رأي اليوم:
2024-12-26@17:38:46 GMT

صفصاف عبد الرحمن العبيدي: ذهب الرجال الى الحروب

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

صفصاف عبد الرحمن العبيدي: ذهب الرجال الى الحروب

صفصاف عبد الرحمن العبيدي ذهب الرجال الى الحروب  ذهب الرجال اخرجن اذن ايتها الوحيدات الى حقول القصب الاخضر حيث رعاة الماعز يرصدون نساء الجنود ويحلمون في الليالي السوداء  بشعوركن السوداء يفتلون بها شباك صيد لصيدكن وأنتن مثل بيوت الزجاج عليكن لباس خفيف  بالكاد يغطي حروف اسمائكن ثم يرون ما يرى العطاشى في سرة الصحراء خلف السراب الشفيف: ماء النجاة *** اخرجن حيث الهضاب مقببة والسهول ككف اليد لا تضاريس فيها سوى مجرى نهر قديم ودغل اكاسيا وطرفاء وفي ظلال لا تظل سوى ظلها انشرن مناديلكن على هامة شجر ولوحن حتى ترن المعادن مثل الاجراس  في المعصمين وفي الجيد والكاحلين وقلن: هيت لكم يا أيها الحالمون بفحم جدائلنا اتركوا الماعز للكلأ  والمزامير للريح تنفذ من مسام عودها  لنا العشبة السحرية على موائدنا لكم ولنا الكما المشبع برطوبة الارض واقتلن الوقت على مهل مطمئنات غير مستعجلات ولا مرتبكات وافتحن احزمة الخصور   لمن يجيء ومن سيجيئ *** حين تخبو جمار الحروب ويعود الرجال رجالكن رجال الحروب قلن لهم وأنتن تمسحن دمع التمساح  الذي لا ملح فيه: اشتقنا وحق الخبز والملح والذكريات الجميلة وكل الذي كان بيننا ولكم ذرفنا عليكم في الغياب لآلئ الحدقات حتى لم يعد في البؤبؤين غير الدماء لنذرفها وذرفنا الدم القاني واحتضنا الوسائد في حلكة الليل  وسهرنا مع هالة القمر البيضاء  ومع فتائل الفوانيس وهي تنوس حين تافل الاقمار وعددنا على بتلات النوار شهور الغياب شهر شهران نصف عام واسبوع غير مكتمل وما تخطت اقدامنا يا رجالنا عتبات الديار الا لكي نرصد الاطياف في الممرات البعيدة  ونقول: أنتم او ربما أنتم وما ابدينا ضفائرنا لعابري السبيل وما وضعنا على العين كحلا  ولا عطرا على اسافل الاعناق ولا احمرا للشفاه على الشفاه ولا فساتين زاهية اللون مكشوفة الاكتاف وانتظرناكم يا رجالنا ويا اوتاد خيماتنا كما لم يٌنتظر في الزمان أحد متى يجنحون للسلم او تغلبون  او تنتهي هذه الحرب كي ينتهي حزننا *** ذهب الرجال الى الحروب ذهب الرجال عاد الرجال من الحروب  عاد الرجال وأنتن يا من لا أسماء لكن سوى الخائنات تركتن عند التلال الناهدة في المرج طري العشب فوق بساط التراب المرتب على هيئة مفرش ريش النعام  كل القرائن ندوب الاظافر وهي تخط من غلمة اخاديدها وازرار فساتينكن متناثرة مثل حبات البرد اثار قٌبل طازجة مثل اختام على طوابع بريد ورائحة عرق انثوي ودليل الأدلة حرزته الريح  نهيج مثل فحيح الافاعي وعواء الذئاب *** ذهب الرجال الى الحروب  ذهب الرجال وحين عادوا راوا بالعين  ما يٌرى بالمناظير الدقيقة في الجبهات راوا بالقلب ما لا تراه العيون وناحت في المرج شبابة وغنى الرعاة: اه لو تطول الحروب *** ذهب رجال الحروب الى الحروب ذهبوا عاد الرجال وأنتن يا من لا اسم لكن خطا لغوي فظيع في كتاب الحياة شاعر من تونس مقيم بباريس.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

معا ضد التشويه فى حملة توعوية بجامعة أسيوط الأهلية

 أطلقت جامعة أسيوط الأهلية اليوم الثلاثاء  حملة توعية بعنوان "معًا.. ضد التشويه"، والتي حاضرت فيها الدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط.

 وتعد حملة: "معًا.. ضد التشويه"، واحدة من سلسلة حملات التوعية التي تطلقها جامعة أسيوط الأهلية؛ لرفع وعي الشباب بخطورة الشائعات، وضرورة التصدي لها، وزيادة إدراك الشباب للمخاطر التي تحيط به، وزيادة التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، والتي اشتملت على حملات: "لا للجرائم الإلكترونية"، "خذوا بالكم من مصر"، "معًا.. ضد التشويه".

وشهدت المحاضرة حضور الأستاذ مصطفى حسن أمين عام الجامعة، والدكتورة شيرين عبدالغفار منسق عام أنشطة رعاية الشباب بالجامعة الأهلية، والدكتور أحمد علام مدير برنامج نظم المعلومات(BIS)  بكلية العلوم الإدارية والمالية.

وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن حملات التوعية التي تطلقها الجامعة الأهلية تستهدف مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، ومحو الإمية الإعلامية، والتي تمثل إحدى أخطر الحروب المعاصرة، كونها تسعى إلى تدمير المجتمع من الداخل، عبر تقويض الثقة بمؤسسات الدولة، ونشر الشائعات، والأكاذيب، والمعلومات الزائفة، مؤكدًا أن هذه الحروب تستهدف عقول الشباب، وشن حروب نفسية، وهدم الإنجازات، وتحويلها إلى نقاط ضعف، ونشر الفوضى والفساد، وذلك بأقل تكلفة من الحروب التقليدية.

 وفي هذا الإطار، أشار الدكتور المنشاوي إلى أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تتطلب تعزيز الوعي المجتمعي، كأولوية أساسية، ضد مثل هذه الحروب، لافتًا: أن بناء الوعي يحمي المواطنين من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة في المؤسسات الرسمية، موضحًا أن حملات التوعية تسهم في زيادة وعي الشباب وتحصينه، ورفع إدراكه بالمخاطر التي تحيط به، وتعزيز وتنمية قيم الولاء والانتماء لدى الشباب تجاه وطنهم.

ومن جهته، أكد الدكتور نوبي محمد حسن، خلال افتتاح حملة "معًا.. ضد التشويه"، أن الحروب الفكرية تعد من أخطر أنواع الحروب التي تستخدم وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الطلاب إلى عدم التجاوب مع المحاولات التي تقوم بها حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن، وأمنه.

وأوضح الدكتور نوبي محمد حسن: أن جامعة أسيوط الأهلية تحرص على تحصين شبابها ضد كل الأفكار والمعتقدات التي تضرهم، وتؤدي إلى التشويش العقلي، والإحباط، واليأس، مؤكدًا أن المفتاح الحقيقي لتحصين الشباب هو الحفاظ علي هويتهم الوطنية، وزيادة انتمائهم وولائهم لوطنهم، وتوعيتهم بجهود الدولة المصرية، بمؤسساتها كافة، في توفير حياه كريمة للمواطنيين.

وتضمنت حملة توعية "معًا.. ضد التشويه"، محاضرة للدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، حول " الإعلام والشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس"، والتي أكدت خلالها "أن الحرب الإعلامية المفروضة علينا لا تقل شراسة عن مواجهة الإرهاب والسلاح، والهدف من هذه الحرب نشر الأخبار المزيفة، ونشر مشاعر الخوف والرعب، وعدم الثقة وتهديد التضامن الاجتماعي."

 كما أشارت الدكتور رحاب الداخلي إلى خطورة تزييف الوعي لدى الفرد، وصنع أعداء وهميين بديلا عن الأعداء الحقيقيين، وطرح أهداف أمام الفرد يتعارض سعيه لتحقيقها مع مصالحه الأساسية، والخطوره في ذلك هو الانحراف نحو مسارات خاطئة، واعتماد معايير غير موضوعية في الحكم على الأمور، وتبني أفكار مغلوطة، بالإضافة إلى تنميط الآراء.

 وأشارت رئيس قسم الإعلام، أن حروب الجيلين؛ الرابع، والخامس تعتمد على نشر الفتن والشائعات، ومحاولات تضليل الرأي العام، ونشر الخبر الكاذب بشكل سريع، حيث تتزامن مع التطور التكنولوجي المستمر، خاصةً في مجال الاتصالات، والمعلومات الرقمية، للعبث في عقول الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، والتأثير عليه، وهدم الثوابت الوطنية، والولاء، والانتماء للوطن، وتمزيق البنية الاجتماعية وتدميرها، وتدمير الروابط المعنوية بين مكونات المجتمع، وإفقاد الشباب الثقة في المستقبل.

وحذرت المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط من خطورة الشائعات، والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعي، وخاصة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقت الأحداث المهمة، ويمكن أن يتم بثها من خلال الروبوتات، أو الحسابات المزورة، والهدف منها هو نشر الرعب، والقلق، وعدم الثقة في القيادة السياسية، وتهديد التضامن الاجتماعي، مؤكدًة أن انتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة، والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير من الأخبار الحقيقية؛ ويرجع سبب هذا الانتشار إلى قدرة هذا النوع من الأخبار على خلق مشاعر الخوف، والدهشة لدى المستخدمين، مما يزيد من الإقبال عليها، ومشاركتها مع الآخرين.

وأشارت الدكتورة رحاب الداخلي إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تقديم الأخبار الصادقة، وكشف الحقائق، وضرورة توظيفيها بالشكل الصحيح لمقاومة الشائعات، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تنمية الحس الوطني لدى المواطن؛ لتحصينه ضد خطر الشائعات، وضرورة محو الأمية الإعلامية، وامتلاك المهارات والفهم والوعي الكامل للتعامل مع وسائل الإعلام بوعي وذكاء ومسئولية.

مقالات مشابهة

  • الفيلم الفلسطيني خطوات.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحايا الحروب
  • عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار
  • العبيدي: “الوعي هو السلاح الأقوى لحماية مصر والنهوض بها”
  • الحروب الجديدة وتأثيرها على الشباب فى ندوة لمركز النيل للإعلام بأسيوط
  • العدوان على الزرق – جرس الانذار المبكر.!!
  • معا ضد التشويه فى حملة توعوية بجامعة أسيوط الأهلية
  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • مسلسل وتر حساس الحلقة 42.. عبد الرحمن يصدم الجميع حول لغز مقتل ليلى
  • شواطئ.. لماذا تتحارب الأمم؟ (1)
  • خيارات نتنياهو لمواصلة الحروب العدوانية