الحرة:
2025-02-02@05:12:47 GMT

يؤثر على واحدة من 5 نساء.. ما هو العضال الغدي؟

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

يؤثر على واحدة من 5 نساء.. ما هو العضال الغدي؟

العام الماضي، كشفت مذيعة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ناجا مونتشيتي، أنها تعاني من "العضال الغدي"، وهي حالة مزمنة تؤثر على الرحم، فما هي تلك الحالة وما أسبابها وطرق علاجها؟

وتحدثت مذيعة "بي بي سي"، عن كيف يمكن لألمها أن يجعلها غير قادرة على الحركة وكيف أن النوبات الأخيرة كانت شديدة لدرجة أن زوجها اضطر إلى استدعاء سيارة إسعاف.

ومع ذلك، لم يسمع الكثير من الناس عن هذه "الحالة المعقدة" من قبل، على الرغم من أنها تؤثر على ما يصل إلى واحدة من كل خمس نساء، وفق تقرير لموقع "ساينس أليرت".

ما هو العضال الغدي؟

العضال الغدي هو حالة مرضية تحدث عند نمو النسيج المبطن عادة للرحم "نسيج بطانة الرحم" إلى داخل الجدار العضلي للرحم، وفق موقع "مايو كلينك".

ويستمر هذا النسيج المنزاح في العمل بصورة طبيعية، أي يزداد سمكه ويتفتت ويخرج، خلال كل دورة شهرية.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توسُّع الرحم وألم أثناء الدورة الشهرية وغزارة فيها.

ولا يعرف الأطباء الأسباب المؤكدة للإصابة بالعضال الغدي، ولكن عادة ما يختفي المرض بعد انقطاع الطمث. 

يمكن أن يسبب العضال الغدي أعراضا تشمل نزيف الحيض غير المنتظم والثقيل وألم الحوض، وفق موقع "Theconversation".

تختلف شدة الأعراض بين المرضى، وما يصل إلى ثلث النساء المصابات بالعضال الغدي قد يكون لديهن أعراض قليلة أو لا تظهر عليهن أي أعراض على الإطلاق.

ويمكن أن تؤثر الحالة أيضا على الخصوبة، فالنساء المصابات بالعضال الغدي اللاتي يحملن يتعرضن لخطر متزايد للإجهاض، والولادة المبكرة، وتسمم الحمل، والنزيف بعد الولادة.

ما الذي يسبب العضال الغدي؟

على الرغم من أن عددا كبيرا من النساء المصابات بالعضال الغدي يعانين من التهاب بطانة الرحم أيضا، لكنه مرض مختلف عن التهاب بطانة الرحم.

وسبب العضال الغدي غير معروف، لكن هناك عدة نظريات، منها:

نمو أنسجة غازية:

يعتقد بعض الخبراء أن خلايا نسيج بطانة الرحم الموجودة في البطانة نفسها تغزو العضلات المكونة لجدار الرحم. 

وقد تعزز الشقوق التي فُتحت في الرحم أثناء العمليات الجراحية "مثل الولادة القيصرية"، غزو خلايا نسيج بطانة الرحم المباشر لجدار الرحم.

منشأ خِلقي:

يشتبه خبراء آخرون في ترسب أنسجة بطانة الرحم في عضلات الرحم أثناء تشكله لأول مرة لدى الجنين.

التهاب في الرحم ناتج عن الولادة:

ثمة نظرية أخرى تشير إلى وجود صلة بين العضال الغدي والولادة، إذ قد يسبب التهاب بطانة الرحم أثناء فترة ما بعد الولادة تمزقًا في الحاجز الطبيعي للخلايا التي تبطن الرحم.

منشأ مرتبط بالخلايا الجذعية:

ثمة نظرية حديثة تشير إلى أن الخلايا الجذعية في نخاع العظم قد تغزو عضلات الرحم مسببة العضال الغدي.

وبغض النظر عن كيفية تكوّن العضال الغدي، فإن نموه يعتمد على "الإستروجين" الموجود في الجسم.

و"الإستروجين" هو اسم يطلق على مجموعة هرمونات لها دور هام في نمو وتطور الخصائص الجنسية للإناث وعمليات الإنجاب.

وبفضل الأبحاث والمشاركة العامة ووسائل التواصل الاجتماعي، زاد الوعي بمرض بطانة الرحم في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، لا يزال "العضال الغدي" غير معروف نسبيا.

هل يمكن تشخيصه؟

العضال الغدي هو حالة يصعب تشخيصها، ولا يمكن التحقق من وجود خلايا تشبه بطانة الرحم في عضل الرحم إلا من خلال تقييم الحالة المرضية حيث يتم فحص عضل الرحم تحت المجهر بعد استئصال الرحم.

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في التشخيص مع تطور تقنيات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية التفصيلية للحوض.

على الرغم من أن العضال الغدي يتم تشخيصه الآن بشكل شائع دون الحاجة إلى استئصال الرحم، إلا أن الأطباء ما زالوا يعملون على تطوير طريقة موحدة للتشخيص غير الجراحي.

ونتيجة لذلك، لا يزال من غير المؤكد بالضبط عدد النساء المصابات بالعضال الغدي، على الرغم من أن حوالي 20 بالمائة من النساء اللاتي خضعن لعملية استئصال الرحم لأسباب أخرى غير الاشتباه في العضال الغدي، وجد أن لديهن دليل على الحالة في التقييم المرضي.

كيف يتم علاج العضال الغدي؟

يمكن أن تساعد العلاجات الهرمونية النساء اللواتي يسبب لهن العضال الغدي انزعاجا شديدا، ومن علاجاته أيضا "استئصال الرحم".

وتشمل استراتيجيات العلاج الأدوية الهرمونية مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم، أو الحبوب التي تحتوي على هرمون "البروجسترون"، أو دواء يوقف الإنتاج الطبيعي للهرمونات الجنسية.

وتشمل العلاجات غير الهرمونية حمض الترانيكساميك.

وتهدف هذه العلاجات إلى تقليل نزيف الدورة الشهرية، وغالبا ما يتم علاج الألم باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

والعلاجات التي تنجح مع بعض النساء لا تنجح مع البعض الآخر، مما يزيد من قوة الحجة القائلة بوجود "أكثر من نوع واحد من العضال الغدي".

ويجب أن تكون استراتيجيات العلاج مصممة خصيصا للمرضى، اعتمادا على رغباتهم ومدى الخصوبة لديهم.

إذا لم توفر العلاجات الطبية الراحة الكافية من الأعراض، فهناك خيارات جراحية، وهي إزالة الآفات البؤرية أو استئصال الرحم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: استئصال الرحم بطانة الرحم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية

الأسبوع الأول

"صخب وضجيج"، رسائل شفهية في جميع الاتجاهات، قرارات رئاسية للخارج والداخل الأميركي، فريق من المستشارين يتبادلون الأدوار في قرع الطبول لإحداث الضجيج، مشاهد من الصناعة الإعلامية الأميركية تخاطب جميع المستويات.

هذا السلوك وهذه اللغة وكل تلك الأدوات ليست مؤشرًا طبيعيًا لما يريد ترامب عمله! فجميع الرؤساء "في العالم" يأتون لتحقيق أجندات معينة، بل هو تعبير عميق عن "الحالة الأميركية"، وأن ترامب، إلى حد كبير، لا يثق في متانة خطواته القادمة وقدرته على فعل شيء حقيقي.

فالتحديات الدولية أصبحت أكبر من الإمكانات الأميركية، والأدوات الأميركية "التقليدية"، ومنها لغة التهديد والعقوبات الاقتصادية، أصبحت غير فاعلة، بل تنعكس سلبًا على الاقتصاد الأميركي، ومعظمها معطّل في قدرته على التعامل مع المستجدات والوقائع الدولية التي سبقت الحالة الأميركية الحالية.

"الحالة الأميركية" التي يقودها ترامب، بما فيها من تبعات، تأتي في فترة رئاسية "جديدة" وليست "ثانية"، فالفترة الثانية تكون مرتبطة بالأولى ومكملة لها (أي تنفيذية) لما تبقى من مشاريع، أما فترته الجديدة فتأتي منقطعة عن الفترة الأولى "زمنيًا وموضوعيًا"، حيث خلقت فترة بايدن حالة أميركية مختلفة، وهذا تحدٍّ إضافي يواجهه ترامب في العمق الأميركي، وفي العلاقات الأميركية الخارجية، وهي حالة عليه مواجهتها بكل تفاصيلها المربكة والمرتبكة.

إعلان

هذه الحالة هي التي دفعت الرئيس ترامب إلى كل هذا الصخب الذي سبق استواءه على كرسي الرئاسة، فهل يُحسن دونالد ترامب التعامل معها؟

مفاتيح ومفاصل الحالة الأميركية أزمة الاقتصاد الأميركي، المتمثلة في الدين العام. روسيا في سياق الملف الأوكراني. استقرار الشرق الأوسط. الصين والسباق الاقتصادي، خاصة في عالم العملات الرقمية. أوبك بلس واستقرار سوق الطاقة العالمي، الذي يربك التكتيكات الأميركية.

هذه المفاصل مفاتيحها "عزيزة" على أصحابها، وليس من السهولة تسليمها للرئيس ترامب لمساعدته على النجاح، ولا سيما أن المقدمات التي ظهرت كانت غير مشجعة وغير محفزة للتفاعل.

أزمة الاقتصاد الأميركي

لا تنحصر هذه الأزمة في "الدين العام" الذي تجاوز 34 تريليون دولار، بل في تنامي اقتصاديات بريكس خارج فضاء الدولار الأميركي، ومؤشرات نمو الناتج المحلي لتحالف بريكس في تصاعد أمام مجموعة (G7)، لذلك أطلق ترامب تهديداته بأن أي استبعاد للدولار سيترتب عليه عقوبات تتمثل في فرض ضرائب تصل إلى 100%. فالفضاء الاقتصادي العالمي يتفلت من "النظم الاقتصادية التقليدية" التي تمسك أميركا بزمامها وتوظفها لمصالحها.

روسيا

بعد ثلاث سنوات في خضم الأزمة الأوكرانية (فبراير/ شباط 2022 – يناير/ كانون الثاني 2025) والمواجهات "السياسية والاقتصادية" مع الناتو، وما صاحبها من نجاحات وإخفاقات وتحديات، خلقت مزاجًا روسيًا مختلفًا لا يمكن لروسيا أن تتخلى عنه، بالأصح لا تستطيع أن تتراجع عنه، حيث أصبح جزءًا رئيسًا من المكوّن الروسي "الفلسفي والروحي"، والموقف السياسي الداخلي، يدعمه التقديرات العسكرية للقدرات الروسية على مواصلة حملتها العسكرية في حال لم يتم التوصل مع الجانب الأميركي إلى حل مرضٍ لروسيا.

وهذا ما يزعج بشكل واضح القيادة السياسية الأوكرانية، وظهر جليًا في تصريحات زيلينسكي بعد لقائه مع الرئيس ترامب، إلى جانب إدراك بوتين أن "دعم أوكرانيا عسكريًا" ليس في أجندة ترامب، لعدة اعتبارات:

إعلان أن الأزمة وتفصيلاتها أجندة الديمقراطيين، فهي ليست أجندته ولا يريد أن يكون حلقة في مشروع خصومه الديمقراطيين، ولا سيما أنها تتقاطع سلبًا مع مستهدفاته. أن الانغماس في الأزمة سوف يعطل كثيرًا من مشاريع ترامب، التي يسابق بها زمن فترة رئاسته الجديدة، ولا سيما أنها مكلفة اقتصاديًا ولا تعود عليه حتى بالنفع المعنوي. إدراك ترامب أن روسيا لا تزال قادرة على مواصلة الحملة العسكرية وبشراسة، وأنها لن تتنازل عن مكاسبها على الأرض. الجانب الأهم، أن الأزمة في الفضاء الأوروبي، الذي يعد خارج أولويات الإستراتيجية الأميركية ". استقرار الشرق الأوسط

هذا تحدٍّ مماثل للأزمة الأوكرانية، حيث إن محوره الرئيس "غزة" ومآلاتها التي فرضتها أجندة الديمقراطيين. فالمزاج الرئاسي الأميركي الآن لا ينسجم مع فكرة استكمال مشاريع الديمقراطيين، إلا أن العامل "الإسرائيلي/الصهيوني" سيبقى المؤثر والفاعل في إلزام ترامب بالعمل على هذا الملف.

ويصطدم هذا، على الجانب الآخر، بالموقف السعودي من الملف الفلسطيني "حل الدولتين"، وهو موقف تشاركها فيه قطر والكويت. كما أن المشروع السعودي الفاعل لإعادة الهدوء لمناطق الصراع (سوريا، لبنان، العراق)، والذي حقق نجاحات كبيرة، ولقي استجابة من جميع الأطراف الإقليمية والدولية، سيكون ورقة ضغط وضبط  بين الجانبين السعودي والأميركي، وهذا النوع من المساومة قد يتفهمه ترامب، ويحسن التعامل معه.

الصين والسباق الاقتصادي

هذا ميدان حساس جدًا بالنسبة لترامب، فهو من جانب مسار اقتصادي إستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية، ومن جانب آخر مصلحة خاصة لترامب لتنمية عملته الرقمية، ومشاريع شركائه "فريق عمله الرئاسي"، وعلى رأسهم إيلون ماسك. ومشكلته مع الصين تتجلى في عدة زوايا:

أن الصين غير منغمسة في ملفات عسكرية ولا حتى سياسية، يمكن لترامب المناورة معها بشأنها. الصين كسبت ثقة الشركاء في آسيا وأفريقيا، ووجدوا فيها متنفسًا اقتصاديًا بعيدًا عن الأجندات السياسية. القدرة الصينية على الاستثمار "بأموال صينية ضخمة"، خلافًا لأميركا التي تسعى للحصول على الأموال من الشركاء. القدرة الصينية "التقنية والصناعية" الرخيصة والسريعة، والتي تستجيب لمتطلبات السوق العالمي على مختلف مستوياته. أخيرًا، قدرة الصين على التحرك في النظام الاقتصادي التقليدي، إلى جانب النظم الجديدة، وخاصة في عالم "العملات الرقمية"، الذي يعتبره ترامب مستقبله الكبير لما بعد فترة رئاسته. إعلان أوبك بلس

ملف حساس جدًا لاستقرار سوق الطاقة العالمي، والذي تنسجم معه دول العالم المستهلكة قبل المصدرة. فمحاولة الضغط على الدول الأعضاء لن تجدي نفعًا، كونها ستضر بمصالح الجميع، ومنهم الولايات المتحدة الأميركية. لذا يجب أن يخرج هذا الملف من زاوية كونه ورقة "للتكتيكات الأميركية".

هناك الكثير من التفاصيل بشأن الحالة الأميركية، معظمها شأن أميركي داخلي تم تجاهلها هنا، وليس نسيانًا، حتى لا يخرج السياق عن حدوده التي تمس العالم الخارجي.

هذه المسارات أو المفاصل التي تم تناولها، هي المكونات الرئيسية "للحالة الأميركية" التي على دونالد ترامب أن يعيشها ويتعامل معها. وقد لا أكون مبالغًا إن قلت إن: (الحالة الأميركية لن تساعد ترامب على النجاح).

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
  • نساء البحر والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
  • دراسة: فقدان حاسة الشم يؤثر في الصحة العقلية والجسدية
  • ظهور ثقب ضخم في غلاف الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟
  • «نساء مصر»: القاهرة ستظل مفتاح حل القضية الفلسطينية
  • عائلات بلا معيل.. السوريات في مواجهة آثار الحرب
  • استشاري: الغدة الدرقية واحدة من أسباب تأخر الإنجاب لدى الرجال والنساء.. فيديو
  • كيف تحمي حملة "من بدري أمان" المصريين من 5 سرطانات قاتلة؟ .. استشاري أورام: الفحص لا يستغرق دقائق لكنه قد يُنقذ عمرًا بأكمله
  • دمياط تشهد إحتفالية تسليم ٢٥ جهاز تعويضى لذوى الهمم وافتتاح عيادة نساء وتوليد
  • في محافظتين.. اعتقال صيني أصاب عراقياً وجرح موظف باعتداء ومصرع 3 نساء ورجل