في ذكرى ميلاد علي بن أبي طالب.. أحد المبشرين بالجنة.. شارك سيدنا النبي في جميع الغزوات عدا تبوك.. واستشهد بسيف مسموم
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تحل اليوم الخميس الموافق 13 رجب ذكرى ميلاد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه، ابن عم الرسول محمد بن عبد الله وصهره، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
من هو علي بن أبي طالب ؟هو أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م).
وهو أمير المؤمنين على بن أبى طالب، رضي الله عنه وكرم وجهه، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج السيدة فاطمة الزهراء، وأبا لسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين، كُنى: بأبى تراب، وأبى القسم الهاشمي.
أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويقال: إنها أول هاشمية ولدت هاشميا، وكان له من الأخوة طالب، وعقيل، وجعفر، وكانوا أكبر منه، بين كل واحد منهم وبين الآخر عشر سنين، وله أختان: أم هانئ، وجمانة، وكلهم من فاطمة بنت أسد، وقد أسلمت وهاجرت.
الإمام علي هو رابع الخلفاء الراشدين، والذي أسلم مبكرًا، وشهد الغزوات مع النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتزوج ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاطمة، واشتهر بالشجاعة والفصاحة والبلاغة، وقد اغتاله الخارجي عبد الرحمن بن ملجم الحميري، وهو ابن ثمان وخمسين.
كان على أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وكان ممن توفى ورسول الله ﷺ راضٍ عنهم، وكان رابع الخلفاء الراشدين، وكان رجلا آدم شديدا الأدمة أشكل العينين عظيمهما، ذو بطن، أصلع، وهو إلى القصر أقرب، وكان عظيم اللحية، قد ملأت صدره ومنكبيه، أبيضها، وكان كثير شعر الصدر والكتفين، حسن الوجه، ضحوك السن، خفيف المشى على الأرض.
مولد علي بن أبي طالبولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة الرسول بثلاثة أيّام وآخاه النبي محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
مشاركة علي بن أبي طالب في الغزواتوشارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها النبي محمد على المدينة.
وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملًا مهمًا في نصر المسلمين في مختلف المعارك وأبرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر. لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
وبويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر ، تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة.
وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج. واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م.
ذكرى استشهاد علي بن أبي طالبو كان علي يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة، و في أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، فقال علي جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"، وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين ضربه ابن ملجم؛ ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي أنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين.
وظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال. وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل جثمانه وتجهيزه ودفنه، ثم اقتصوا من ابن ملجم بقتله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علی بن أبی طالب
إقرأ أيضاً:
دنجوان السينما المصرية..صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد كمال الشناوي
استعرض برنامج صباح الخير يا مصر، المذاع على قناة الأولى المصرية، ذكرى ميلاد الفنان القدير كمال الشناوي، الذي ولد في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1918 في مدينة ملكال بالسودان.
ويعتبر الشناوي أحد أبرز نجوم السينما المصرية وأحد أشهر "دنجوانات" الفن المصري، حيث قدّم مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي جعلت منه أيقونة في تاريخ السينما المصرية.
النجومية والقدرة على التنوع الفنيقدّم كمال الشناوي مجموعة متنوعة من الأدوار بين الخير والشر، الدراما والكوميديا، مما جعله واحدًا من أكثر الممثلين تنوعًا في الأدوار. اشتهر بقدرته الفائقة على تجسيد شخصيات معقدة، ففي أدوار الحب والرومانسية كان يتميز بعذوبة المشاعر وصدق التعبير، بينما في أدوار الشر، أظهر قدرة مذهلة على تجسيد الشخصيات التي تتسم بالهدوء والخطورة.
أبرز مثال على ذلك كان في فيلم "الكرنك"، حيث جسد شخصية ضابط أمن الدولة بحرفية عالية، ليُثبت موهبته الاستثنائية.
النشأة والتعليم وبداية المسيرة الفنيةنشأ كمال الشناوي في مصر بعد أن انتقل إليها مع والده من السودان، حيث استقر في مدينة المنصورة ثم في حي السيدة زينب بالقاهرة.
درس في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان وبدأ مشواره الفني كعضو في فرقة المنصورة الابتدائية.
ثم انضم إلى معهد الموسيقى العربية، وعمل أيضًا مدرسًا للرسم قبل أن يتفرغ للتمثيل. هذه الفترة من حياته ساهمت في تشكيل شخصيته الفنية وصقل موهبته التي لاحظها النقاد والجمهور منذ بداياته.
الانطلاقة السينمائية والعلامات البارزة في مسيرتهبدأ كمال الشناوي مشواره السينمائي في عام 1947 بفيلم "غني حرب"، ثم تبعه بالعديد من الأفلام الناجحة مثل "حمامة سلام" و"عدالة السماء". في عام 1965، قرر الدخول في مجال الإخراج عبر فيلم "تنابلة السلطان"، الذي يُعد التجربة الوحيدة له في هذا المجال.
الثنائيات الناجحة والمشاركة مع كبار النجومقدم كمال الشناوي العديد من الثنائيات الناجحة مع كبار نجوم السينما المصرية مثل إسماعيل ياسين، فاتن حمامة، وشادية. كان يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف مع مختلف الأدوار السينمائية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور السينما في مختلف الأوقات.
كان آخر ظهور له في السينما في فيلم "ظاظا" عام 2006، حيث أكمل مسيرته الفنية ليترك بصمة كبيرة في تاريخ الفن المصري.
أبرز أفلامه ومسلسلاتهمن بين أهم أفلام كمال الشناوي التي تركت أثرًا كبيرًا في السينما المصرية "الإرهاب والكباب"، "رجل له ماضي"، "الواد محروس بتاع الوزير"، "الكرنك"، و"الرجل الآخر"، بالإضافة إلى مسلسلاته الشهيرة مثل "لقاء السحاب"، "آخر المشوار"، "لدواعي أمنية"، و"العائلة والناس"، والتي شكلت جزءًا كبيرًا من تاريخ الدراما المصرية.
الجوائز والتكريماتحاز كمال الشناوي على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، من أبرزها جائزة شرفية من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992، وهي جوائز تعكس التقدير الكبير لموهبته وأدائه المتميز في السينما والدراما.
رحيله عن عالمنا وإرثه الفنيرحل كمال الشناوي عن عالمنا في 22 أغسطس/ آب 2011 عن عمر يناهز 89 عامًا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. ومع ذلك، ترك الشناوي إرثًا فنيًا هائلًا، إذ أصبح جزءًا من ذاكرة السينما المصرية والدراما العربية، ليبقى دائمًا في قلوب محبيه وأجيال جديدة من المتابعين الذين ما زالوا يستمتعون بأعماله الفنية الخالدة.