في 2023.. أوسع استهداف لمساجد فلسطين وكنائسها منذ النكبة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
رام الله- يظهر تقريران فلسطينيان ارتفاعا ملحوظا في حجم الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين خلال 2023، لتكون الأوسع منذ نكبة 1948.
وتراوحت تلك الاعتداءات بين الهدم والتدمير في قطاع غزة، والاقتحامات والتدنيس في المسجدين الأقصى والإبراهيمي ومساجد أخرى وكنائس بالضفة، يضاف إليها القيود على أداء العبادة والاعتداء على المصلين، مسلمين ومسيحيين.
ففي قطاع غزة، ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي دمر الاحتلال حتى الاثنين 161 مسجدا تدميرا كليا، و253 مسجدا تدميرا جزئيا، إضافة إلى 3 كنائس دمرت تدميرا كليا.
وفي الضفة، أفاد تقرير سنوي حول "واقع الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات" نشرته هذا الأسبوع، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية باقتحام المسجد الأقصى 258 مرة خلال العام الماضي، ومنع رفع الأذان 704 مرات في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
#ابو_عبيدة:
نقول لملياري مسلم
إن هذا العدو دمر معظم مساجد #غزة
أوقف الآذان والصلاة
في حرب دينية واضحة
هو في حرب مع الله
وهذا نذير شؤم ودمار عليه
وعلى كل مسلم
أن يعي هذه المسألة
في غزة هدمت صوامع وبيع يذكر فيها اسم الله .
فنصرة شعب غزة واجب ديني #غزة_100يوم pic.twitter.com/orUI4hhzHA
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) January 14, 2024
تدنيس وإغلاقوقالت الوزارة إن 2023 كان "صعبا وقاسيا على المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي وسائر دور العبادة بكافة أشكالها" مضيفة أن اقتحامات الأقصى رافقها عشرات حالات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات والمواطنين.
ونبهت الوزارة إلى قيام مجموعات استيطانية بأداء صلوات جماعية داخل الأقصى، وإدخال "القرابين " ورفع أعلام الاحتلال داخله وقطع أسلاك مكبرات الصوت، مشيرة إلى أن من بين المقتحمين كان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وعن القيود على الصلاة ذكر المصدر ذاته، أن سلطات الاحتلال حولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، واعتدت على المصلين في عدة مناسبات، وبشكل أكبر بعد 7 أكتوبر مما قلص أعداد المصلين إلى عدة آلاف.
عن المسجد الإبراهيمي، قال تقرير وزارة الأوقاف إن الاحتلال احتفى باكتمال بناء المصعد الكهربائي والمسار السياحي "في اعتداء صارخ على هوية ومكانة المسجد".
وأشار التقرير ذاته إلى رفع المستوطنين الأعلام الإسرائيلية، والرموز الدينية والتاريخية كالشمعدان على أسواره، وإقامة حفلات صاخبة وتكرار إغلاقه ومنع ترميمه، خاص بعد 7 أكتوبر حيث فرض الاحتلال حظرا للتجول في محيطه.
في ظل منع المسلمين من دخول #الأقصى.. اتحاد منظمات الهيكل ينشر صورة تجمع بين المتطرف “إيهودا غليك” ومجموعة من جنود الاحتلال، ويكتب: "جنودنا صعدوا إلى الحرم القدسي للصلاة من أجل نجاحهم ونجاح جميع جنود إسرائيل في مختلف الجبهات" pic.twitter.com/BtWTEeUgMG
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 29, 2023
اقتحامات وتخريبوعن عموم الضفة، أشار تقرير وزارة الأوقاف إلى انتهاكات واعتداءات طالت 24 مسجدا: 5 مساجد في الخليل، 9 في مدينة طولكرم بعضها تكرر الاعتداء عليها حتى 8 مرات، و5 في جنين، والباقي موزعة على عدة محافظات.
وأشار إلى تعرض مسجد الأنصار في مخيم جنين للقصف بالصواريخ عدة مرات، وأداء صلوات تلمودية بمسجد المخيم الكبير.
في تعقيبه على استهداف مساجد غزة، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري في حديثه للجزيرة نت إن ما يجري "حرب تهدف إلى تدمير قطاع غزة وإنهاء الوجود الفلسطيني وكل مقومات الحياة فيه".
وتابع الوزير أن ما يجري في الضفة خطير لكنه أقل حدة "فالاحتلال يحول بين الفلسطينيين والمسجد الأقصى مما جعل أعداد المسموح لهم بالصلاة لا تذكر، فضلا عن إجراءات غير مسبوقة في البلدة القديمة من الخليل تحرم المسجد الإبراهيمي من المصلين".
وأشار إلى أن أذان صلاة المغرب في المسجد الإبراهيمي يمنع يوميا، فيما يمنع أذان صلاتي المغرب والفجر أيام السبت، إضافة إلى 10 أيام في العام يغلق فيها المسجد كاملا أمام المسلمين.
ومنذ المجزرة التي نفذها مستوطن بالمسجد عام 1994 اقتطع الاحتلال أكثر من نصف المسجد وحوله إلى كنيس يهودي، وفيه تقع غرفة الأذان وبالتالي يمنع المؤذن من دخولها لرفع الأذان.
استهداف المسيحيين
أما عن أبرز الاعتداءات التي تعرضت لها المقدسات المسيحية والفلسطينية منذ بداية العام 2023، فأفاد تقرير للجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس (فلسطينية حكومية) بتصاعد "الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات والكنائس والأديرة من اعتداء واقتحامات، والتنكيل بالمصلين وتقييد حرية العبادة، وإهانة رجال الدين والتعرض لهم".
ووثقت الهيئة 24 اعتداء طال أبرزها الكنائس في الضفة الغربية بما فيها القدس وتوزعت بين تدمير شواهد القبور وخط عبارات مسيئة وعنصرية على جدران الكنائس ومحاولة إحراق بعضها.
ورصد التقرير الاعتداء على رجل دين مسيحي سائح في القدس وإهانته ومحاولة إجباره على خلع الصليب، واستفزاز المسيحيين في الحي الأرمني وتهديدهم، والاعتداء على المصلين في احتفالاتهم .
وتحدث تقرير اللجنة الرئاسية عن تزايد ملحوظ خلال 2023 في المضايقات والاعتداءات الجسدية واللفظية، مشيرا إلى أنه "تم البصق على كاهن أرمني أكثر من 90 مرة" فيما تعرضت راهبات للبصق عدة مرات بالقدس.
مستوطنون يعتدون على راهبات بشتمهن والبصق عليهن أمام كنيسة بالبلدة القديمة في #القدس المحتلة pic.twitter.com/V6NAvyEmKh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2023
كنائس غزةعن غزة، قال تقرير اللجنة الرئاسية إن الإبادة الجماعية لم يسلم منها المسيحيون الفلسطينيون، إلى جانب الكنائس والمؤسسات المسيحية.
وأشار إلى 8 استهدافات على الأقل أشهرها استهداف مبنى المستشفى الأهلي المعمداني في 17 أكتوبر/تشرين الأول، واستهداف مجمع كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في هجوم أدى إلى تدمير مبنى مجلس الكنيسة وأودى بحياة 17 مسيحيا فلسطينيا بينهم 9 أطفال.
وذكر من الاستهدافات في غزة أيضا: قصف المركز الثقافي والاجتماعي العربي الأرثوذكسي التابع للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، حيث لجأ إليه 1000 نازح، ومدرسة راهبات الوردية التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وراهبات الأم تريزا، وجمعية الشبان المسيحية.
وتعليقا على تلك المعطيات، يقول الأب عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذوكسية في القدس إن الأصل هو احترام الأماكن المقدسة وعدم الاعتداء عليها، معربا عن استغرابه "لكيفية تفكير الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن مراسلات واتصالات عديدة أجريت لوضع المرجعيات المسيحية في العالم في صورة ما يجري "أرسلنا رسائل حول ما يجري في غزة لبطاركة العالم وقداسة البابا، وعبرنا عن استيائنا لهذا الواقع".
وعما يتعرض له مسيحيو القدس وزوارها المسيحيون من إهانة واعتداءات قال المتحدث نفسه إنها "كثيرة وفي تزايد" مضيفا "ما بدهم (لا يريدون) لا مسيحي ولا مسلم في البلد، يريدون احتكار القدس لهم، لكننا باقون باقون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المسجد الإبراهیمی المسجد الأقصى ما یجری
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
يعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتركهم بلا مأوى وسط ظروف إنسانية كارثية وأحوال جوية باردة. تأتي هذه الجرائم في سياق سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت عمليات الهدم بشكل ملحوظ، حيث طالت عشرات المنازل والمنشآت، خصوصًا في نابلس والقدس الشرقية المحتلة والخليل، إلى جانب شمال الضفة الغربية، الذي يتعرض لهجوم عسكري واسع ومستمر منذ 46 يومًا. وخلال هذه الحملة، دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل وهجّرت قسرًا أكثر من 40 ألف فلسطيني، خصوصاً في مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس.
أحدث جرائم الهدم وقعت يوم الخميس 6 مارس 2025، حيث دمّرت قوات الاحتلال ستة منازل، وتسع بركسات، وتسعة خزانات مياه، وثلاثة حمامات متنقلة، وخمس حظائر حيوانات في خربة طانا، شرقي بلدة عقربا، جنوبي محافظة نابلس، ما أدى إلى تهجير ثماني عائلات قوامها 56 شخصًا، بينهم تسع نساء و28 طفلًا، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C).
وفي اليوم ذاته، دمرت قوات الاحتلال تسعة منازل في مخيم جنين، غربي الضفة الغربية، خلال اليوم الخامس والأربعين للهجوم البري الذي بدأ في 21 يناير 2025، كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات المقاومين الفلسطينيين.
كما هدمت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء 5 مارس الجاري، 16 منزلًا في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، في إطار الهجوم البري المستمر منذ 40 يومًا، والتي انطلقت في 27 يناير 2025.
وفي اليوم ذاته، فجّرت قوات الاحتلال منزل المواطن هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا)، المعتقل في سجون الاحتلال، في قرية رافات، شمال القدس المحتلة، بعد اتهامه بتنفيذ هجوم، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ضيف الله بعد إصابته بالرصاص قرب مستوطنة “جفعات أساف” شرق رام الله ، في 11 سبتمبر الماضي، بزعم تنفيذه عملية دهس.
وفي 3 مارس، هدمت قوات الاحتلال مزرعة تضم عدة بركسات وحظائر واسطبلات لتربية المواشي والحيوانات، بمساحة إجمالية تبلغ أربعة دونمات، بالإضافة إلى مسكنين تبلغ مساحة كل منهما 100 متر مربع، في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص بالقرب من مستوطنة “عناتوت”.
وفي 4 مارس، فقد هدمت سلطات الاحتلال منزلًا بمساحة 120 مترًا مربعًا في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد عائلة مكونة من ستة أفراد، بحجة البناء غير المرخص.
وفي اليوم ذاته (4 مارس)، جرفت قوات الاحتلال سبع منشآت تجارية في منطقة الرماضين، أقصى جنوب مدينة الخليل، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C)، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية وفرض مزيد من القيود على السكان.
ومنذ بداية العام، هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 426 منشأة، بينها 310 منازل، منها 18 منزلًا أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها ذاتيًا في القدس المحتلة، و54 منزلًا هُدمت بحجة عدم الترخيص، وستة منازل دُمرت كإجراء عقابي لذوي قتلى أو معتقلين تتهم بتنفيذ عمليات. ضمن المنازل 229 منزلًا دمرها الاحتلال خلال هجومه المستمر على مخيم جنين، و39 منزلًا في مخيم نور شمس بطولكرم.
في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسعها الاستيطاني عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، إلى جانب مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، ضمن مخططات تهدف إلى فرض واقع ديموغرافي جديد على الأرض، تمهيدًا لضم الضفة الغربية تدريجيًا، في ظل صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ من بعض الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.
وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتهجير السكان الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، فإنه يشير إلى أن الاحتلال كثّف عدوانه على الضفة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، لفرض أمر واقع جديد، لا سيما في القدس الشرقية.
ويؤكد المركز أن سياسة هدم المنازل والتهجير القسري ترقى إلى جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر العقوبات الجماعية والتدمير غير القانوني لممتلكات السكان الواقعين تحت الاحتلال. كما أن تكثيف الاستيطان يمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية ويدعو إلى وقف فوري لها.
ويذكّر المركز بالقرار الصادر في يوليو 2024 عن محكمة العدل الدولية، والذي يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، هو احتلال غير قانوني، وأن على إسرائيل إنهاء هذا الوجود غير القانوني بأسرع وقت ممكن، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة.
ويجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تأكيده على حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم، ورفضه لمحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بالقوة. كما يدعو إلى تحرك دولي جاد لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، والعمل على ضمان محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية محدث: إصابة مواطنين برصاص واعتداء الاحتلال عليهما في القدس ورام الله قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بالضفة محدث: الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد حماس في مخيم جنين وحماس تُعقّب الأكثر قراءة الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية" إدانة أميركي قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب والدته الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025