آمنة الضحاك تفتتح الحوار الوطني الأول للطب البيطري في جامعة الإمارات
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
العين - وام
افتتحت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الحوار الوطني الأول للطب البيطري الذي استضافته جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين.
وتطرقت آمنة الضحاك، في كلمتها الرئيسية خلال الحدث الذي حمل شعار «تعزيز قدرات الخدمات البيطرية في الإمارات»، إلى أهمية دور الخدمات البيطرية في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وسلامة الغذاء، والالتزام الذي تبديه دولة الإمارات تجاه هذا القطاع.
وقالت: «نسعى من خلال اجتماعنا إلى تعزيز الجهود وتوفير فرص مستدامة تسهم في الارتقاء بقطاع الخدمات البيطرية، فبتعاوننا المشترك نحن قادرون على ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال على مستوى المنطقة».
وشددت على أهمية الخدمات البيطرية في حماية الصحة العامة، مضيفة أن هذه الخدمات تلعب دوراً حيوياً في منع انتشار الأمراض حيوانية المنشأ، والمتوطنة والناشئة منها، وحماية الإنسان والحيوان والبيئة من المخاطر الصحية المرتبطة بتلك الأمراض.
واستشهدت بإحصائيات صادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي أظهرت أن 60% من مسببات الأمراض البشرية هي حيوانية المنشأ، وأن ما يزيد على 70% من الأمراض الناشئة مشتركة بين الإنسان والحيوان.
ولفتت إلى الدعم الذي توليه دولة الإمارات للاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، وذلك عبر مساندة مبادرات عدة، مثل نهج «الصحة الواحدة» و«مسار تقييم الخدمات البيطرية».
وفي السنوات الماضية، نجحت وزارة التغير المناخي والبيئة في تطوير إطار قانوني شامل للقطاع الحيواني والبيطري، وهو ما أثمر عن نظام تشريعي مبتكر وقابل للتكيف، وساهم في توحيد تنفيذ الإجراءات في جميع أنحاء الإمارات.
كما تم تطوير أداوت وممكنات لدعم المنظومة البيطرية من خلال نظام الإنذار المبكر للأمن البيولوجي والذي يعد أداة رقمية متعددة القطاعات والمستويات تعمل على إخطارات الصحة الحيوانية من مخالفات تشريعية وإخطارات وبائية والرفق بالحيوان، حيث تعمل على سرعة الاستجابة للإخطارات من قبل كل الجهات المعنية على مستوى الدولة.
ووصفت آمنة الضحاك المناقشات التي شهدها الحوار الوطني بخصوص التشريعات والاستدامة واللوائح التنظيمية في قطاع الطب البيطري بالـ «مهمة»، مشيرة إلى أن تعزيز القطاع والنهوض به يشكل «أولوية رئيسية» لوزارة التغير المناخي والبيئة.
وقالت: «اجتمعنا هنا لنضمن معاً التطوير المستمر لقطاع الطب البيطري، وحماية الحياة البرية بأوسع نطاق ممكن، والعمل على تعزيز التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم».
وأوضحت أن الهدف من هذا الحوار هو بناء جسور التواصل بين الأوساط الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص، ويتطلّب ذلك إدراك التحديات الرئيسية التي تواجهها مهنة الطب البيطري، وصياغة خارطة طريق تتفق عليها جميع الأطراف، وإطلاق الأطر التنظيمية والتشريعية اللازمة لمهنة الطب البيطري.
حضر الحوار الوطني، الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي مدير جامعة الإمارات بالإنابة، وكوكبة من الخبراء من المؤسسات البيطرية وممثلون عن المنظمات والجمعيات الدولية ذات الصلة والهيئات الحكومية والجهات المعنية في الدولة.
وأثمر الحوار عن مجموعة من المبادرات التطويرية والقائمة على ريادة منظومة القطاع البيطري، منها التعاون مع القطاع الخاص والأكاديمي لتطوير منظومة وطنية لتأهيل وتدريب طلبة الطب البيطري لضمان تزويدهم بجميع الخبرات العلمية والعملية، وتطوير منصة رقمية للمنشآت البيطرية لغايات تعزيز مبدأ الشفافية وتعزيز التنافسية، بما يخدم المجتمع والارتقاء بمنظومة الصحة الحيوانية في الدولة.
وكانت الوزارة أقرت العام الماضي النسخة المعدلة من القانون رقم 10 لسنة 2002، والذي ساهم في تعزيز الاستثمارات وتنظيم مهنة الطب البيطري للأطباء المحليين والتابعين للجهات الحكومية.
كما ركز الحوار الوطني الأول للطب البيطري، على تطوير الحلول لحماية وتمكين الطب البيطري، فضلاً عن توفير المزيد من الفرص لتعزيز النمو والابتكار والاستدامة في هذا القطاع الهام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الإمارات العربية المتحدة العين الخدمات البیطریة الحوار الوطنی الطب البیطری
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: الإمارات ستظل النموذج والقدوة في رعاية وتمكين أصحاب الهمم هزاع بن طحنون يعزي محمد حمد العامري في وفاة والدتهأعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نتائج برنامج تصفير البيروقراطية في مجال خدمات الصحة النفسية، مشيرة إلى تحقيق نتائج لافتة، تمثلت في تقليص عدد خطوات الدخول من 10 خطوات إلى ثلاث خطوات فقط، وتخفيض زمن الانتظار بنسبة 90%، الأمر الذي يتماشى مع التزام المؤسسة بتقديم خدمات أكثر كفاءة وسلاسة تُعزّز رضا المتعاملين وترتقي بتجربتهم.
وأظهرت المؤشرات النتائج التي حصلت عليها «الاتحاد»، مبادرات والمؤسسة، وبرنامج تصفير البيروقراطية بالخدمات النفسية، أسفر عن تقليل دخول المرضى المسجلين في مركز الرعاية النهارية والخدمات المجتمعية بنسبة 99% متجاوزاً المستهدف وهو 95%.
وبينت النتائج تحسن التزام المرضى بالخطة العلاجية بنسبة 96 % بفارق كبير عن المستهدف وهو 70%، وأظهر 97% من المرضى تقليل أعراض المرضى النفسي عليهم، بالإضافة إلى أن 97% من المتعاملين أبدوا سعادتهم بخدمات الصحة النفسية المجتمعية.
وعقدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جلسة دورية لمجلسها الاستشاري للمرضى وعائلاتهم، في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لها، بحضور الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومحمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، ومشاركة الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية، والدكتور عمار البنا، مدير المستشفى، وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين في المؤسسة.
واستعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية محطات نجاح مجلسها الاستشاري للمرضى وعائلاتهم، الذي أطلقته في عام 2021، بهدف تعزيز الشراكة بين المرضى والمؤسسة، والذي عقد منذ تأسيسه 15 اجتماعاً دورياً بمشاركة ممثلين من مختلف إمارات الدولة، نتج عنها تبني 30 توصية فاعلة، أسهمت في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، حيث أظهرت النتائج أن 98% من المرضى يرون في المجلس منصة فعالة لإحداث تغيير ملموس.
وكشفت المؤسسة، أن ما يتجاوز 58 ألف شخص استفادوا من خدمات الصحة النفسية المجتمعية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، من خلال الحصول على خدمات التطبيب عن بعد والرعاية المنزلية ومبادرة فلل منتصف الطريق والرعاية النهارية وفريق التدخل عند الأزمات، بالإضافة إلى خط الدعم النفسي.
ويسعى مستشفى الأمل للصحة النفسية إلى تقديم خدمات نفسية استباقية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل العبء على المرضى وأسرهم.
ومن بين هذه الخدمات، برنامج الطب النفسي المجتمعي الذي يشمل الزيارات المنزلية والذي أسهم في تقليل عدد الزيارات إلى المستشفى وتحقيق نتائج إيجابية تمثلت في رفع مستوى رضا المرضى وأسرهم إلى 96%.
وأكّد الدكتور يوسف محمد السركال أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعمل على تطوير منظومة الصحة النفسية بما ينسجم مع التوجهات الوطنية وأرقى المعايير العالمية، مع التركيز على تصفير البيروقراطية وتبسيط الإجراءات، معتبراً أن مستشفى الأمل للصحة النفسية يمثل نموذجاً عملياً لرؤية القيادة الرشيدة في تقديم خدمات صحية متكاملة تسهم في تعزيز جودة الحياة ورفاهية المجتمع.
من جهته، أكد محمد بن طليعة، أن تصفير البيروقراطية الحكومية هو جهد وطني شامل لمختلف القطاعات ومجالات العمل الحكومي، مشيراً إلى أن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية يعكس رؤية قيادية محورها الإنسان في دولة الإمارات، وهدفها الأساسي تسهيل الحياة وممارسة الأعمال، من خلال تقليل الإجراءات وتبسيط المتطلبات.
بدورها، أكدت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المجلس الاستشاري للمرضى وعائلاتهم يمثل حلقة الوصل المحورية بين رؤية المؤسسة الرامية لتقديم خدمات صحية مبتكرة وبين تحقيقها على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن جهود تصفير البيروقراطية في خدمات الصحة النفسية تُعدّ خطوة أساسية لتحسين تجربة المرضى وتعزيز الكفاءة، وأضافت: «نعمل على تقديم خدمات صحة نفسية تتسم بالسهولة والفعالية، وتُلبي تطلعات المتعاملين».
جودة الحياة
من جهته، أكّد الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن المستشفى يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية المؤسسة الرامية إلى تقديم خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة تسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتعزيز دعم أسرهم، موضحاً أن المستشفى يلتزم بتوفير بيئة علاجية مبتكرة تُعزز التعافي النفسي، وتدعم عملية الدمج المجتمعي بما يحقق أثراً إيجابياً مستداماً.
وأشار الدكتور عمار إلى أن المستشفى يعمل بشكل متواصل على تطوير جودة الخدمات المقدمة.
الإعلان عن نتائج أبرز المبادرات
أشارت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى نتائج أداء أبرز مبادراتها بمجال الصحة النفسية، مشيرة إلى مبادرة فلل منتصف الطريق، حيث تم تفعيل 3 فلل بمستشفى الأمل للصحة النفسية، يتم استخدامها لاستكمال خطة العلاج وضمان دمجهم التدريجي في المجتمع قبل تسريحهم بشكل كامل من المستشفى.
وذكرت، أن المؤسسة توفر مراكز الرعاية النهارية بمستشفى الأمل للصحة النفسية، وتعمل كمراكز خدمات اليوم الواحد، وتقدم المراكز البرامج التأهيلية النفسية والاجتماعية والمهنية للمرضى، وقدمت الخدمة ﻟ 1000 متعامل ونفذت أكثر من 4.000 جلسة تأهيل خلال الفترة (2020 - 2023)
أما خدمة خط المساعدة للدعم النفسي وتقديم الاستشارات النفسية «تحدث لنسمعك» لكافة أفراد المجتمع، تقدم الاستشارة من قبل أخصائيين نفسيين مدربين ويتم تصنيف الحالات وإحالتها للطبيب النفسي وفق الحاجة، وتم تقديم ما يفوق اﻟ 10.000 استشارة نفسية منذ إطلاقه في عام 2020.
وبالنسبة للخدمات التطبيب عن بعد والتي أُطلقت لتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية من خلال الاتصال المرئي والصوتي بين مقدم الرعاية الصحية والمريض، حيث بلغ عدد الزيارات الافتراضية أكثر من 80.000 زيارة خلال الفترة (2020 - النصف الأول 2024).
وهناك فريق التدخل عند الأزمات، حيث تم تشكيل فريق متنقل للتدخل عند الأزمات، يقدم الدعم النفسي خلال الأزمات في المستشفيات على مدار 24/ 7 قدم الفريق أكثر من 894 تدخلاً خلال الفترة (2020 - 2023).
وبالنسبة لخدمات الرعاية النفسية المنزلية، فتتوفر لكافة الحالات التي تم تسريحها من المستشفى، وفقاً لحاجة المريض وللحالات المزمنة غير المستقرة للتأكد من التزام المريض بالعلاج، وتقليل نسبة الانتكاسة، بالإضافة لمساعدة أسر المرضى في العناية بالمرضى وتقلل من الضغوط النفسية عليهم. وهذه بدورها نفذت ما يفوق اﻟ 5.000 زيارة، خلال الفترة (2018 - 2023)