بغداد اليوم - متابعة

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة من خطر إنشاء كتلة عسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "لا توجد اتصالات بين موسكو وواشنطن".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي من نيويورك عقب انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط ، إن "روسيا لا تنوي مهاجمة أي دولة أوروبية، لكننا نحذر من تصرفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

وأضاف، انه "ليس لدينا رغبة ولا حاجة عسكريا وسياسيا واقتصاديا لمهاجمة أي شخص في أي مكان، وليس لدى موسكو وواشنطن ما يمكن مناقشته مع بعضهما البعض بشأن قضية الاستقرار الاستراتيجي".

واكد أن "مستوى العلاقات في أدنى مستوياته على الإطلاق، ولا توجد عملياً أي اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة، باستثناء مناقشة شروط عمل البعثات الدبلوماسية، والآن لا يوجد سوى حديث "ممل نسبيا" عن أنشطة سفارتي البلدين".

وأشار لافروف، إلى أن "الرئيس فلاديمير بوتين تلقى دعوات للسفر من كوريا الشمالية وتركيا، بالإضافة إلى العديد من الشركاء الأجانب الآخرين، وأن الكرملين، المسؤول عن خططه، يقوم بالتحقيق واتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك". 

واتهم كبير الدبلوماسيين الروس، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، امس الأربعاء، بالتحضير للحرب مع كوريا الشمالية.

ووصفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تدريباتهم العسكرية المشتركة بأنها دفاعية بطبيعتها وضرورية لمواجهة التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية.

وقال لافروف إن "خطاب كوريا الجنوبية فجأة أصبح أكثر عدائية تجاه بيونغ يانغ وفي اليابان أيضًا، نسمع خطابًا عدوانيًا وهي تتحدث بجدية عن إنشاء البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي بمساعدة الولايات المتحدة".

واضاف لافروف إن "هدف الكتلة العسكرية محدد بوضوح إنهم يستعدون للحرب مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

وقال الوزير الروسي، إن "الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين يتحدثون أيضًا عن تطوير تعاونهم، مبينا "إن الطريقة التي صيغوا بها كانت متمنية للغاية، لكنهم قالوا شيئًا مثل التعاون المتعلق بالسلاح النووي".

وفي الأسبوع الماضي، أجرت الدول الثلاث مناورات بحرية مشتركة شاركت فيها حاملة طائرات أمريكية في أحدث استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية المسلحة نوويا.

وأجرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سلسلة استفزازية من اختبارات الأسلحة والتهديدات التي أثارت التوترات الإقليمية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار من الحلفاء الثلاثة في سيول لبحث الأزمة المتفاقمة مع بيونغ يانغ.

ومن ناحية أخرى، قال لافروف إن "علاقة روسيا مع كوريا الشمالية تسير بشكل جيد، وتتطور بنشاط كبير، ونرى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تحاول أن تكون مستقلة، وألا ترقص على أنغام أحد".

ويعد كيم واحدًا من زعماء العالم القلائل الذين يدعمون علنًا حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، ويعمل كيم بنشاط على تعزيز ظهور علاقاته مع روسيا في محاولة للخروج من العزلة الدبلوماسية وتعزيز مكانته، بينما يخوض مواجهة نووية عميقة مع واشنطن وسيول وطوكيو.

المصدر: العربية 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

رغم إصرار ترامب..رئيس وزراء غرينلاند: لا نريد أن نكون أمريكيين

قال رئيس وزراء غرينلاند، الثلاثاء: "نحن من غرينلاند ولا نريد أن نكون أمريكيين"، بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وإعلان مطامعه في المنطقة الدنماركية، التي تتمتع بحكم ذاتي.

وجدد ميوت إيغده خلال مؤتمر صحافي تأكيد أن "مصير غرينلاند يتقرر في غرينلاند" مع إقراره بأن الوضع "صعب".

وورغم أن ترامب لم يتطرف إلى غرينلاند في خطاب تنصيبه، الإثنين، لكنه سُئل عنها من الصحافيين في المكتب البيضوي بعد ذلك.

“We are ready to talk with Trump.” - The Prime Minister of Greenland.

What a time to be alive pic.twitter.com/IobELoOFy7

— Aaron Ginn (@aginnt) January 11, 2025

وأجاب ترامب "غرينلاند مكان رائع، ونحن في حاجة إليها للأمن الدولي". وأضاف "أنا متأكد أن الدنمارك ستقبل الفكرة، فهي تكلفهم الكثير من المال للحفاظ عليها".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد  وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن أنه ليس لأي دولة أن تكون قادرة على الحصول ببساطة على دولة أخرى.

وقال لوك للصحافيين: "بالطبع لا يمكن أن يكون لدينا نظام عالمي حيث يمكن للدول، إذا كانت كبيرة بما يكفي، بغض النظر عن اسمها، أن تحصل بنفسها فقط على ما تريد".

والإثنين، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، عبر إنستغرام، أن أوروبا ستحتاج إلى "التحرك في واقع جديد" مع ترامب رئيساً.

وتسعى سلطات غرينلاند إلى توسيع نطاق الحكم الذاتي في المنطقة التي تعتمد كثيراً على المخصّصات المالية من كوبنهاغن.

وتقطن 56 ألف نسمة غرينلاند التي تمتدّ على حوالي 2.2 مليون كيلومتر مربع، وتبعد نحو 2500 كيلومتر عن الدنمارك، الرئيسي، وتتمتّع منذ 1979 بحكم ذاتي، ولها علمها، ولغتها وثقافتها، ومؤسساتها ورئيس وزراء.

وتثير مواردها الطبيعية، من نفط، وغاز، وذهب، وألماس، ويورانيوم، وزنك، ورصاص، مطامع الولايات المتحدة والصين وروسيا، في ظلّ الاحترار المناخي الذي يفتح مسالك بحرية جديدة في هذه الجزيرة المتجمّدة التي تحظر التنقيب عن النفط، واليورانيوم، في أراضيها.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا مستعدة للحوار المتكافئ مع الولايات المتحدة لكن لا إشارات بعد
  • الرئاسة الروسية : موسكو مستعدة لحوار متكافئ مع الولايات المتحدة
  • «لافروف» يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • لافروف يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • ترامب يعاود الحديث عن زعيم كوريا الشمالية ويثير حيرة المنصات
  • ترودو: الولايات المتحدة قد تضطر لشراء الموارد من روسيا والصين إذا فرضت رسوما على كندا
  • ترامب يهدّد الرئيس الروسي بشأن المفاوضات حول الحرب الأوكرانية
  • رغم إصرار ترامب..رئيس وزراء غرينلاند: لا نريد أن نكون أمريكيين
  • الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية  
  • بوتين: روسيا تهنئ ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة