واشنطن تطلب المساعدة من الصين!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تعتقد الولايات المتحدة أن الصين يمكنها أن تضغط على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. لكن هل هناك احتمال لتحقيق ذلك؟ ألكسندر وورد – بوليتيكو
أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تريد من الصين موقفا إيجابيا بخصوص هجمات الحوثيين. وقال عقب سؤال طرحته صحيفة بوليتيكو: إن الصين لديها تأثير على طهران، ولديهم القدرة على إجراء محادثات مع القادة الإيرانيين لا نستطيع نحن القيام بها.
تحدثت بوليتيكو إلى مسؤولين وخبراء أجانب لقياس ردود أفعالهم. وقال مسؤول من المحيطين الهندي والهادي، رفض الكشف عن هويته، لمناقشة تقييم حكومته: إن هناك اعتقادا بأن الصين ستتأثر من زيادة تكاليف النقل وستعمل على وقف الهجمات الصاروخية.
قالت أنيتا كيلوج، الأستاذة في جامعة الدفاع الوطني التي تركز على فن الحكم الاقتصادي الصيني: إن هناك استثمارات صينية كثيرة في الموانئ المصرية والتي أصبحت الآن شبه فارغة بسبب إبحار السفن بعيدا عن البحر الأحمر.
وقالت كيلوج: لقد أبدت الصين رغبة في التوسط في صفقات الشرق الأوسط، وعملت في العام الماضي مع المملكة العربية السعودية وإيران – الخصمين الإقليميين منذ فترة طويلة لاستعادة العلاقة بينهما. ويمكن أن تتوسط الآن في قضية الحوثيين مع إيران لبناء سمعتها كحامية للتجارة العالمية. لكن كيلوج ليست متأكدة من أن الصين ترغب في حمل ملف دبلوماسي ثقيل كهذا.
أما بلال صعب، الذي يقود برنامج الدفاع في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فقال: إذا كانت الصين عازمة على وقف هجمات الحوثيين فمن الطبيعي أن تتحدث إلى إيران، ولكن ليس من الواضح أصلا أن طهران تستطيع أن تمارس هذه السيطرة على الحوثيين، فهناك فرق بين التأثير والسيطرة.
لكن بكل الأحوال تستطيع إيران وقف إمدادات الأسلحة والصواريخ إلى الحوثيين إن أرادت. وهناك أدلة وفق زعم جون كيربي على هذا النوع من الدعم.
وأخيرا هناك تعليق لمسؤول متشدد كبير الأسبوع الماضي يشير إلى احتمال أن تراقب الصين الارتباك الحاصل في العالم دون أن تتدخل؛ إذ أن السفن الصينية والروسية لا تتعرض لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
المصدر: بوليتيكو
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إلهام أحمد تطلب من إسرائيل لعب دور في سوريا!
أنقرة (زمان التركية) – طلبت إلهام أحمد مسؤولة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوري، وهي إحدى قيادات مجلس سوريا الديمقراطية التي تعد أحد الامتدادات السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية، من إسرائيل لعب دور في سوريا بعد تصاعد النزاعات بين مجموعات الجيش الوطني السوري ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
وأكدت إلهام أن الجماعات المسلحة في سوريا ترفض التوحد تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، قائلة: “هناك حكم ذاتي في شمال وشرق سوريا، والمدن الساحلية لها وضع خاص، وأنشأ الدروز إدارتهم الخاصة بدعم من الجماعات التي تحميهم. إذا حاول شخص ما توحيد كل هذه الأطراف تحت نظام واحد، فسيؤدي ذلك إلى حرب أهلية. مكونات سوريا المختلفة لن تقبل بذلك. ليس لدينا مشكلة في أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية جزء من وزارة الدفاع أو الجيش السوري الرسمي،لكن مع تمتعها بوضعها الخاص. يجب أن يكون له دور معين في قيادة الجيش بأكمله “.
وشددت إلهام على ضرورة عدم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلة: “إن إزالة جبهة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على سوريا سيؤدي إلى أمرين: ستسيطر جبهة تحرير الشام على الإدارة السورية بأكملها وتؤسس نظامها الخاص، ولن تعطي أي دور للآخرين ولن تغير أيديولوجيتها”.
وزعمت إلهام أن عمليات تركيا العسكرية في المنطقة “شجعت” تنظيم داعش الإرهابي قائلة: “كانت هناك العديد من هجمات داعش في الولايات المتحدة في بداية العام، كما يتزايد معدل هجمات داعش في منطقتنا. هجمات تركيا تشجع داعش. وبالنظر إلى كل هذا، أعتقد أن موقف إدارة ترامب بشأن هذه القضية سيكون واضحًا “.
وأضافت إلهام أنه يتوجب على إسرائيل لعب دورًا في سوريا، مفيدة أن الأزمة في الشرق الأوسط تتطلب من الجميع أن يفهموا أنه لن يكون هناك حل ديمقراطي في المنطقة دون أن تلعب إسرائيل واليهود دورًا.
وذكرت إلهام أن أمن المناطق الحدودية في سوريا يتطلب مشاركة الجميع في الحل وأن إسرائيل طرف في ذلك قائلة: “سيكون دور إسرائيل مهمًا جدًا، لذلك من المهم جدًا التحدث إلى إسرائيل الآن “.
وأعربت إلهام عن آمالها ألا تقرر الإدارة الأمريكية سحب القوات الأمريكية من سوريا مشيرة إلى أن الانسحاب قد يكون له تداعيات سلبية.
وصرح وزير الدفاع السوري في تعليق منه على وضع حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب فيما يتعلق بحل الجماعات المسلحة وتجمعها تحت سقف وزارة الدفاع أن المباحثات لا تزال متواصلة وأنهم مستعدون لشتى السيناريوهات، قائلا: “يجب على قوات سوريا الديمقراطية حل نفسها قبل مؤتمر الحوار الوطني”.
وعلق الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الخلاف مع قوات سوريا الديمقراطية، قائلا: “أعتقد أنه يجب أن نبقي هذه المفاوضات سرية حتى تنجح، لأن هناك العديد من الأطراف غير المهتمة بنجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى صورة صحية. لذلك، يجب أن نكون حريصين قليلاً. نحن ننتظر تفاصيل الحوارات وما زلنا متفائلين “.
Tags: أحمد الشرعإلهام أحمدالتطورات في سورياالحوار الوطني السوريقوات سوريا الديمقراطية