وزير التعليم العالي يؤكد دور الوزارة في بناء الوعي الثقافي للطلاب لمواجهة الأفكار غير السوية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهود الوزارة في بناء الوعي الثقافي والفكري للطلاب في مواجهة الأفكار غير السوية، مشيرًا إلى أن الوزارة أولت في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 اهتمامًا خاصًّا بتوعية الطلاب على كافة المستويات، وبخاصة على المستوى الثقافي والفكري تجاه الأفكار غير السوية، والقضايا المعاصرة والراهنة، بالتعاون مع الجهات المعنية، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي والانتماء الوطني لدى الطلاب في الجامعات والمعاهد، والعمل على تكوين شخصياتهم السوية المستقلة، من خلال تسليحهم بمختلف المهارات والقدرات العلمية والشخصية، التي تجعلهم عناصر صالحة لمجتمعها ووطنها.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تأتي في إطار ما وجه به السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة المصرية من تبني مفهوم الحرب التنويرية والتوعية الشاملة؛ من أجل الحفاظ على الهُوية الوطنية، والثوابت، والأخلاقيات، والقيم الدينية المستنيرة في المجتمع المصري وفقًا لرؤية مصر 2030.
واستعرض د.أيمن عاشور جهود الوزارة لمواجهة الأفكار غير السوية التي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري، والتي من بينها إعداد محتويات تعليمية لتوعية الطلاب، شملت إعداد محتوى تعليمي عن التسامح الديني وآداب الحوار، بعنوان “سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر” وآخر للتوعية بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمينهما في المقرر العلمي “قضايا المجتمع” الذي يُدرس بالجامعات المصرية، فضلًا عن إطلاق إستراتيجية الوزارة لمكافحة التطرف والفكر التكفيري بالجامعات والمعاهد، والعمل على تطوير المناهج بما يحصن الطلاب ضد مخاطر التكنولوجيا، بالإضافة إلى إطلاق نسختين من مسابقة “معًا” لإنتاج فيديوهات قصيرة؛ لتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع المصري.
وأشار الوزير إلى تعاون الوزارة مع كل من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، والجهات المعنية في تدريب كبار الأئمة والوعاظ بوزارة الأوقاف على كيفية مواجهة الفكر المتطرف والأفكار الخاطئة، وتنفيذ برامج تدريبية أخرى لنخبة من أئمة وزارة الأوقاف، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام، فضلًا عن جهود الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات في محو الأمية الرقمية، بإنشاء 7 مراكز إبداع مصر الرقمية بالجامعات، والعمل على إنشاء 14 مركزًا آخر، بالإضافة إلى تطوير أداء منظومة البعثات، بتنفيذ خطة وطنية للبعثات في تخصصات عصرية، منها: (الذكاء الاصطناعي، الهندسة النووية، إنترنت الأشياء، هندسة الطاقة، الصناعات الدوائية، البيوتكنولوجي، النانوتكنولوجي).
كما أكد د.أيمن عاشور اهتمام الوزارة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في توعية الطلاب من خلال المواقع الرسمية للجامعات والكليات على هذه الشبكات، مشيرًا إلى أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا بمواجهة الشائعات، وذلك في ضوء تنامي هذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لبث الرسائل السلبية والمغرضة، وتضليل الرأي العام، انطلاقًا من دور الوزارة في التصدي للشائعات، ونشر الحقائق بكل تجرد وحياد، عبر آليات فعالة ومتعددة، إيمانًا بحق المواطن في الحصول على المعلومة الصحيحة والموثقة من مصادرها، وإدراكًا لأهمية رفع الوعي في المجتمع.
ومن جانبه، أشار د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى جهود الجامعات في تنمية الوعي والانتماء الوطني للطلاب، موضحًا أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة بالجامعات لتنمية الوعي القومي، ودعم الانتماء الوطني لدى شباب الجامعات، منها إقامة المحاضرات والندوات لكبار المسئولين والمتخصصين والمفكرين مع الطلاب، فضلًا عن استخدام أدوات التوعية بالكليات وأقسام الإعلام بالجامعات أدواتها المتخصصة في تنمية الوعي الطلابي بخطورة التطورات الجارية.
كما أشار د.مصطفى رفعت إلى قيام الجامعات بإحياء المناسبات الوطنية لترسيخ الانتماء الوطني لدى الطلاب، والتوعية بالمحافظة على البيئة، وتنفيذ مبادرة كل يوم جديد لتوعية الشباب بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر، ومشاركة الجامعات المصرية في تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي قدمت الجامعات خلالها نماذج مضيئة وإنجازات كبيرة في مجال محو أمية المواطنين، فضلًا عن الخدمات الصحية والزراعية والبيئية للقرى والمحافظات النائية والمحيطة بها.
ومن جانبه، أشار د.كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة بحلوان إلى جهود المعهد في توعية الطلاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين معهد إعداد القادة بحلوان وأكاديمية ناصر العسكرية، واستضافة السادة المستشارين بالأكاديمية لعقد لقاءات مع شباب الجامعات داخل الأكاديمية وكلية القادة والأركان (بتصديق من وزارة الدفاع)، وأيضًا من خلال أفواج معهد إعداد القادة بحلوان؛ لمناقشة الموضوعات حول (مفهوم الدولة، التحديات الداخلية والخارجية، دوائر الأمن القومي المصري، مكافحة الشائعات، وما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي).
ومن جانبه، أكد د.عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، حرص الوزارة على دعم الجهود التي تستهدف رفع وعى طلاب الجامعات بالأفكار الصحيحة والقيم الدينية السمحة، وتعريفهم بالقضايا الوطنية، وحمايتهم من الأفكار الهدامة وغير السوية، والاهتمام بدعم بناء شخصية الطالب على المستوى العلمي، والبدني، والثقافي، وذلك من خلال تنظيم الندوات، والمحاضرات، والورش التدريبية، وعقد المسابقات الثقافية والفنية، ونشر المواد الإعلامية التوعوية، وتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأفکار غیر السویة التواصل الاجتماعی وزارة الأوقاف فضل ا عن من خلال
إقرأ أيضاً:
«الأعلى للجامعات» يطلق مبادرات مُبتكرة لدعم الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي|تفاصيل
عقد المجلس الأعلى لشؤون الدراسات العليا والبحوث اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، بحضور عدد من السادة رؤساء الجامعات، وأعضاء المجلس من نواب رؤساء الجامعات لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وذلك بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
وخلال الاجتماع، ناقش المجلس عددًا من الموضوعات، من بينها ما عرضه الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، بشأن دور الجامعات في تنفيذ استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، باعتبارها محركًا أساسيًا للابتكار والتنمية المستدامة، بدءًا من مراجعة التجارب الإقليمية والعالمية، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وفي ضوء إطلاق السياسة الوطنية للابتكار خلال شهر فبراير الحالي؛ بهدف توظيف الابتكار لخلق قيمة مضافة، وتعزيز الاستدامة في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يتماشى مع مستهدفات الجامعات لدعم الاستراتيجيات الوطنية.
وتضمن العرض أيضًا مناقشة ملامح استراتيجية الوزارة للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، والنمو، وزيادة تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. كما تم استعراض البيانات المطلوبة من الجامعات لإعداد تقرير متكامل حول دور الجامعات المصرية في هذا المجال.
كما ناقش المجلس العرض الذي قدمته السيدة مستشار بنك المعرفة المصري والفريق المعاون حول مشروع تدريبي موجه للهيئة المعاونة والمدرسين بالجامعات المصرية، حيث تم تسليم كل جامعة بيانًا بالمجلات المصرية المدرجة على نظام النشر العلمي لبنك المعرفة المصري، مع توضيح موقف كل مجلة من التقييم من قبل المجلس الأعلى للجامعات والفهرسة في قواعد البيانات العالمية.
وتضمن العرض أيضًا مناقشة ملامح استراتيجية الوزارة للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، والنمو، وزيادة تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. كما تم استعراض البيانات المطلوبة من الجامعات لإعداد تقرير متكامل حول دور الجامعات المصرية في هذا المجال.
كما ناقش المجلس العرض الذي قدمته السيدة مستشار بنك المعرفة المصري والفريق المعاون حول مشروع تدريبي موجه للهيئة المعاونة والمدرسين بالجامعات المصرية، حيث تم تسليم كل جامعة بيانًا بالمجلات المصرية المدرجة على نظام النشر العلمي لبنك المعرفة المصري، مع توضيح موقف كل مجلة من التقييم من قبل المجلس الأعلى للجامعات والفهرسة في قواعد البيانات العالمية.
كما تم عرض بيان بمواعيد التقدم لجهات التصنيف العالمية المختلفة، مع تسليط الضوء على الدعم الفني الذي يقدمه بنك المعرفة المصري لفرق التصنيف الدولي في الجامعات المصرية. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض أجندة المشروع التدريبي للهيئة المعاونة والمدرسين بالجامعات المصرية، الذي يمتد لمدة ستة أشهر، ويشمل جميع الجوانب الفنية اللازمة في مجالات البحث والنشر والتدريس والتعاون الأكاديمي. وقد تم التأكيد على ضرورة زيادة التنسيق والتفاعل بين الجامعات لتحقيق النتائج المرجوة من هذا المشروع.
كما استعرض المجلس النظام الإلكتروني للجان العلمية المطور لدورة عمل اللجان العلمية، حيث تم عرض المنصة الإلكترونية الخاصة بالنظام الإلكتروني لدورة عمل اللجان العلمية، مع تسليط الضوء على تطور واجهتها. وقد تم استعراض الأنظمة المصاحبة التي تم تكاملها مع نظام الترقيات، بالإضافة إلى التحديثات التي تم إجراؤها على هذا النظام. كما تم مناقشة آلية تقييم المتقدمين للترقية في اللجان العلمية، وعرض مقترح لتطوير منصة الترقيات بما يعزز من كفاءة سير العمل في هذا المجال.
أُحيط المجلس علمًا بتقرير حول المنصة الإلكترونية المخصصة لنشر بيانات الأبحاث، والتي تهدف إلى مخاطبة البعد البيئي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، والتنمية المستدامة على مستوى الجامعات المصرية، وذلك في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
كما أُحيط المجلس علمًا بتقرير المنصة الإلكترونية المخصصة للأجهزة العلمية الموجودة بالجامعات المصرية.
وافق المجلس على تشكيل لجنة لبحث وإعداد مقترح لتوحيد مسميات لجان أخلاقيات البحث العلمي بالجامعات المصرية، وفقًا لما هو معمول به في الجامعات العالمية. كما وافق على تشكيل لجنة أخرى لوضع آليات متابعة للمجلات العلمية بالجامعات المصرية بالتعاون مع بنك المعرفة المصري..