بعد فوزه في نيوهامبشر.. هل سيتواجه ترامب و بايدن مجددا في سباق الرئاسة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
حاز الرئيس جو بايدن الأربعاء على تأييد أكبر نقابة للعاملين في قطاع صناعة السيارات الأمريكي، فيما يتسارع السباق نحو البيت الأبيض بوتيرة كبيرة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيو هامبشر.
وسعى كل من الرئيس الديمقراطي وسلفه الجمهوري إلى التسليم بحتمية تكرار المواجهة بينهما في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حتى لو أظهرت استطلاعات الرأي أن جولة إعادة لانتخابات 2020 أمر لا يحبذه معظم الأمريكيين.
فمع الفوز الساحق لترامب على حساب منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي في نيو هامبشر الثلاثاء، عزز قبضته على ترشيح الحزب الجمهوري، فيما جاء دور بايدن في الحصول على أنباء سارة.
"يجب أن يُستحق دعمنا. جو بايدن استحقه"وأعربت أكبر نقابة للعاملين في قطاع السيارات في الولايات المتحدة الأربعاء عن دعمها له، ما يمنحه قوة دفع كبيرة في المواجهة مع ترامب والفوز بولاية ثانية. وقال رئيس النقابة شون فين أمام حشد خلال مؤتمر بحضور بايدن: "يجب أن يُستحق دعمنا. جو بايدن استحقه"، مضيفا أن ترامب يسعى "لتدمير الطبقة العاملة في الولايات المتحدة".
ودعت نقابة "عمال السيارات المتحدين" في ديسمبر/كانون الأول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لتكون أكبر نقابة أمريكية تقوم بذلك، وهو موقف يتعارض مع موقف بايدن الذي دعم إسرائيل بقوة منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخاطب بايدن الحشد قائلا :"أنا أدعمكم وأنتم تدعمونني". لكن هتافات عدد صغير من المحتجين على حرب إسرائيل في غزة عطّلت خطابه لمدة وجيزة، وهو أمر تكرر لليوم الثاني على التوالي، قبل أن يقتادهم حراس الأمن إلى خارج القاعة.
وقام كل من بايدن وترامب بزيارات إلى ميشيغان في غضون بضعة أيام في سبتمبر/أيلول، علما بأنها الولاية التي تعرف تاريخيا بإنتاج السيارات ويتوقع بأن تكون من أهم ميادين المعركة الانتخابية.
وكان كسب أصوات الناخبين من الطبقة العاملة حاسما في تحقيق ترامب فوزه المفاجئ في انتخابات 2016 وبايدن في 2020. وبالتالي، يدرك الطرفان أهمية كسب أصوات هذه الشريحة في الانتخابات المقبلة أيضا.
نيكي هايلي: "السباق لم ينته بعد"وجاء هذا التأييد في الوقت الذي تتجه فيه حملة بايدن بشكل أكثر حدة نحو معركة انتخابية مع ترامب، في أعقاب فوز الجمهوري في الانتخابات التمهيدية الثانية تواليا بعد أيوا.
لكن هايلي (52 عاما) شددت على أن "هذا السباق لم ينته بعد" ولفتت إلى أن الديموقراطيين يفضّلون وصول ترامب إلى الاقتراع الرئاسي نظرا إلى سجلّه في إثارة "الفوضى". وقالت إن الديمقراطيين "يعلمون أن ترامب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه"، علما بأنها كثّفت مؤخرا هجماتها على ترامب مشككة في قدراته الذهنية.
لكن لم يسبق لأي جمهوري أن فاز بأول اقتراعين من دون ضمان ترشيحه من قبل الحزب في نهاية المطاف.
في هذا الصدد، قال الخبير في شؤون الحملات الانتخابية والعضو السابق في فريق ترامب الانتقالي لترامب كيث ناهيغيان: "أعتقد أنه بات سباقا بين شخصين، بين ترامب وبايدن".
كما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن نتائج نيوهامبشر قد تصب في مصلحة بايدن، رغم أن الاستطلاعات الأخيرة رجّحت تعادله مع ترامب في أي مواجهة مقبلة أو حتى تخلفه عنه. وفضلا عن خسارته نصف الأصوات الجمهورية تقريبا رغم أنه ترشح فعليا كرئيس سابق معروف بالنسبة للناخبين، فإن فشله في كسب تأييد المستقلين يعطي دفعة للديمقراطيين.
فوز رمزي لبايدن في اقتراع تمهيدي للديمقراطيين في نيوهامبشروقالت كايلي ماكيناني، الناطقة السابقة باسم ترامب، لشبكة "فوكس نيوز" المحافظة: "كانت ليلة جيدة نوعا ما بالنسبة لجو بايدن". ورد ترامب باعتبار ماكيناني على أنها جمهورية بالاسم فحسب، وقال: "احفظي نصائحك لنيكي".
وكانت نيوهامبشر ساحة أكثر تأييدا لهايلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى. وتقلصت الساحة التي كانت مكتظة بـ14 مرشحا لتقتصر المنافسة على مرشحين فقط عقب انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الأحد بعدما حل في المرتبة الثانية في أيوا.
وقال ليوس فيري (72 عاما)، وهو أحد مناصري ترامب قدم من نيويورك لحضور مناسبة احتفالية للرئيس السابق مرتبطة بالانتخابات، "أعتقد أن بايدن انتهى".
في الأثناء، فاز بايدن في اقتراع تمهيدي غير رسمي للديمقراطيين في نيوهامبشر، ما يمثل دعما رمزيا له.
ورغم أن اسمه لم يكن مطروحا على قائمة المرشحين بعدما نقل أول انتخابات تمهيدية إلى كارولاينا الجنوبية، لكن الولاية الواقعة شمال شرق البلاد مضت قدما في التصويت في جميع الأحوال. وكتب الناخبون اسم بايدن على بطاقات الاقتراع.
ويركز بايدن على القضايا الأكثر جدلية بما فيها حق الإجهاض ويصوّر ترامب على أنه يمثل تهديدا للديمقراطية، علما بأن رسالته المرتبطة بالاقتصاد لا تلقى آذانا صاغية في أوساط الناخبين الذين يعانون من وطأة التضخم.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة دونالد ترامب جو بايدن الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي انتخابات رئاسية الانتخابات الرئاسية الأمريكية كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب مصر ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا جو بایدن بایدن فی على أن
إقرأ أيضاً:
زعيم الأقلية بالحزب الديمقراطي يدعم مشروع قانون الإنفاق الجمهوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة غير متوقعة، أعلن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور تشاك شومر، دعمه لمشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي صاغه الجمهوريون، والذي يهدف إلى استمرار تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 30 سبتمبر، متجاوزاً بذلك معارضة قوية داخل حزبه.
انقسام داخل الحزب الديمقراطي
تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب يوم الثلاثاء، بأغلبية 217 صوتاً مقابل 213، حيث صوّت جميع الديمقراطيين تقريباً ضده، باستثناء نائب واحد فقط. ويتطلب تمريره في مجلس الشيوخ دعم ثمانية ديمقراطيين على الأقل لضمان وصوله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتصديق عليه.
خلال اجتماع مغلق للديمقراطيين، فاجأ شومر زملاءه بإعلانه نيته التصويت لصالح تمرير مشروع القانون الجمهوري، مؤكداً أن لديه ما يكفي من الأصوات الديمقراطية لتجاوز أي محاولة تعطيل داخل الحزب. هذه الخطوة جاءت بمثابة تحول مفاجئ عن موقفه السابق، حيث كان قد أعلن يوم الأربعاء أن الديمقراطيين "موحدون" ضد هذا التشريع.
في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، قال شومر:
"ترامب وماسك سيحبان حدوث إغلاق حكومي. لا يجب أن نمنحهما الفرصة".
وأرفق مقاله في نيويورك تايمز لتبرير موقفه.
مبررات شومر لدعم مشروع القانون
في خطاب ألقاه بمجلس الشيوخ مساء الخميس، أوضح شومر أن رفض مشروع القانون قد يؤدي إلى إغلاق حكومي يمنح ترامب وإيلون ماسك نفوذاً أكبر لتفكيك البرامج الفيدرالية، مشيراً إلى أن:
مشروع القانون "سيئ للغاية"، لكنه أقل ضرراً من السماح لترامب بإغلاق الحكومة والسيطرة على تمويل المؤسسات الفيدرالية.
في حالة الإغلاق، ستتمكن إدارة ترامب من تصنيف وكالات حكومية بأكملها على أنها "غير ضرورية"، مما قد يؤدي إلى تسريح الموظفين دون أي ضمان بإعادتهم لاحقاً.
قد يستخدم ترامب الإغلاق لتوجيه الأموال حصرياً نحو البرامج والإدارات التي يدعمها، بينما يحرم الخدمات الأخرى التي لا تتوافق مع أجندته السياسية.
غضب واسع في الأوساط الديمقراطية
أثار موقف شومر غضباً كبيراً بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، حيث اعتبر العديد منهم أن هذا القرار يُضعف الحزب الديمقراطي ويمنح ترامب تفويضاً مطلقاً.
زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وصف مشروع القانون الجمهوري بأنه "ضار"، بينما قالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز:
"عدم قيام شومر بعرقلة مشروع القانون سيكون خطأ فادحاً".
وأضافت:
"من غير المعقول أن يمنح أي ديمقراطي في مجلس الشيوخ تفويضاً مفتوحاً لدونالد ترامب وإيلون ماسك".
وأشارت إلى أن مشروع القانون "يحوّل الحكومة الفيدرالية إلى صندوق تمويلي لصالح ترامب وماسك"، واصفة قرار شومر بأنه "صفعة كبيرة على الوجه".
تداعيات سياسية واقتصادية
بينما يجادل شومر بأن تحمل الديمقراطيين مسؤولية الإغلاق الحكومي قد يكون مكلفاً سياسياً، يرى العديد من الديمقراطيين أن تمرير القانون يعني التخلي عن آخر أداة ضغط ضد ترامب.
يخشى المعارضون من أن مشروع القانون قد يؤدي إلى تخفيضات في برامج الدفاع، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية، وإضعاف الإصلاحات الخاصة برواتب رجال الإطفاء والمحاربين القدامى.
كما أن الديمقراطيين التقدميين قلقون من أن الاعتماد على تمويل مؤقت بدلاً من اتفاق طويل الأجل قد يُضعف قدرة الحزب على التفاوض بشأن سياسات أكثر استدامة.