ما هو شرط السعودية والإمارات للمشاركة بإعادة إعمار غزة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشف مسؤولون عرب عن شروط دولة الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى دول عربية أخرى، للمشاركة في جهود إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقرأ ايضاًوأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلاً عن مصادر عربية، أن هذه الدول تطلب التزام إسرائيل بمسار ثابت لإقامة الدولة الفلسطينية كشرط أساسي للمشاركة في جهود إعادة إعمار غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الدول تتطلع إلى الاتفاق على "مسار لا رجعة فيه" لإقامة دولة فلسطينية، وعندما يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن الباب يمكن أن يفتح لأنواع أخرى من التعاون، بما في ذلك التطبيع مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الجوانب الإقليمية.
الإمارات وإعادة الإعمارمن جهتها، ربطت الإمارات مساهمتها في جهود إعادة إعمار غزة بـ"الالتزام" من قبل إسرائيل بإقامة "دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة" بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وأكد مصدر إماراتي مسؤول لشبكة "سي إن إن" أن أي مساهمة من الإمارات في إعادة إعمار غزة ستكون مرتبطة بالتزام قوي وواضح من إسرائيل، يتضمن إطلاق خطة محددة لتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أهمية التفاوض بين الطرفين بدعم دولي.
إقامة دولة فلسطينيةووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، كشفت دول عربية بدعم من الولايات المتحدة عن خطة تستهدف وقف إطلاق النار في غزة ووضع خريطة طريق لإقامة دولة فلسطينية.
ويشمل الاتفاق المقترح من قبل السعودية ومصر والأردن وقطر، محادثات لوقف دائم لإطلاق النار وتحديد خطة لتحقيق حل الدولتين.
ويتطلب تنفيذ الخطة التزاما من "إسرائيل" بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
ويُذكر أن هذه الخطة تعتبر منفصلة عن المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين.
اقرأ ايضاً
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إعادة إعمار غزة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
دعوة 196 دولة للمشاركة في مؤتمر دولي حول فلسطين بسويسرا
يمانيون../
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية عن دعوة 196 دولة طرف في اتفاقيات جنيف للمشاركة في مؤتمر دولي، يُعقد هذا الأسبوع، لمناقشة أوضاع المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، نيكولا بيدو، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة “رويترز”، أن المؤتمر سيُعقد في جنيف في السابع من مارس، بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتأتي هذه الدعوة في سياق تزايد الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين، حيث تواصل قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية، وسط تهجير قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، خصوصًا في مخيمات جنين وطولكرم وطوباس.
مؤتمر دولي لمناقشة الانتهاكات الصهيونية
يهدف المؤتمر إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تُلزم الاحتلال بضمان حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة أو الاحتلال العسكري.
وأشارت الخارجية السويسرية إلى أن هذا المؤتمر يأتي امتدادًا لاجتماعات مماثلة عُقدت في الأعوام 1999 و2001 و2014، في ظل تصاعد الانتهاكات الصهيونية واستمرار عمليات التهجير القسري والقتل الممنهج بحق الفلسطينيين.
تصعيد صهيوني في الضفة والقدس المحتلة
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث كثفت قوات الاحتلال الصهيوني عملياتها العدوانية على مخيمات اللاجئين، خاصة في طولكرم، التي تتعرض لحملة عسكرية متواصلة منذ 34 يومًا، ومخيم نور شمس الذي يشهد عدوانًا مستمرًا منذ 21 يومًا.
وأمر وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، قواته بالاستعداد لاحتلال طويل الأمد لمناطق في الضفة الغربية، معلنًا أن المخيمات الفلسطينية التي أُخليت “لن يُسمح لسكانها بالعودة خلال العام المقبل”.
وفي السياق ذاته، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدةً أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة الطوارئ. وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيث سونجاي، إن الاحتلال يستخدم أساليب ووسائل الحرب ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، مثل الطائرات المقاتلة والدبابات والصواريخ المحمولة على الكتف.
مجزرة مستمرة في غزة
منذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة ضد قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات عن استشهاد 48,365 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111,780 آخرين، في حصيلة غير نهائية، مع استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وسط عجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
وعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال الصهيوني واصل استهداف المدنيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المزيد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
مؤتمر جنيف.. خطوة أممية في مواجهة الجرائم الصهيونية
يُعد مؤتمر جنيف خطوة إضافية للضغط على الكيان الصهيوني، في ظل التنديد الدولي المتزايد بجرائمه ضد الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يناقش المشاركون الإجراءات الممكنة لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وسط دعوات لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني لإجباره على وقف عدوانه الوحشي.