قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن مشاركة الأزهر الشريف بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 ليست هي الأولى، ولكن هناك تجارب ناجحة لهذه المشاركة خلال السنوات الماضية، حيث تمثل هذه المشاركة إضافة مهمة وقوية خاصة على المستوى الفكري والثقافي.


وأشار عياد - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - إلى أن جناح الأزهر يقدم مجموعة من الإصدارات الفكرية والثقافية البارزة التي تعالج قضايا مجتمعية تلامس واقع الناس وتلبي احتياجاتهم المعرفية المتنوعة، كما أنها تجيب على كثير من الأسئلة التي تدور بخاطرهم فيما يتعلق بالقضايا المعاصرة وما يتعلق بها من مفاهيم تحتاج إلى توضيح وتدقيق.


وأضاف أن هذا العرس الثقافي يمثل موسما مهما لأداء أهم جزء من رسالة الأزهر، وهي رسالة نشر العلم والمعرفة، موضحا أن هذه المشاركة تتمثل في كل قطاعات الأزهر الشريف ولكن على مستوى مشاركة مجمع البحوث الإسلامية أحد قطاعات الأزهر العلمية في الجناح فهي تكون بمجموعة من الإصدارات العلمية والتي تصل هذا العام إلى نحو 146 إصدارا، بالإضافة إلى الفعاليات المختلفة كالندوات والبانوراما وبعض مخطوطات مكتبة الأزهر المركزية، فإنها تمثل جهدًا مهما من جهود المجمع خلال العام والذي يشارك بإصدارات جديدة في كل عام تضاف لسلسلته العلمية، وذلك انطلاقا من مسئوليته العلمية واستكمالا لرسالة الأزهر ورؤيته الفكرية والثقافية.


وبين عياد أن هذه المشاركة لا تقتصر على الإصدارات العلمية فقط وإنما هناك ركن الفتوى بالجناح وهو من أهم الأركان المتواجدة داخل جناح الأزهر، ويشارك فيه أعضاء لجنة الفتوى الرئيسة والفرعية من المفتين والمفتيات من وعاظ الأزهر وواعظاته والفتوى الإلكترونية؛ وذلك لاستقبال استفسارات الجمهور والرد عليها بشكل منهجي ييسر لهم ما اختلط عليهم من مفاهيم.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى قادة الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها ومكوناتها: نداء قبل الانحدار

أيها القادة والعلماء والمفكرون، أيها المخلصون في أمتنا، لقد حان الوقت لنقف وقفة جادة قبل أن ينحدر الواقع إلى ما هو أسوأ.

أمتنا اليوم لا تحتمل التهاون أو التجاهل، بل تستدعي وعيا، وإرادة صادقة، وحلولا عملية تعيد للأمة تماسكها ودورها الريادي.

فلنسأل أنفسنا بصدق: أين نحن من مسؤولياتنا؟ وكيف يمكننا استدراك الأخطاء قبل أن تستفحل؟ هذا نداء للعقلاء قبل أن يفوت الأوان، فهل نسمع ونعمل..

غزة أمانة الأمة لا متاع المساومات

إنَّ غزة، بدمائها الزكية وتضحياتها العظيمة، ليست مجرد أرض تُشترى أو تُباع، بل هي جزء من أمانة الأمة الإسلامية، ووديعة الشهداء الذين بذلوا دماءهم دفاعا عن قدسيتها. وكل ادعاء بامتلاكها أو عرضها في مزاد السياسة الدولية هو عدوان على حقوق أهلها الشرعيين، وانتهاك لأبسط قواعد العدل الإنساني والقانون الدولي.

غزة، بدمائها الزكية وتضحياتها العظيمة، ليست مجرد أرض تُشترى أو تُباع، بل هي جزء من أمانة الأمة الإسلامية، ووديعة الشهداء الذين بذلوا دماءهم دفاعا عن قدسيتها. وكل ادعاء بامتلاكها أو عرضها في مزاد السياسة الدولية هو عدوان على حقوق أهلها الشرعيين
إنَّ الشريعة الإسلامية، بمقاصدها العليا، تُحرّم التفريط في أي شبر من أرض المسلمين، فكيف بأرض باركها الله في كتابه العزيز، واحتضنت المقاومة بكل أشكالها على مدار قرن كامل؟ وإن من قواعد السياسة الشرعية أن كل تصرف في مصير الأمة لا يجوز أن يكون فرديا أو استبداديا، بل ينبغي أن يكون نابعا من إرادتها الحرة، مراعيا لمصالحها الكبرى، ومدركا لتعقيدات الواقع ومتطلبات المستقبل.

وفي هذا السياق، فإن أي مبادرة تتعلق بمصير غزة ينبغي أن تتأسس على مرتكزات شرعية وسياسية راسخة، تحقق ثلاثة أهداف:

1- صيانة حقوق أهل غزة: فلا يجوز أن تكون خياراتهم السياسية وليدة الضغط أو الإكراه الدولي، بل يجب أن تعكس إرادتهم الحقيقية، المستندة إلى مصالحهم الشرعية والاستراتيجية.

2- حماية البعد الإسلامي للقضية: فغزة ليست كيانا معزولا عن الأمة الإسلامية، بل هي خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، وأي حلّ لا يراعي هذه الحقيقة فهو انحراف عن المسار التاريخي للقضية.

3- رؤية استراتيجية لمستقبل فلسطين: إن أي خيار سياسي يُطرح على أهل غزة يجب أن يكون جزءا من مشروع متكامل لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وليس مجرد استجابة ظرفية لمعادلات القوى الدولية المتغيرة.

وبناء عليه، فإن طرح الاستفتاء للانضمام إلى دولة مسلمة كمنطقة ذات حكم ذاتي، على قاعدة اختيار حرّ ومشروع، قد يكون أحد الخيارات التي تستحق الدراسة، شريطة أن يكون هذا الخيار نابعا من إرادة شعبية حقيقية، وليس نتيجة ضغط خارجي أو توظيف سياسي مؤقت. أما الأصل، فهو أن تكون غزة ضمن كيان فلسطيني موحد، قادر على استعادة حقوقه كاملة، دون أن يكون رهينة للأطماع الإقليمية أو الدولية.

إن مسؤولية علماء الأمة ومفكريها وقادتها اليوم هي أن يكونوا حراسا على هوية فلسطين، وأن يقفوا سدا منيعا أمام كل مشروع يُراد به تقسيمها أو إخراجها من محيطها الإسلامي، تحت أي مسمى أو غطاء.

مقالات مشابهة

  • «البحوث الإسلامية» يعلن موعد الاختبارات التحريرية للمتقدمين لعضوية لجنة مراجعة المصحف
  • الفناء والدمار.. شيخ الأزهر يحذر الأمة الإسلامية من مخاطر الفرقة بين أبنائها
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية
  • شيخ الأزهر يقترح وضع ميثاق «دستور أهل القبلة أو الاخوة الإسلامية»
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية
  • «البحوث الإسلامية»: اليوم بدء الدورة التدريبية للمرشحين للابتعاث الخارجي للعام الجاري
  • تفاصيل زيارة أمين البحوث الإسلامية للدنمارك
  • البحوث الإسلامية: نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته دعوة صادقة إلى العلم
  • رسالة إلى قادة الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها ومكوناتها: نداء قبل الانحدار