أرباح “الإمارات دبي الوطني” تقفز 65% خلال 2023 ومضاعفة التوزيعات إلى 120 فلسا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قفزت أرباح بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 65% لتصل إلى 21.5 مليار درهم في عام 2023 بفضل نمو الأصول، واستقرار قاعدة التمويل منخفضة التكلفة، وزيادة حجم المعاملات، وعمليات التحصيل الكبيرة للقروض منخفضة القيمة.
وارتفعت أرباح الربع الأخير من العام 2023 بنسبة 3 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق لتصل إلى 4 مليارات درهم نتيجة لارتفاع الدخل، مما يعكس ازدهار الاقتصاد الإقليمي.
ووفق بيان صادر عن البنك، أنه في ضوء الأداء المتميّز للمجموعة، اقترح مجلس الإدارة توزيعات الأرباح النقدية بقيمة 100 فلس للسهم الواحد إضافة إلى زيادة قدرها 20 فلسا بمناسبة الاحتفال بمرور ستين عاماً على تأسيس المجموعة، ومضاعفاً بذلك قيمة التوزيعات النقدية عن العام السابق.
وقفزت قاعدة أصول بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 16% في عام 2023 نظراً لنمو الودائع بمبلغ 82 مليار درهم، في حين شكّلت الحسابات الجارية وحسابات التوفير منخفضة التكلفة إضافة قياسية بلغت 30 مليار درهم.
وارتفع الإقراض 5% نتيجة النمو القوي لقروض الأفراد، إلى جانب إصدار قروض جديدة للشركات بقيمة 70 مليار درهم.
وأكد البنك أن الميزانية العمومية القوية تواصل دعمها لمركز بنك الإمارات دبي الوطني لتجعل منه قوة إقليمية بارزة.
وتحسنت جودة الائتمان بشكل ملحوظ مع انخفاض مخصصات انخفاض القيمة بنسبة 33%، كما تحسنت نسبة القروض منخفضة القيمة لتصل إلى 4.6%، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها منذ عام 2009.
وحققت جميع وحدات الأعمال في البنك أداءً متميّزاً، وتوسعت شبكته في المملكة العربية السعودية لتشمل 15 فرعاً، وعزز من فروعه في مصر، وهو ما لعب دوراً في تحسين البصمة الدولية والقدرة الرقمية لتحقيق المزيد من النمو.
وأعرب البنك فخره بكونه الشريك المصرفي الرئيسي لمؤتمر الأطراف (COP28).
وارتفع إجمالي الدخل بنسبة كبيرة بلغت 32% ليصل إلى 43 مليار درهم على خلفية مزيج الودائع والنمو القوي في القروض، وكذلك في الرسوم والعمولات في جميع قطاعات الأعمال.
ونمت الأصول 16% لتصل إلى 863 مليار درهم في نهاية عام 2023.
وارتفع صافي هامش الفائدة بواقع 52 نقطة أساس في عام 2023 ليصل إلى 3.95% نتيجة تحسن مزيج القروض والودائع وارتفاع أسعار الفائدة.
وارتفعت ربحية السهم بشكل ملحوظ بنسبة 68% لتصل إلى 332 فلساً.
وكان 2023 عاماً قياسياً لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال، حيث جمع البنك الاستثماري 79 مليار دولار أمريكي من رأس المال نيابة عن العملاء المحليين والإقليميين والدوليين عبر 134 صفقة بارزة.
كما شهد إطلاق Tablet X، وهي منصة للخدمات المصرفية على الأجهزة اللوحية تتيح فتح الحساب الفوري، والإصدار الفوري لبطاقات الائتمان، وطلب القرض الشخصي، وفتح حساب الودائع الثابتة.
وطرح البنك نظام إدارة حسابات الضمان العقاري الجديد لتوفير خدمات فعالة لحسابات الضمان العقاري.
وارتفع إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير في دولة الإمارات، مما يدعم هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد.
وشهد العام 2023 إطلاق تطبيق “ENBD X” للخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك بنجاح باستخدام أحدث التقنيات ومزايا الأمان واتجاهات تجربة المستخدم، مما جعله التطبيق المصرفي الرائد والأكثر تفضيلاً في المنطقة.
ووسّعت منصة الثروة الرقمية نطاق الوصول إلى الأسهم العالمية، مما نتج عنه استثمارات بأكثر من مليار درهم منذ إطلاقها، وهو ما عزز من مكانة تطبيق “ENBD X” كحل للخدمات المصرفية اليومية وإدارة الثروات.
وارتفعت الأصول المدارة بنسبة متميزة بلغت 40% في عام 2023، مما يُبرز مكانة وريادة منصة الخدمات الشاملة والمتكاملة المقدمة من بنك الإمارات دبي الوطني.
ونمت القروض في المملكة العربية السعودية بشكل كبير نتيجة لتسارع وتيرة أنشطة الإقراض للأفراد بنسبة 27% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق في أعقاب توسيع شبكة الفروع لتصل إلى 15 فرعاً.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني: “حقق البنك أعلى أرباح على الإطلاق حيث بلغت 21.5 مليار درهم في عام 2023، مما يعكس الاقتصاد الإقليمي السليم ونجاح نهج الأعمال المتنوع للمجموعة”.
وأضاف أن بنك الإمارات دبي الوطني سخر ميزانيته العمومية القوية لدعم النمو الاقتصادي في الدولة، حيث قدّم أكثر من 70 مليار درهم من القروض الجديدة للشركات، وزيادة كبيرة في عمليات الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال:” قمنا بنشر إطار التمويل المستدام الخاص بنا، وتمكنا من إصدار أكبر سندات خضراء على الإطلاق من بنك إقليمي”.
وقال : ” في ضوء الأداء المتميز للمجموعة، فإننا نقترح توزيعات الأرباح النقدية بقيمة 100 فلس للسهم الواحد، واحتفالاً بالذكرى الستين لتأسيس المجموعة، فإننا نقترح إضافة بقيمة 20 فلسا، لتتضاعف بذلك قيمة التوزيعات النقدية وتصل إلى 120 فلسا للسهم الواحد”.
من جهته قال هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني إن البنك حقق دخلاً قياسياً بلغ 43 مليار درهم بفضل النمو الملفت في الأصول، واستقرار قاعدة التمويل منخفضة التكلفة، وزيادة حجم المعاملات، وعمليات التحصيل الكبيرة، كما أدى ارتفاع الدخل وانخفاض رسوم انخفاض القيمة إلى ارتفاع أرباح بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 65% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 21.5 مليار درهم.
وأشار إلى أن القروض الجديدة المقدمة للشركات ساهمت بقيمة 70 مليار درهم بتحقيق نمو ملفت بنسبة 18% في أنشطة إقراض الشركات، في حين نمت قروض الأفراد بنسبة 19% مع استمرار نجاح دبي في الحفاظ على مكانتها كمنارة للنمو الاقتصادي.
من ناحيته قال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي للمجموعة إن قاعدة رأس المال القوية للمجموعة ساهمت في نمو الميزانية العمومية بنسبة 16% لتصل إلى 836 مليار درهم في عام 2023.
وأشار إلى أن العمليات الدولية تشكل حالياً نسبة 39% من إجمالي الدخل.
وتتوقع وحدة الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني أن ينمو الاقتصاد غير النفطي بنسبة 4.5% في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبنسبة 4% في المملكة العربية السعودية، مدعوماً باستمرار الاستثمار والاستهلاك.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بنک الإمارات دبی الوطنی ملیار درهم فی فی عام 2023 لتصل إلى
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي
نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، ندوة “قراءة في كتاب.. الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وحضر الندوة التي عُقدت في مسرح الجامعة، سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقرّاء، ووقّع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقرّاء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلّط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحّد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.
وألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُويّة الوطنيّة، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية، لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
وناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثّق كيف أن تلك الهوية استقرّت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكّلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.
فيما تحدّث الأستاذ سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.
وتناول الأستاذ عبدالمعين المنصوري باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.
وفي ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهويّة الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.