سرايا - خلال الساعات الماضية ضجت الكثير من وسائل الإعلام بالحديث عن صفقة تبادل أسرى قريبة بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني، مع دخول الحرب الطاحنة على قطاع غزة يومها الـ 111.


الحديث عن "صفقة الأسرى" لم يأت صدفة بل جاء بعد ساعات قليلة من تكبد جيش الاحتلال أكبر خسائره منذ بدء الحرب على غزة، حين نجحت المقاومة الفلسطينية بنصب كمين مُحكم أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 25 جنديًا وضابطًا وسط قطاع غزة، والذي جاء بمثابة “زلزال” كبير هز "إسرائيل" وجيشها.




وكشفت وسائل إعلام غربية، عن وجود مباحثات رسمية وسرية تجري في الغرف المغلقة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، وفق الشروط الموضوعة، وقالت ثلاثة مصادر لـ “رويترز”، إن "إسرائيل" وحركة حماس وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الصهاينة بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا.

وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.

تفاصيل الخطة
الساعات الماضية تناولت كذلك وسائل إعلام عبرية تفاصيل ما قالت إنها خطوط عريضة لصفقة تبادل محتملة مع حماس، والتي صيغت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصهيونية ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

وتحت وطأة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي المطالبة بتحرير الأسرى لدى حماس، وتعزز القناعات بالإخفاق الإسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب على غزة، والخلافات في “كابينت الحرب” أقر نتنياهو بأنه قدم خطوطا عريضة لصفقة تبادل محتملة، رافضا الخوض بالتفاصيل.

وبموجب هذه الخطوط يتم إطلاق سراح 136 أسيرًا إسرائيليا على 3 مراحل، وفق الإعلام العبري هي:
- الأسرى المدنيون.
- ثم المجندات وجثث الأسرى قتلى.
- وأخيرا الجنود والرجال الذين يخدمون في الجيش من النظاميين والاحتياط، وهو الشرط الذي تصر عليه حماس منذ البداية.

في المقابل، ستطلق "إسرائيل" في كل مرحلة سراح آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأسرى القدامى والمرضى وكبار السن وأصحاب المحكومات العالية وأسرى، وسينسحب الجيش تدريجيا من قطاع غزة.

وذكرت كذلك صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين مصريين أن حركة حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق مع “تل أبيب” حول إطلاق سراح النساء والأطفال الاسرى لديها.

وأضافت الصحيفة: “قال مسؤولون مصريون إن حماس أعربت عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المدنيين الأسرى المتبقين لديها”، معتبرة “هذه المبادرة تحولا كبيرا من جانب حماس التي أصرت لأسابيع على أنها لن تتفاوض بشأن الرهائن إلا كجزء من اتفاق شامل لوقف إطلاق النار”.


وفي وقت سابق أعلن مسؤول مصري بارز أن حكومة الاحتلال اقترحت وقف إطلاق النار لشهرين تفرج خلالهما حماس عن اسرى لديهم مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والسماح ليحيى السنوار وغيره من كبار قادة “حماس” في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى، إلا أن حماس رفضت الاقتراح، وتطالب بوقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح أي رهينة أخرى، وهو ما يرفضه قادة الاحتلال حتى الآن.


وبحسب وسائل إعلام فإن قطر هي من تقود جهود الوساطة بملف تبادل الأسرى والتهدئة بين الكيان الصهيوني و حماس، فيما تركز مصر على الجانب الإنساني وإدخال المساعدات مراقبة الأوضاع الميدانية وتطوراتها إضافة للضغط بل الطرق المتوفرة لإيقاف الحرب ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.


بدوره أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن "إسرائيل" تقترح هدنة مؤقتة، وأن الحركة تقدم تصورا يتضمن انتهاء العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن عددا من المقترحات قدم من أجل الهدنة، موضحا أن ملخص المقترحات الإسرائيلية هو الهدنة المؤقتة، ثم العودة إلى القتال.

وأضاف: "قدمنا تصورا يتضمن انتهاء العدوان على القطاع، ووجود ضمانات بعدم تكرار العدوان، ثم عملية التبادل”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن تخرج المقاومة من وطنها".

صحف عبرية نقلت عن مسؤولين "إسرائيليين" كبيرين قولهم : إن “كابينت الحرب” وافق قبل نحو 10 أيام على “إطار” يتضمن مبادئ ما ترغب وما لا ترغب "إسرائيلط في تنفيذه في إطار صفقة إطلاق سراح المحتجزين.


وأكد أن "إسرائيل" لا تزال تنتظر رد حماس على الاقتراح، لكن الجانب الإسرائيلي أعرب عن تفاؤل حذر بإمكانية المضي قدما في المفاوضات على أساس هذا الاقتراح، واعترف بأنه في حالة تنفيذ الصفقة فإن نشاط جيش الاحتلال في القطاع بعد شهرين من الهدنة سيكون أقل نطاقا وكثافة بشكل ملحوظ.


وفي قراءة لدلالات صياغة "إسرائيل" مقترح لصفقة تبادل جديدة وما نُقل عن إبداء حماس نوعا من المرونة في التفاوض على الصفقة، يعتقد عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية أن الفجوة في المواقف لا تزال كبيرة، لكن هناك استعداد لدى الطرفين لمناقشة الخطوط العريضة لهذه الصفقة.

وكانت حماس اشترطت وقف إطلاق نار في غزة، وسحب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والتعهد بعدم العودة إلى الحرب أو ملاحقة حماس، في مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين، وهو ما رفضته "إسرائيل"، بحسب نتنياهو.

من جهته، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال إيلون ليفي إن "إسرائيل" لن توافق على اتفاق مع حماس بشأن وقف إطلاق نار يسمح باستمرار احتجاز الأسرى في غزة أو بقاء حماس في السلطة، بحسب تعبيره.

وهنا التساؤل الكبير.. التهدئة في هذه المرحلة من الحرب لمصلحة من؟ ومن سينزل عن الشجرة ويُلين موقفه؟

رأي اليوم 
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. شقيق أحد القتلى في عملية المغازي يهجم على غانتس أثناء الدفن إقرأ أيضاً : وسم" غزة تستغيث" الأكثر تداولاً .. وأهل الشمال يقتربون من الموت برداً وجوعاً إقرأ أيضاً : عجز الأطباء عن علاجه .. فيروس نادر من تربة غزة يقضي على مُجندة إسرائيلية بطريقة بشعة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاحتلال غزة الاحتلال قطر مصر الوضع الاحتلال القطاع القوات الاحتلال غزة مصر الوضع قطر اليوم غزة الاحتلال القوات القطاع صفقة تبادل إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، أن قواته خنقت حركة حماس في قطاع غزة.

وقال خلال جولة ميدانية أجراها في رفح "وصلنا لأماكن لم نكن نحلم بالوصول إليها في أعماق غزة".

كما تابع "حماس منهكة وغير قادرة على التعافي".

وقال غالانت "إننا سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة بناء قدراتها من جديد".


وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام حكومة الحرب "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفًا "يتم القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض".

يأتي ذلك، فيما تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

واستهدفت غارات جوية عدّة مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالًا ورفح وخان يونس جنوبًا.

ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عملية في الشجاعية في شرق مدينة غزة حيث يقول إن هناك "بنية تحتيّة إرهابيّة".

كما أفاد الجناحان المسلّحان لحركتي حماس والجهاد بأنّهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعيّة.

تفكيك البنية العسكرية لحماس

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية كانون الثاني/يناير أنها فكّكت "البنية العسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إن قواته "قضت على عدد من الإرهابيين، وعثرت على أسلحة، وشنّت غارات على مجمّعات قتالية مفخخة"، في موازاة ذلك قصف "عشرات مواقع البنية التحتية الإرهابية".

 

وأعلن، الأحد، أيضا مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأ على أثرها الجيش الإسرائيلي حملة قصف مركّز ألحقها بهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة.

وقتل ما لا يقل عن 37877 شخصًا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

أزمة إنسانية كبيرة

ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في أيار/مايو.

وقالت منظّمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة
  • نتنياهو: لن ننهي الحرب في غزة حتى نحقق كل أهدافنا
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • حمدان يعلن تلقي حماس آخر مقترح لوقف إطلاق النار في 24 يونيو
  • تظاهرات في إسرائيل تطالب بإطلاق سراح المختطفين وإنقاذ مناطق الشمال
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • بؤس وانتظار للموت.. الحياة في غزة لا تطاق