انقسامات داخل الكيان.. جيش الاحتلال يجمد قرار التحقيق بعملية 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
هاليفي: "قرار بتجميد اللجان الخارجية للتحقيق في الفشل الأمني الذي حصل في 7 أكتوبر"
جمدت تل أبيب قرار تشكيل لجنة تحقيق متعلق بفشلها بمواجهة عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك بعد خلافات نشبت في حكومة الاحتلال، وذلك بقرار صدر عن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي.
اقرأ أيضاً : قطر: تصريحات نتنياهو تعرقل جهود "الوساطة"
ونشر موقع "واينت" العبري أن هاليفي قرر تجميد اللجان الخارجية التي كان يعتزم تشكيلها للتحقيق في الفشل الأمني الذي حصل في 7 أكتوبر، حتى انتهاء التحقيقات داخل جيش الاحتلال.
انقسامات داخل الكيانوكان هاليفي أبلغ وزير الدفاع يوآف غالانت نيته بتشكيل لجنة تحقيق، ما أدى إلى نشوب خلافات كبيرة في المجلس الوزاري السياسي والأمني، حيث هاجم الوزراء إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش وميري ريجيف ودودي أمسلام، رئيس الأركان، على خلفية قراره تشكيل فريق للتحقيق في الحرب.
وجاء ذلك بعد تحذيرات من هاليفي لمراقب الدولة متانياهو إنجلمان من أن طلبه بالتحقيق في مجالات مرتبطة بجيش الاحتلال أعقاب عملية طوفان الأقصى، "قد يضر بعمل الجيش في غزة"، بحسب الموقع العبري.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: غزة حكومة نتنياهو جيش الاحتلال قوات الاحتلال الحرب على غزة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
أونروا: تقديرات بنزوح 400 ألف شخص في قطاع غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وكالة أونروا، أعلنت تقديرات بنزوح نحو 400 ألف شخص في قطاع غزة بعد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وطالبت وقف إطلاق نار فوري في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين وضمان تدفق المساعدات دون عوائق،وأن النازحون في غزة يعانون أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بدء الحرب على القطاع .
وفي وقت سابق قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بما يحدث في الضفة، بل يعمل على تغيير الواقع الجغرافي والأمني في غزة أيضًا، عبر شق محاور جديدة داخل القطاع مثل محور صلاح الدين، بطول يتجاوز 55 مترًا داخل الأراضي الفلسطينية، بما يمثل اعتداءً صريحًا على الحدود الجغرافية.
وأوضح أن هذه الإجراءات تؤسس لفصل كامل بين غزة ومحيطها، حتى بات الاحتلال يعيد تعريف حدود القطاع، مدعيًا أنها تقلصت إلى 300 كلم فقط، بدلاً من 360 كلم.
وأكمل: مدينة القدس تشهد موجة من الاقتحامات من قبل المتطرفين الإسرائيليين، بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى، وتحويل ساحاته إلى أماكن عامة، ضمن خطة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع: استدعاء المواقف التاريخية للأنظمة العربية يكشف حجم الفارق بين الماضي والحاضر في التعاطي مع القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستشهد بلقاء جمع بين الملك فيصل وهنري كيسنجر عقب حرب أكتوبر 1973، حين طلب كيسنجر تزويد طائرته بالوقود في الرياض، فكان رد الملك فيصل حازمًا: "بلغت من العمر ما يجعلني أرغب في الصلاة في المسجد الأقصى.. وإذا أردت الوقود، فخذني إلى الأقصى لأصلي هناك".
وأوضح غباشي، أن هذا النموذج من المواقف العربية القوية أصبح نادرًا في الزمن الحالي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن أخطر من "صفقة القرن" التي طُرحت سابقًا، بل ويتجاوز خطورتها إلى مستوى مقارب لاتفاقية "سايكس بيكو" من حيث التأثير على مستقبل المنطقة.
وأكد أن ما يحدث في فلسطين لا يمكن فصله عن بقية العالم العربي، بل هو بوابة لتفكيك المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية تجري بطريقة ممنهجة، مستشهدًا باجتياح مناطق مثل جنين، مخيم نور شمس، طمون، وطولكرم، ما أدى إلى نزوح قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط صمت دولي وعربي.
وأتم قائلاً: "من أَمِن العقاب أساء الأدب"، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات هو ما يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاته.