تحليل إسرائيلي: حزب الله يتعمد التصعيد.. ومواجهة عسكرية محتملة على الحدود
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحليل إسرائيلي حزب الله يتعمد التصعيد ومواجهة عسكرية محتملة على الحدود، سلط محلل الشؤون الأمنية بالشرق الأوسط، سيث فرانتزمان، الضوء على ما اعتبرها استفزازات يتعمدها حزب الله اللبناني على الحدود مع دولة الاحتلال .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحليل إسرائيلي: حزب الله يتعمد التصعيد.
سلط محلل الشؤون الأمنية بالشرق الأوسط، سيث فرانتزمان، الضوء على ما اعتبرها "استفزازات" يتعمدها حزب الله اللبناني على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على مدى الأشهر الماضية، ما تسبب في زيادة حوادث التوتر، وبالتالي تهديد أمن الدولة العبرية.
وذكر فرانتزمان، في تحليل نشره موقع "جيروزاليم بوست" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الجيش الإسرائيلي أعلن، السبت الماضي، أن جنوده "أطلقوا طلقات تحذيرية واستخدموا وسائل تفريق أعمال الشغب لإبعاد عدد من المشتبه بهم، عبروا الخط الأزرق في منطقة جبل دوف، بعد أن رفضوا الانسحاب من المنطقة"، مشيرا إلى أن المشتبه بهم "عادوا إلى الأراضي اللبنانية".
وزعمت قناة الميادين، الموالية لإيران، أن وفدا إعلاميا قام يوم السبت بجولة مع قاسم هاشم، عضو كتلة التنمية والتحرير في مجلس النواب اللبناني، الموالية لحزب الله، على أطراف مزارع شبعا.
ويرى فرانتزمان أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى "مواجهة عسكرية" تستمر "عدة أيام"، مضيفا: "حتى لو لم يرغب أي من الجانبين في الصراع، فإن التوترات تتزايد. المسألة المهمة إذن هي فحص كيف بدأ حزب الله في إملاء الإيقاع والضغط على الحدود".
وتابع: "يبدو الآن أن هذا هو الوضع الطبيعي الجديد أو على الأقل محاولة من قبل حزب الله لإنشاء وضع جديد" على الحدود.
واعتبر فرانتزمان أن خطاب زعيم حزب الله، حسن نصر الله، كشف عن كيفية اتجاه تنظيمه إلى إلقاء تحد على الحدود بالخيام التي أقامها في مزارع شبعا، مشيرا إلى أن الحزب اللبناني، الموالي لإيران، تعلم من مفاوضات الاتفاق البحري بين لبنان وإسرائيل، العام الماضي، أنه يمكن أن يخلق توترات مصطنعة لاستغلال الأزمة ثم تحقيق مكاسب، ما يعطيه نفوذا إضافياً على الحكومة اللبنانية لتوجيه مطالب إلى إسرائيل.
كما أن الحزب يبدو قادرا على جذب تدخل الولايات المتحدة جراء ذلك، وبالتالي يكتساب نوع من الشرعية عبر أفعاله، بحسب فرانتزمان، مشيرا إلى انه "لا يمكن لأي جماعة إرهابية أخرى أن تفعل ما يفعله حزب الله" حسب تعبيره.
وأضاف: "على سبيل المثال، لن يسمح أحد للجماعات الإرهابية بغزو منطقة حدودية والمطالبة بتنازلات والحصول على موافقة الحكومة اللبنانية عليها".
ولفت إلى أن حزب الله تمكن، الأسبوع الماضي، من محاولة تدمير السياج الأمني الإسرائيلي، ولايزال مسيطرا على جنوب لبنان، وبالتالي قد يستخدم "الإنكار المعقول لتجنب المحاسبة على أفعاله"، مشيرا إلى أن "مجهولين" اقتربوا من السياج الأمني مع لبنان وحاولوا تخريبه، وظلت هويتهم غير معروفة.
وفي مارس/آذار الماضي تسلل رجل من لبنان إلى إسرائيل ونصب عبوة ناسفة عند مفترق طرق بالقرب من مجيدو، وتم قتله لاحقًا.
وقبل ذلك، وتحديدا في فبراير/شباط، كانت هناك أيضًا محاولة تهريب مخدرات إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من بلدة عرب العرامشة.
وأضاف حزب الله إلى تلك التوترات نصب الخيام بهدوء في مزارع شبعا، ولذا أشار معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن "إسرائيل يجب أن تستخدم كل الوسائل الممكنة لإزالة خيام حزب الله".
وشدد المعهد على أن العملية السياسية يجب أن تكون مستنفدة بالكامل قبل محاولة إزالة الخيام بالقوة، لكنه نوه إلى أن "الوقت محدود" لتحقيق ذلك.
وإذا فشلت إسرائيل في العملية السياسية، فعليها "المخاطرة بالتدهور إلى صراع محدود على الأرض"، حسب تقدير المعهد.
ويخلص فرانتزمان إلى أن السياق العام يؤكد أن حزب الله يعمل على تصعيد التوترات ببطء، وممارسة المزيد من الضغط بمرور الوقت، واختبار الحدود التي يمكن لسلوكه أن يمتد إليها.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على الحدود مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
فشل محاولة الاحتلال في استهداف القيادي بـ حزب الله محمد حيدر
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت فجر اليوم السبت غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت مبنى سكنيًا من ثمانية طوابق في منطقة البسطة الفوقا، مخلفة 15 قتيلًا وعشرات الجرحى وفقًا لتقارير وزارة الصحة اللبنانية.
استهداف قيادي وفشل المهمةأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الغارة كانت تهدف إلى استهداف القيادي في حزب الله محمد حيدر، لكنها باءت بالفشل.
بالمقابل، نفى النائب عن حزب الله أمين شري هذه الادعاءات، مؤكدًا خلال جولة ميدانية في موقع الحادث أنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنيين المستهدفين".
قنابل خارقة للتحصيناتأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن إسرائيل استخدمت في الهجوم أربع قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى إحداث حفرة عميقة في موقع الانفجار، ورغم مرور ساعات على الهجوم، ظلّت رائحة المتفجرات تفوح في الأجواء.
تواتر الغارات على بيروتتُعد هذه الضربة هي الرابعة على العاصمة اللبنانية خلال الأيام الأخيرة. فالأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل مناطق مار الياس، رأس النبع، وزقاق البلاط، حيث اغتالت المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف.
تصعيد مستمرمنذ 23 سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، وضاحية بيروت الجنوبية، بالإضافة إلى إعلانها بدء عمليات برية محدودة.
وكان أبرز التصعيدات اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم 27 سبتمبر.
مأساة إنسانيةفي ظل استمرار الهجمات، يتفاقم الوضع الإنساني في المناطق المستهدفة، مع تسجيل أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، ودمار شامل في البنية التحتية والمباني السكنية.
تصاعد التوترات يُنذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، وسط دعوات دولية لوقف الأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين.