رئيس سابق للشاباك: إذا رفضنا السلام فإن ما ينتظرنا أسوأ من 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
#سواليف
قال #عامي_أيالون -وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ( #الشاباك )- إن #الحرب في #غزة لا يمكن الانتصار بها، وحذر من اندلاع #انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر/تشرين 2023 إذا رفضت #السلام.
بهذه الأفكار لخصت صحيفة لوموند مقابلة -أجراها مراسلها الخاص كيرم مهرال في إسرائيل، وحررها جان فيليب ريمي- مع الأدميرال عامي أيالون (78 عاما) مؤلف كتاب “النيران الصديقة.
بدأ أيالون حديثه -متجاوزا سؤال الصحفي عن التحول الذي يمثله انسحاب جزء من القوات الإسرائيلية من غزة، وهل يعني بداية #نهاية_الحرب؟- قائلا إن المشكلة التي تواجهها كافة الديمقراطيات الليبرالية تكمن في التوتر بين الإرهاب وحقوق الإنسان، لأن أي مجتمع يعاني من الخوف، يعطي الأولوية للأمن على حساب الحقوق، خاصة إذا لم تكن حقوقه، بل حقوق الآخرين، وحقوق الأقليات.
مقالات ذات صلة انسحاب دبلوماسيين من جلسة مجلس الأمن خلال كلمة سفير الاحتلال / فيديو 2024/01/25 أيالون: هناك فلسطينيون يؤيدون حماس لا لأنهم ملتزمون بأيديولوجيتها، بل لأنهم يرونها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن المهم أن نفهم هذا الأمر لكي نتخيل ما سيحدث بعد ذلك.لا بد من خطة لليوم التالي
وهذا ما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة وفي إسرائيل، ومفهوم النصر عندما تواجه دولة ديمقراطية جماعة إرهابية -حسب أيالون- يكون مختلفا عما هو عليه في #الحروب بين الدول، ومن المستحيل تحقيقه، مما يعني أن التوصل إلى صفقة سياسية أفضل من العمل العسكري، لأن أي “منظمة إرهابية” لن تستسلم أبدا برفع الراية البيضاء.
وقد تقتل إسرائيل أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -كما يقول أيالون- ولكن حماس لن تختفي، وأوضح أن هناك فلسطينيين يؤيدون حماس لا لأنهم ملتزمون بأيديولوجيتها، بل لأنهم يرونها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن المهم أن نفهم هذا الأمر لكي نتخيل ما سيحدث بعد ذلك.
ولكن الحكومة الإسرائيلية ترفض النظر في حل واضح “لليوم التالي” في غزة، وللنظام السياسي الذي سيسود بعد الحرب، وتركز على تفكيك قدرات حماس العسكرية والقضاء على القيادة السياسية للحركة، وهذان هدفان يستطيع الجيش الإسرائيلي تحقيقهما، ولكنه يحتاج عامين لذلك، فهل سيكون لدينا هذا الوقت؟
أيالون: علينا أن نناضل من أجل الدولة الفلسطينية لا لأننا نحب الفلسطينيين بل من أجل أمننا وإنقاذ هويتنا (الفرنسية)
ويعتقد أيالون أن هناك حاجة إلى وجود خطة “لليوم التالي” لأن غياب الأهداف السياسية يجعل الحرب غاية في حد ذاتها لا وسيلة لتحقيق غاية. وعندما تصبح الحرب غاية تتحول إلى حرب لا نهاية لها، ومن ليست لديه مخططات سياسية لا يستطيع تحديد ماهية النصر.
وقال الرئيس السابق للشاباك إن هناك خيارين فقط لأي حل سياسي، إما دولة واحدة للجميع وهذا لن ينجح أبدا، لأن الإسلام واليهودية لا يفصلان الدين عن كيان الدولة، وإما وجود دولتين في إقليمين مختلفين.
حل الدولتين
وينصح أيالون بتجربة حل الدولتين، ولكن بعد أن “نفهم لماذا لم ينجح حتى الآن، آخذين في الاعتبار أن كل معسكر له قراءته الخاصة لأحداث الـ30 سنة الماضية”.
فالإسرائيليون -حسب قوله- يرون أنهم كانوا على استعداد للتخلي عن جزء من الأرض مقابل الأمن، ولكن بدلا من ذلك اندلعت الانتفاضة والهجمات وما إلى ذلك، في حين يقول الفلسطينيون إنهم أرادوا إقامة دولتهم الخاصة، ولكنهم بدلا من ذلك رأوا إنشاء المزيد من المستوطنات والمزيد من العنف والقيود على تحركاتهم، وما إلى ذلك، وبالتالي شعر الطرفان بالخيانة، واقتنعا بضرورة القتال طوال الوقت.
وعند السؤال عن الذي يجعل حل الدولتين أكثر احتمالا للنجاح الآن؟ رد أيالون بالقول “لأنه من الآن فصاعدا ليس هناك حل سواه إلا انفجار العنف. أحاول أن أوضح لكل من يقول إنني مخطئ أننا إذا رفضنا السلام فإن ما ينتظرنا سيكون أكثر عنفا من 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023)”.
وهل فاجأك هجوم حماس ذلك اليوم؟ يسأله الصحفي، ليرد رئيس الشاباك السابق بأنه قال قبل أسبوعين من 7 أكتوبر/تشرين الأول في مقابلة تلفزيونية “نحن نتجه نحو موجة عنف كبيرة. الطاقة موجودة، نشعر بها ونحن نرى ارتفاعا في الهجمات في الضفة الغربية. نشعر بذلك في الخطب والتصريحات. فذلك على الهواء. وبدلا من فهم ما يقوله لنا أعداؤنا، يركز ساستنا على تقسيم الإسرائيليين لمجرد أن ينتخبوهم”.
وأردف أيالون بالقول “لم أكن أتخيل هذا الهجوم بخصوصياته، لكنني كنت على يقين من أننا نتجه نحو سلسلة كبيرة من أعمال العنف”.
وختم بأن المجتمع المدني الإسرائيلي الذي احتج 10 أشهر قبل الحرب، عندما حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدمير ديمقراطيته من خلال تعديلاته القضائية، سيعود للتظاهر و”آمل أن يستأنفوا للمطالبة بالحل الحقيقي، وهو الأمن والديمقراطية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لأن الثلاثة لا ينفصلون. يجب علينا أن نناضل من أجل الدولة الفلسطينية، لا لأننا نحب الفلسطينيين، بل من أجل أمننا وإنقاذ هويتنا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشاباك الحرب غزة انتفاضة السلام نهاية الحرب الحروب من 7 أکتوبر من أجل
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تبدأ تسليم الأسير الإسرائيلي كيث شمونسل سيجال إلى الصليب الأحمر في ميناء غزة
في خطوة جديدة ضمن صفقة تبادل الأسرى، بدأت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم السبت، عملية تسليم الأسير الإسرائيلي الحامل للجنسية الأمريكية كيث شمونسل سيجال إلى الصليب الأحمر في ميناء غزة بشمال القطاع.
استعدادات تسليم الأسيروصلت سيارات الصليب الأحمر إلى موقع التسليم في ميناء غزة، حيث كان كتائب القسام قد استعدت لتسليم الأسير سيجال، الذي يعد من الأسرى كبار السن.
وكان التسليم في ظل ترقب كبير، وسط استعدادات أمنية للحدث الذي كان يعد جزءًا من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
تفاصيل عملية التسليموقال تقرير قناة الجزيرة إن أبوعمر الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، الذي كان الاحتلال قد زعم اغتياله في وقت سابق، سيظهر خلال عملية التسليم المرتقبة.
وكانت كتائب القسام قد سلمت في وقت سابق عوفر كالدرون وياردن بيباس في خان يونس جنوبي القطاع، وذلك في إطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
صفقة تبادل الأسرىكما أوضح أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في تغريدة له عبر منصة تليجرام، أن كتائب القسام قررت في إطار صفقة "طوفان الأقصى" الإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين وهم: عوفر كالدرون، كيث شمونسل سيجال، وياردن بيباس.
تعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها تسليم أسرى إسرائيليين ضمن صفقة التبادل التي تشمل أيضًا الأسرى الفلسطينيين.
فقد تم الإفراج عن أسيرين إسرائيليين، من بينهم أربيل يهود التي تعد من أشهر الأسيرات في قطاع غزة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.