استبعدت خفض تصنيف دول الخليج.. فيتش تحذر من استنزاف مصر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال العضو المنتدب ورئيس وكالة فيتش للتصنيفات السيادية بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جان فريدريش إن اضطرابات البحر الأحمر لن تؤثر على تصنيفات دول مجلس التعاون الخليجي، لما لديها من احتياطات خارجية قوية، لكنه حذر من أنها قد تستنزف مصر.
وأضاف فريدريش، خلال مؤتمر "التوقعات الائتمانية" الذي نظمته اليوم في دبي، أن الاضطرابات خفضت معدلات الحركة في قناة السويس 70% في الأسابيع الأولى من 2024، في وقت سجّلت فيه إيرادات القناة 9 مليارات دولار العام الماضي.
وأضاف أن الهجمات إذا استمرت، فإنها ستكون بمثابة استنزاف لبلد يعاني بالفعل من وضع خارجي صعب للغاية، في حين أن التأثير الإقليمي لا يزال بالإمكان التحكم فيه نسبيا، وفق قوله.
وتجري مصر حاليا مناقشات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض بقيمة 3 مليارات دولار، إذ زار مسؤولوه البلد خلال الأيام الأخيرة.
وسلّطت وكالة فيتش الضوء على الحرب في قطاع غزة باعتبارها خطرا قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، بالإضافة إلى التأثير على السياحة وأسعار النفط في توقعاتها لعام 2024.
وقال العضو المنتدب لفيتش إن هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن الإسرائيلية أو التي تحمل بضائع لإسرائيل في البحر الأحمر تعد خطوة تصعيدية.
وأضاف أن نطاق سيناريوهات التصعيد المحتملة واسع، وأن الحد الأقصى من التصعيد بعيد لدرجة أنه لن يدخل في حسبان فيتش خلال في هذه المرحلة.
ونفذ الحوثيون هجمات بطائرات مسيّرة على سفن تجارية في البحر الأحمر لأنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل نصرة لقطاع غزة، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات على اليمن.
وفي المقابل بدأ الحوثيون يستهدفون السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".
"متباطئ لكن قوي"ووصفت الوكالة النمو غير النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي بأنه "متباطئ لكنه لا يزال قويا"، إذ قال فريدريش إن السعودية تشهد نموا مستمرا قويا نسبيا بسبب الإصلاحات، بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة التي يقودها القطاع العام.
ومع ذلك، فإن التحدي الذي تواجهه المملكة هو التخطيط لفترة تنخفض فيها أسعار النفط، والحاجة إلى الاستثمار بكثافة في تنويع مصادر الدخل، لكن المملكة أظهرت بالفعل قدرة على الاندماج والعودة خلال فترات انخفاض أسعار النفط.
أسعار السلعوبحسب تقرير للوكالة أصدرته اليوم، فإن إعادة توجيه مسارات الشحن جنوبي البحر الأحمر من شأنه أن يبقي على ارتفاع أسعار السلع الأساسية الرئيسية جراء العوامل الجيوسياسية، بما في ذلك النفط والغاز والمواد الكيميائية والأسمدة، طالما لم تتوافر إمكانية شحن أكبر أو إنتاج أكبر.
وتوقعت الوكالة أن تؤدي المخاطر المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك اضطرابات الشحن الأخيرة، إلى الحفاظ على علاوة أسعار النفط، ومع ذلك فإن الوكالة لا تتوقع ارتفاعا فوق 80 دولارا لسعر برميل خام برنت لعام 2024، طالما لا يوجد اضطرابات جوهرية في إنتاج النفط، أو تصعيد أوسع نطاقًا للهجمات على طرق نقل النفط الأكثر حيوية في المنطقة.
ويمثل إجمالي شحنات النفط عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد ومضيق باب المندب حوالي 12% من تجارة النفط العالمية المنقولة بحرا في النصف الأول من عام 2023، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
الغازوأبقت الوكالة على توقعها لسعر الغاز عند 12 دولارا لكل مليون قدم مكعب لعام 2024، مشيرة إلى أن 8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية تمر عبر قناة السويس.
وفي حين شكل الغاز الطبيعي المسال حوالي 42% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز في عام 2023، فإن أقل بقليل من نصف واردات الغاز الطبيعي المسال جاء من الولايات المتحدة، واستحوذت قطر على 13%.
واستبعدت الوكالة أن تتم إعادة توجيه الغاز الطبيعي المسال القطري حول أفريقيا على المدى القصير، ولا إعادة توجيه تدفقات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا، والغاز الطبيعي المسال القطري إلى آسيا، حتى لو استمرت التوترات في البحر الأحمر في التأثير على العرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال فی البحر الأحمر أسعار النفط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مباحثات مصرية تركية حول غزة والسودان والصومال وأمن البحر الأحمر
مصر – بحث وزيرا خارجية مصر وتركيا الجهود الرامية إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث بعد استئناف إسرائيل لحربها على القطاع.
وأعلنت الخارجية المصرية أنه جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير الخارجية والهجرة التركي هاكان فيدان في إطار التواصل الدوري بين البلدين لبحث المستجدات إزاء الأوضاع في قطاع غزة.
وتناول الوزيران الجهود الرامية إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث بما يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، رغم التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبحث الاتصال إصرار إسرائيل على استخدام القوة العسكرية الغاشمة ضد المدنيين ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتبادلا الوزيران الرؤى بالنسبة للتطورات في السودان والجهود الهادفة لدعم السودان، وشدد عبد العاطي على دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم، معربا عن موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان.
وتناول الجانبان المستجدات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
وأكد وزير الخارجية المصري على مواصلة دعم مصر للجهود الصومالية في مكافحة الإرهاب وتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي في هذا المجال.
وجدد عبد العاطي رفض مصر مشاركة أي دولة غير مشاطئة للبحر الأحمر في ترتيباته الأمنية وحوكمته، وهو موقف مصر الذي تؤكد عليه دائما بأن “البحر الأحمر للدول المشاطئة له ولا يمكن القبول بتواجد أي طرف غير مشاطئ له”.
المصدر: RT