم الخاصة، ولكنهم بدلا من ذلك رأوا إنشاء المزيد من المستوطنات والمزيد من العنف والقيود على تحركاتهم، وما إلى ذلك، وبالتالي شعر الطرفان بالخيانة، واقتنعا بضرورة القتال طوال الوقت.

وعند السؤال عن الذي يجعل حل الدولتين أكثر احتمالا للنجاح الآن؟ رد أيالون بالقول “لأنه من الآن فصاعدا ليس هناك حل سواه إلا انفجار العنف. أحاول أن أوضح لكل من يقول إنني مخطئ أننا إذا رفضنا السلام فإن ما ينتظرنا سيكون أكثر عنفا من 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023)”.

وهل فاجأك هجوم حماس ذلك اليوم؟ يسأله الصحفي، ليرد رئيس الشاباك السابق بأنه قال قبل أسبوعين من 7 أكتوبر/تشرين الأول في مقابلة تلفزيونية “نحن نتجه نحو موجة عنف كبيرة. الطاقة موجودة، نشعر بها ونحن نرى ارتفاعا في الهجمات في الضفة الغربية. نشعر بذلك في الخطب والتصريحات. فذلك على الهواء. وبدلا من فهم ما يقوله لنا أعداؤنا، يركز ساستنا على تقسيم الإسرائيليين لمجرد أن ينتخبوهم”.

وأردف أيالون بالقول “لم أكن أتخيل هذا الهجوم بخصوصياته، لكنني كنت على يقين من أننا نتجه نحو سلسلة كبيرة من أعمال العنف”.

وختم بأن المجتمع المدني الإسرائيلي الذي احتج 10 أشهر قبل الحرب، عندما حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدمير ديمقراطيته من خلال تعديلاته القضائية، سيعود للتظاهر و”آمل أن يستأنفوا للمطالبة بالحل الحقيقي، وهو الأمن والديمقراطية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لأن الثلاثة لا ينفصلون. يجب علينا أن نناضل من أجل الدولة الفلسطينية، لا لأننا نحب الفلسطينيين، بل من أجل أمننا وإنقاذ هويتنا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشاباك الحرب غزة انتفاضة السلام نهاية الحرب الحروب من 7 أکتوبر من أجل

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندنبرغ، إن الحرب في غزة ولبنان التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي تؤثر على المضي قدما في عملية السلام في اليمن.

.

وأكد غروندبرغ في مقابلة مع قناة "الحرة" الاثنين على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على عملية السلام اليمنية، مطالبا بدعم المجتمع الدولي.

 

وقال إن "عدم الاستقرار الذي شهدناه في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق، ليس فقط لأن آلاف الأرواح أزهقت، والأزمة نشرت الأسى في المنطقة ولكنها تخيم بظلالها على قدرتنا على اتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملنا في اليمن".

 

وقال عند سؤاله عن استمرار المتمردين الحوثيين في ضرب السفن في البحر الأحمر وكل ما له علاقة بإسرائيل: "لهذا السبب، كانت الأمم المتحدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة منذ البداية والإفراج عن الرهائن، وكنا واضحين بشأن المخاطر الخاصة بعدم الاستقرار على الحدود وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، وهذا يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع".

 

وأوضح أن "اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيا، وأيضا المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن "هناك رابطا بين الأمرين".

 

وقال: "لو أردت أن أكون فعالا في عملي، فأنا أحتاج إلى دعم كامل غير مشروط من المجتمع الدولي حتى تتوافق الأطراف على الخطوة التالية وتجاوز الهدنة التي وصلنا إليها في عام 2022، وكي يحدث ذلك نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى".

 

وشدد غروندنبيرغ على أن دور دول المنطقة في النزاع في اليمن "مهم جدا"، قائلا: "طموحي منذ بداية عملي على هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية والخليج وإيران يمكن أن يكونوا بنائين في تحقيق السلام في اليمن".

 

وأضاف: "لا أتواصل فقط مع اليمنيين ولكن مع السعودية وعمان والإمارات والإيرانيين"، مشيرا إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين "وكان هناك نقاش طويل، ومحادثات هنا في نيويورك أيضا".

 

ورفض التطرق لوصف الدور الإيراني ما إذا كان بناء من عدمه وتفاصيل المناقشات التي أجراها في طهران.

 

ولكنه قال إن مناقشاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين "كانت بناءة، وحددت ضرورة التحرك إلى الأمام من أجل تحقيق حل عادل في اليمن.

 

وأضاف: "طلبت من كل المحاورين في المنطقة وكل أصحاب المصلحة أن يكون لهم موقف بناء تجاه اليمن وأن يدعموا السلام، وكانت رسالتي لهم أنه يوجد في اليمن هناك أسلحة كافية وليس هناك حاجة للمزيد من السلاح في اليمن".

 

وعن وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الضربات الأميركية والبريطانية وشن هجمات جوية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة قال إن "هناك دائما إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي لأي نزاع في أي موقف، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة".

 

وقالت جماعة الحوثي المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة، الاثنين إنها ستصعد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ردا على هجماتها على اليمن، وذلك بعد يوم من هجوم إسرائيلي على أهداف تابعة للحوثيين قال المتحدث باسم الجماعة إنه أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 57 آخرين.

 

وشدد غروندنبيرغ على أن "الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، ونحن قلقون من التطورات التي نراها. نحن دائما مع التسويات التفاوضية، التطورات في اليمن نريد أن نراها تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الأشهر الماضية لم نر هذا".


مقالات مشابهة

  • إجازة 6 أكتوبر 2024: الحكومة تحدد الموعد النهائي بعد قرار رئيس الوزراء اليوم
  • رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة 6 أكتوبر 2024.. إليك كل ما تريد معرفته
  • غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن
  • إيكونوميست: لبنان يواجه أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الأهلية
  • إجازة 6 أكتوبر 2024.. قرار رئيس الوزراء يحسم الجدل حول موعد العطلة الرسمية
  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • اغتيال نصرالله فتح جرحًا.. الراعي: الحرب خسارة للجميع
  • وجه الحرب
  • بعد فوزه برئاسة الحزب الحاكم.. وزير دفاع سابق سيصبح رئيس وزراء اليابان