أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه من السابق لأوانه اتخاذ القرارات بشأن ما يتعلق بتحطم طائرة النقل العسكرية المنكوبة "إيل 76" في مقاطعة بيلغورود، مشيرا إلى ضرورة التحقيقات في ما حدث كخطوة أولية.

ورد بيسكوف على تصريحات زيلينسكي بشأن "تحقيق دولي" في قضية طائرة "إيل-76" بالقول إنه "إذا كان يقصد إجراء تحقيق بجرائم كييف فمن المؤكد أنه ضروري".

"رصدنا صواريخ أوكرانية"

بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القيادة الأوكرانية كانت على علم تام بأن جنودا أوكرانيين سيُنقلون بطائرة نقل عسكرية إلى مطار بيلجورود لإتمام التبادل، وفقا لممارسات معروفة.

وأضافت أن 6 روس من أفراد الطاقم و3 جنود روس آخرين كانوا على متن طائرة النقل العسكرية من طراز "إليوشن إيل-76" التي أُسقطت.

وأكدت أن مشغلي أنظمة الرادارات رصدوا إطلاق صاروخين أوكرانيين وقت إسقاط الطائرة.

من جانبه، أوضح النائب البرلماني الروسي والجنرال المتقاعد أندريه كارتابولوف أن الطائرة أُسقطت بـ3 صواريخ إما أميركية وإما ألمانية الصنع، مشيرا إلى أن طائرة النقل لم تكن مصحوبة بمقاتلات روسية، لأن الرحلة متفق عليها مع الأوكرانيين.

واتهم أوكرانيا بأنها عمدت إلى تخريب عملية تبادل الأسرى، مؤكدا أن طائرة أخرى كانت تقل 80 أسيرا أوكرانيا تمكنت من الالتفاف، والمغادرة وقت سقوط الطائرة.

ويعدّ حادث إسقاط الطائرة الأعلى في عدد القتلى داخل الحدود الروسية، خلال الحرب الدائرة منذ نحو سنتين.

وكانت روسيا وأوكرانيا أعلنتا مطلع الشهر الجاري إجراء أول عملية تبادل رسمية لأسرى الحرب بعد انقطاع عمليات التبادل لأشهر، وأطلقت خلالها كل واحدة منهما أكثر من 200 أسير.

اقرأ أيضاًوزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نظيره الأوكراني تطورات الأوضاع في كييف

أوكرانيا تسقط 87 صاروخ كروز و27 مُسيرة أطلقتها روسيا على كييف

إخلاء محطة قطار كييفسكي في موسكو بعد تهديد بوجود قنبلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئاسة الروسية بيلجورود دميتري بيسكوف زيلينسكي زيلينكسي

إقرأ أيضاً:

كارثة طائرة «الأنديز» وكيف تحول الناجين لآكلي لحوم البشر؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طائرة الأنديز واحدة من أشهر كوارث الطيران في التاريخ ومن أصعب القصص لضحايا الطائرة بين كوارث الطيران، "الرحلة 571" لسلاح الجو الأوروغوياني والتي عرفت بـ"كارثة رحلة الأنديز" أو "معجزة جبال الأنديز" هي رحلة كانت بين مونتيفيديو في الأوروغواي وسانتياغو في التشيلي في عام 1972، والطائرة في رحلتها تحطمت وسط جبال الأنديز في المحافظة الأرجنتينية مندوسا وبالقرب من مدينة مالارغي، ومن بين ركاب الطائرة الأربعين وأعضاء الطاقم الخمسة، توفي 29 راكبا أثناء التحطم.

وأصبح باقي الركاب من الناجين في مكان شديد البرودة وغير متوفر به أي وسائل للحياة، وجد الناجون راديو الطائرة، وتابعوا عمليات البحث عنهم والتي ظلت عدة أيام وعرفوا من خلال الراديو أنها قد توقفت أيضا بعد أيام من التحطم، وأنهم أصبحوا منعزلين بدون أكل على ارتفاع 3600 متر في ظروف جوية صعبة وقاسية جدا، وكان الركاب عبارة عن عدد من الطلاب وأعضاء فريق اتحاد الرغبي لفريق "مونتيفيديو أولد كريستيانز" الذي كان المقرر أن يقوم بمباراة في تشيلي.

بسبب سوء الأحوال الجوية وتقدير الوضع الخاطئ من الطيار خاطئاً، واجهت الرحلة مشكلة مبكرة جداً وتحطم وكسر جزء من الجناح الأيمن، ثم انطلق الجزء المتحطم وضرب زعنفة الطائرة وألحق بها ضرراً كبيراً ترك فجوة في وسطها، وكان الجناح الأيسر بدوره متحطماً بعد إصطدامه بإحدى القمم الجبلية، ثم تحطم بعد ذلك جسم الطائرة على ارتفاع 3600 متر في منطقة نائية في إقليم مالارغي على الحدود الأوروغويانية التشيلية، ووجد الناجون أنفسهم محاصرين في إحدى القمم بين الثلج والبرد، وبعد انتهاء ما تبقى لهم من طعام، وتوقف عمليات البحث عنهم قرر الناجون أكل لحم الضحايا المتوفين بكميات قليلة للبقاء على قيد الحياة فكانت أجسادهم محفوظة بسبب البرد والثلج.

وبعدة عدة أيام أخرى من الوضع الكارثي غطى انهيار ثلجي الطائرة التي كانت مأوى للناجين، وأودى بحياة ثمانية أشخاص منهم، واتفق الناجون منذ الأيام الأولى للحادث على تنظيم خروج مجموعات للبحث عن أماكن يتواجد فيها الناس للحصول على النجدة والمساعدة وتم تنظيم عدة دورات حول الطائرة للبحث عن أثر للحياة ولكن البرد والارتفاع وسوء التغذية والعمى الثلجي فشلت مهمتهم وتسببت في شل حركة الناجين، وبعد فترة تخطت الشهرين اتفق اثنان من الناجين على الخروج للبحث عن النجدة وأخذوا معهم أكثر الألبسة حرارة وقدر كافي من لحم أصدقائهم الضحايا، وبعد عشرة أيام من السير قطع خلالها السلسلة الجبلية، توقفا بجانب أحد الأنهار حيث كانا قد أهلكهما التعب وسوء التغذية حتى وجدهما راكب خيل تشيلي يدعى وأبلغ السلطات بوجودهما.

وبسبب الاثنين الذين وصلوا للنهر وعرفت السلطات بهم خرجت مروحيتين عسكريتين إلى موقع الحادث حيث دلهم عليه أحد الناجين وتم إنقاذ نصف الناجين الـ16، وتم إنقاذ النصف الآخر في اليوم التالي لسوء الأحوال الجوية، وأرسل جميع الناجين إلى المستشفيات لعلاجهم لأنهم كانوا يعانون من سوء تغذية وجفاف ونقص فيتامينات، وعادت قوات النجدة مرة أخرى إلى مكان تحطم الطائرة لأخذ جثث الضحايا، وفتح تحقيق لأسباب تحطم الطائرة، وكانت إجمالي المدة التي تواجد فيها الناجين بمكان الحادث 72 يوما من العذاب وبرودة الجو وسوء التغذية.

مقالات مشابهة

  • بعد تصريحات اليوم الواحد.. زيلينسكي يتحدى ترامب للكشف عن خطته لإنهاء الحرب
  • كارثة طائرة «الأنديز» وكيف تحول الناجين لآكلي لحوم البشر؟
  • طائرة تهبط اضطراريا بعد تقديم وجبات فاسدة للمسافرين
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • لماذا تصنع روسيا طائرة جديدة مع بيلاروسيا؟
  • زيلينسكي: مستعد للقاء ترامب للاستماع إلى خطته بشأن السلام
  • زاخاروفا: نظام كييف مجرد أداة في يد الغرب
  • البنتاجون: سياسة واشنطن بشأن استخدام أسلحة بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • الدفاع الروسية: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود