الأردن وسوريا.. الأخوة العربية فوق كل خلاف
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
للتذكير فقط، ولا أضيف جديداً بأن البلدين الجارين الأردن و سوريا، دولتان لشعب واحد، وهو جزء من شعب عربي واحد، بل والأهم أنهما وعبر التاريخ، لم تنفصم عراهما، لا من حيث وحدة الأرض ولا الشعب ولا المصير ولا التطلعات، وأنفصالنا في بداية القرن الماضي كان جزءاً من مؤامرة كبرى اقترفها الغرب بحق العرب فحالت بين توقهم إلى الوحدة والانعتاق والتقدم.
وبالتالي أن أية معالجات للقضايا والمشاكل التي تهم البلدين، لابد أن تكون عبر التواصل والحوار والتنسيق والعمل معاً لمواجهة تلك القضايا والمشاكل. وحلها وفق مصلحة البلدين الشقيقين، التي هي بالنهاية مصلحة واحدة.
(2)
وبالتالي، فان قضية تصنيع المخدرات وتهريبها من أو عبر سوريا إلى الأردن ومن ثم الى دول الخليج العربي وربما إلى مصر.. قضية تحتاج الى تنسيق عالي المستوى، والتوافق على خطط مشتركة، لمكافحة هذه الآفة الضارة بشبابنا في سوريا وفي الأردن وفي كل أقطارنا. والعمل على تنفيذ تلك الخطط بجهود سياسية وأمنية مشتركة بين الأجهزة المعنية في سوريا والأردن.
وأعتقد جازماً، أن توفر النوايا الحسنة والنظر إلى الشقيقة بطيبة ومحبة، شرط رئيس من أجل دمج المصلحتين الأردنية والسورية لتصبح مصلحة واحدة، وهو السبيل الوحيد نحو معالجة جذرية لهذه الآفة اللعينة.
علما أن البيانين اللذين صدرا أمس الأول في عمان ودمشق أشرا و بوضوح إلى رغبة كل من الأردن وسوريا، على التعاون ومد يد العون والعمل معاً.
ومن الأهمية التذكير، بأننا ننظر إلى المستقبل معاً بعين و قلب وعقل واحد، ونعلم أن أولوية كل من البلدين الشقيقين مواجهة عدو مجرم، يرتكب أعتى المجازر بحق شعبنا العربي الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ولا يتوقف عدوانه على سوريا يومياً، بل ويتربص ويتحضر كما يقول عتات الصهيونية «بأن أسرائيل لابد وأن تخوض حرباً مع الأردن».
(3)
وأني أرى أنه لا جدوى من أي حديث يزيد من شقة الخلاف، فيخرج الأمر عن هدفه المنشود والمتمثل بمكافحة آفة الأرهاب وتهريب المخدرات والسلاح التي تضر بالأردن و سوريا في آن معاً. وتقتضي ضرورة الأخوة أن نُعلي من شأنها فوق كل خلاف، وذلك بالعمل المشترك الواحد بين كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلدين الشقيقين، لمواجهة ذلك، بتسيير دوريات مشتركة على الحدود، وتبادل المعلومات الاستخبارية بصورة منتظمة، بما في ذلك تنسيق الأعمال العسكرية على الأرض وفي الجو.
وبعد.. إن الذي يستهدف سوريا بالضرر هو بالضرورة يستهدف الأردن، والعكس صحيح.
والله ومصلحة البلدين العربيين الشقيقين من وراء القصد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن قطاع غزة سوريا العدوان الاسرائيلي النوايا الحسنة المصلحة الاردنية المعلومات الاستخبارية
إقرأ أيضاً:
الوزير الشيباني يمثل سوريا في اجتماع القمة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري
القاهرة-سانا
مثّل وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني سوريا لأول مرة في اجتماع القمة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.
وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني 2025-04-23malekسابق بحضور محافظ إدلب.. مديرية الشؤون السياسية تعقد جلسة حوارية لمناقشة أبرز القضايا الراهنةآخر الأخبار 2025-04-23الوزير الشيباني يمثل سوريا في اجتماع القمة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري 2025-04-23الرئيس الشرع يلتقي وزير الأشغال العامة لمناقشة خطط الوزارة 2025-04-23وزير الدفاع يلتقي وفداً عسكرياً من المملكة الأردنية الهاشمية 2025-04-23وزير الصحة يبحث مع وفد من جمعية فسحة أمل تعزيز التعاون 2025-04-23الشؤون الاجتماعية تقيم ورشة حوارية حول المقدمات الأولية لتطوير قانون المنظمات غير الحكومية 2025-04-23اجتماع بين وزير النقل ومحافظ حماة يبحث سبل تعزيز التعاون 2025-04-23وزير السياحة يناقش مع المديرين المركزيين إعادة هيكلة الوزارة 2025-04-23صحة حمص تنظم حملة تطوعية للتبرع بالدم 2025-04-23محافظ درعا يبحث مع الدفاع المدني مشروع ترحيل الأنقاض وتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ 2025-04-23ضبط مستودع أسلحة وذخائر بريف حمص الشمالي الشرقي
صور من سورية منوعات صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17 أول سماعة طبية رقمية في اليابان تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب 2025-04-10فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |