عقار لعلاج السكري يظهر قدرة وقائية ضد أنواع معينة من السرطان
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
توصل بحث جديد إلى أن عقار أوزمبيك لعلاج مرض السكري والذي يتمتع بشعبية واسعة النطاق كمساعد على إنقاص الوزن، قد يكون أيضا بمثابة إجراء وقائي ضد أنواع معينة من السرطان.
إقرأ المزيدوتبين أن حقن سيماغلوتايد (Semaglutide) التي تنتمي إلى فئة من الأدوية المعروفة باسم منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون -1 (GLP-1)، والتي تباع تحت الأسماء التجارية أوزمبيك (Ozempic) ورويبلسيس (Rybelsus)، تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد وتليف الكبد للأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة ومرض السكري من النوع الثاني، وفقا لدراسة أجراها معهد كارولينسكا في السويد.
وأفاد المؤلف الرئيسي للدراسة، أكسل ويستر: "النتائج التي توصلنا إليها مثيرة للاهتمام لأنه لا توجد حاليا أدوية معتمدة للحد من هذا الخطر".
وراقب الباحثون بيانات جميع المقيمين السويديين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد المزمنة.
وتم بعد ذلك تقسيم تلك العينة إلى أولئك الذين تناولوا أدوية منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون -1 (GLP-1) وأولئك الذين لم يتناولوها.
وتبين أن الذين تناولوا أوزمبيك وأدوية GLP-1 ذات الصلة على مدى فترة طويلة من الزمن كانوا أقل عرضة للإصابة بمرضي الكبد.
إقرأ المزيدوأنشأ الباحثون الآن قاعدة بيانات جديدة لدراسة مجموعة واسعة من الأشخاص لتعزيز النتائج المحتملة.
وقال المؤلف المشارك للدراسة هانز هاجستروم: "إذا حصلنا على نتائج مماثلة، فإن ذلك من شأنه أن يعزز الفرضية القائلة بأن منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون -1 يمكن استخدامها لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد الحادة".
ومع ذلك، أكد ويستر أن "الأمر سيستغرق سنوات عديدة" لإكمال البحث المناسب حول هذا الموضوع.
وتقلل منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون -1، مثل أوزمبيك، مستويات السكر في الدم وتستخدم بشكل رئيسي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، نظرا لأن الدواء يقلل أيضا من الشهية، فإنه يستخدم الآن بشكل متزايد لعلاج السمنة وأصبح دواء شائعا لإنقاص الوزن. ومع ارتفاع شعبية هذا العقار يتزايد قلق الباحثين من الآثار الجانبية التي قد تفوق الفوائد ومن الجرعات الزائدة.
نشرت الدراسة في مجلة Gut.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب بحوث دراسات علمية طب مرض السرطان مرض السكري
إقرأ أيضاً:
خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (Lancet Diabetes & Endocrinology) عن نتائج مشجعة تُبرز الدور المحوري لفقدان الوزن في زيادة فرص الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم.
وبحسب التقييم التحليلي لـ22 دراسة عالية الجودة، فإن كل كيلوغرام يفقده المصابون بداء السكري يساهم بشكل مباشر في تحسين حالتهم الصحية. بل وأكثر من ذلك، فإن لكل 1% من الوزن المفقود من إجمالي وزن الجسم، ترتفع فرص الشفاء الكامل بنسبة تقارب 2.71%.
نتائج لافتة: فقدان الوزن قد يطيح بالسكري كلياً
ووفق نتائج الدراسة، فإن ما يقارب 48% من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشفاء التام من السكري من خلال خسارة الوزن فقط، دون الحاجة إلى الأدوية، بينما ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد بين من فقدوا نسبة أكبر من وزنهم:
من فقدوا بين 20 و29% من أوزانهم، تخلص نحو 50% منهم من المرض بشكل كامل.
من فقدوا 30% أو أكثر من أوزانهم، ارتفعت النسبة إلى نحو 80%، ما يمثل تحولاً جذرياً في فهم التعامل مع المرض.
كما سجلت الدراسة تحسنًا جزئيًا لدى نحو 41% من المشاركين، إذ انخفضت مستويات السكر لديهم إلى معدلات قريبة من الطبيعي، وهو ما يؤكد وجود علاقة طردية بين كمية الوزن المفقود وفرص التعافي.
معايير الشفاء والتحسن
اعتمد الباحثون تعريفاً دقيقاً للشفاء التام، يتمثل في انخفاض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) إلى أقل من 6.0% دون استخدام أي دواء، أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى أقل من 100 ملغ/ديسيلتر بعد عام من فقدان الوزن.
أما التحسن الجزئي فتم تحديده بانخفاض الهيموغلوبين السكري إلى أقل من 6.5% أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى ما دون 126 ملغ/ديسيلتر.
دلالات طبية هامة
تشير هذه النتائج إلى أهمية استراتيجية خفض الوزن كخيار علاجي فعال، بل وربما حاسم، في إدارة داء السكري من النوع الثاني، بعيداً عن الاعتماد المطلق على الأدوية أو الحقن بالأنسولين. وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة للأطباء والمرضى على حد سواء، تعزز أهمية تبني أنماط حياة صحية، تجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، كوسيلة فعالة للتحكم بالمرض وربما القضاء عليه.