احتمال تحقيق السلام في السودان “بعيد فيما يبدو” وعلينا التحضير لعودة المدنيين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت وزيرة التنمية الدولية النرويجية إن احتمال تحقيق السلام في السودان “بعيد فيما يبدو”، وذلك مع صعوبة تحديد خطوة تالية ملموسة نحو إنهاء الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، ولكنها شددت على ضرورة “التحضير لعودة محتملة للحكم المدني”، عبر “عملية سياسية”.
والنرويج جزء من “مجموعة الترويكا” مع الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تسعى لتوجيه السياسة الغربية بشأن السودان، وكانت تحاول، مثل غيرها، تعزيز المفاوضات، من خلال مبادرات، منها مؤتمر إنساني بخصوص السودان عُقد في القاهرة في نوفمبر الماضي، وفق ما قالت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث تفينريم.
وأضافت تفينريم في تصريحات أوردتها “رويترز”: “تمكنا من إحضار بعض المنظمات وبعض الأصوات من السودان إلى مصر لبحث سبل المضي قدماً.. لكن تحديد الخطوات التالية الملموسة نحو السلام أمر صعب حقاً”، معتبرةً أنه يتعين على الأطراف “وقف العنف”، و”فتح مجال سياسي يمكننا من خلاله مساعدتهم على بدء الحوار”.
وأوضحت الوزيرة أن النرويج، باعتبارها عضواً في الترويكا، تشعر بالتزام على نحو خاص بالمساعدة حيثما أمكنها ذلك، مشيرةً إلى أنه من “المهم” التحضير لعودة محتملة للحكم المدني عبر “عملية سياسية شاملة”. وقالت: “يجب إيجاد حل للصراع داخل السودان والمنطقة”.
واندلع الصراع في منتصف أبريل 2023، واضطرت الحرب نحو 7 ملايين و500 ألف شخص على الفرار، مما عرض السودان لأكبر أزمة نزوح في العالم.
وكانت وزيرة الخارجية النرويجية تتحدث بعد أن أعلن السودان الأسبوع الماضي أنه سيعلق عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا “إيقاد”، التي كانت تسعى للتوسط في محادثات بين قادة قوات الدعم السريع والجيش.
وانهارت المفاوضات عندما قالت “إيقاد” إنها دعت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، لحضور اجتماع إيجاد في أوغندا.
عقوبات على كيانات سودانية
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، فرض المجلس الأوروبي عقوبات على 6 كيانات “ضالعة” في الحرب الدائرة بالسودان، لافتاً إلى مسؤوليتها عن “دعم الأنشطة التي تُقوض الاستقرار والانتقال السياسي في البلاد”.
وأشار المجلس إلى أن العقوبات تشمل “تجميد أصول الشركات المدرجة، وحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لها أو لمصلحتها بشكل مباشر أو غير مباشر”.
ويسير الاتحاد الأوروبي على خطى الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات ضد من “يرتكبون أعمال عنف” في السودان في يونيو الماضي، وكذلك بريطانيا التي فرضت العام الماضي عقوبات على شركات مرتبطة بجماعات عسكرية سودانية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في سبتمبر الماضي، على وزير خارجية السودان السابق علي كرتي، إضافة إلى شركتين تابعتين لقوات الدعم السريع، كما استهدفت عقوباتها في ديسمبر الماضي، 3 مسؤولين سودانيين سابقين، قالت إنهم “يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الديمقراطية”.
ووضع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، إطار عمل مخصص للعقوبات على السودان يستهدف الأطراف الفاعلة الرئيسية في الحرب، وذلك بـ”حظر سفر” و”تجميد أصول وحسابات مصرفية”، بحسب ما نقلته “رويترز”.
وفي نوفمبر الماضي، ندّد الاتحاد الأوروبي بتصاعد العنف في منطقة دارفور بالسودان، محذراً من خطر وقوع إبادة جماعية أخرى بعد أن أودى الصراع هناك بين عامي 2003 و2008 بحياة نحو 300 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليوني شخص.
ولم يعد يُسمح للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات إلا بالعمل خارج مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب إيصال المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور الغربية، حيث تقع عمليات تصفية بدوافع عرقية.
رويترز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع عقوبات على
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا حول تدخل "تيك توك" في الانتخابات الرومانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا ضد تطبيق "تيك توك" الشهير حول دور وصفه بالمشبوه وأنه لم يتخذ ما يلزم من تدابير كافية لوقف تدخل حسابات مزيفة وعناصر أجنبية في انتخابات الرئاسة في رومانيا التي جرت الشهر الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن بيان للمفوضية الأوروبية صادر اليوم /الثلاثاء/، قوله إن التحقيقات ستنظر فيما إذا كان التطبيق، المتخصص في بث فيديوهات قصيرة، قد فشل في منع أطراف سيئة من التلاعب بمنظومة توصياتها، وما إذا كانت قد تعاطت على نحو سليم مع المحتوى السياسي للفيديوهات بموجب "قانون الخدمات الرقمية" (دي إس إيه) للاتحاد الأوروبي.
وقاد تطبيق "تيك توك" حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بمحتوى مؤيد للمرشح الموالي لروسيا، كالين جورجيسكو، وجاء به من الجهالة إلى الفوز من أول جولة للانتخابات الرئاسية الرومانية التي جرت الشهر الماضي.
وقد أبطلت أعلى محكمة في البلاد النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات، وسط مزاعم بتدخلات أجنبية، وطالبت المحكمة بإعادة التصويت مرة أخرى، ما أثار أزمة سياسية في رومانيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
واتهمت الوكالات الأمنية الرومانية، التي وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا بشن هجمات هجينة مزعومة، تطبيق "تيك توك" بالفشل في منع ترويج فيديوهات المرشح، التي تضمنت محتوى سياسيًا. وإثر احتجاج بشأن الفوز النهائي لجورجيسكو، توجهت المفوضية إلى تطبيق "تيك توك" بطلب معلومات حول كيفية قيام المنصة "بتحليل وتخفيف المخاطر حول الاستغلال الزائف والمتعمد لخدماتها."
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن ممثل عن منصة "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية المحدودة، قال إن الشركة أمدت المفوضية بـ"معلومات مكثفة" تتعلق بجهودها للتعاطي مع التحديات المتعلقة بالانتخابات، وواصلت العمل الاتحاد الأوروبي علاوة على السلطات المحلية.
وأفادت "تيك توك" في تحديث لها لما نشرته في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بشأن الانتخابات، بأنها قامت بتحديث مركزها الانتخاب التابع لها لكي يتم ربطه مع موقع "المجلس الانتخابي" الرسمي على شبكة الإنترنت، وأنها كشفت وأحبطت شبكات التأثير ذات التأثير على الانتخابات.
وفي حال حدوث انتهاكات لقوانين الاتحاد الأوروبي المنظمة للمنصات الرقمية فإن الأمر يحمل مخاطر التعرض لغرامات تصل إلى نحو 6 في المائة من مبيعات الشركة العالمية سنويًا