قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال: “هل يجوز تملك 70 جنيها عثرت عليها بالشارع أم يجب التصدق بها؟”، إن الـ70 جنيها إنما هى لقطة محقرة، والفقهاء يفرقون بين اللقطة المحقرة واللقطة الكبيرة.

وأوضح عبد السميع، خلال البث المباشر لدار الإفتاء، أن “اللقطة المحقرة يضبطها الفقهاء بأنها هى التى لا يعود إليها من افتقدها، بمعنى لو أنا اكتشفت إني ضاع منى 20 جنيها؛ لن أذهب لأبحث عنها”.

وأضاف أمين الفتوى: “وطبعا هذا يختلف من مكان لآخر، لو كان المكان اللى أنا فيه ريفي فالـ20 جنيه ممكن الناس تدور عليها، لكن المكان اللى أنا فيه لو كان مكان حضري، يعنى في مدينة، ومستوى المعيشة فيه مرتفع مثلا؛ يبقى الناس مش هترجع تدور على الـ20 جنيه”.

وأشار إلى أن اللقطة المحقرة يتملكها الإنسان ولا يسأل عنها، فإن ظهر صاحبها فينبغي أن يردها إليه.

وتابع أمين الفتوى: “أما اللقطة المعظمة كشخص وجد مبلغا كبيرا فهنا لا يجوز له ان يتملكه، ولابد أن يحتفظ به ويعرف وصفه ويعرفه سنة، وبعد ذلك لو لم يظهر صاحبه فهو بالخيار إما أن يتموله وإن ظهر صاحبه يعطيه له، أو يتصدق به على نية صاحبه، ولو ظهر؛ أخبره، فإن قبل؛ فالحمد لله، وإن لم يقبل؛ يعطيه المبلغ، والصدقة تكون عنه هو”.

هل يجوز التصرف في اللقطة؟

ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: “ما حكم اللقطة؟ وهل يتصدق من وجدها بثمنها ثوابا لصاحبها إذا لم يجده؟”.

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأمر إذا عرف صاحبها ترد إليه حاجته، وإذا لم يعلم حتى الآن فللسائلة إما أن تستعملها ولا شيء عليها في ذلك أو أن تتصدق بثمنها. 

كيفية التخلص من المال الحرام 

المال الحرام يجب التخلُّص منه عند التوبة، ويكون ذلك بردِّه إلى صاحبه أو إلى ورثته إن عُرفوا، وإلا وجب إخراجه تبرُّؤًا منه، لا تَبَرُّعًا بقصد الثواب.

والتوبة لا تكون كاملة إلا إذا تم رد الحقوق لأصحابها أي لابد من التحلل من صاحب المال، بأن أرد له المال أو أن يعفو عنه. 

ويمكن إعادة المال له بأي طريق سواء عن طريق شخص آخر أو عن طريق البريد أو أي شيء ونحن في عصرنا الحالي توجد طرق كثيرة جداً، فإذا أغلقت أمامك كل الطرق ولم تسطع رد المال بعد أن تحاول بجدية رده، يمكن التصدق بالمال باسم صاحبه والله غفور رحيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللقطة أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا كبيرة من الكبائر

كشف الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بـ دار الإفتاء حكم السخرية أو الإيذار من الغير على وسائل التواصل الإجتماعى. 

وقال أحمد وسام خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6”، المذاع عبر قناة “الحياة”، أن ما يحدث على وسائل التواصل الإجتماعى ليست سخرية، لأن السخرية نوعا من التعالى فى التعامل مع الأخرين. 

دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوءهل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدلهل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعيةبعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدلحكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعيةالإيذار

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء ما يحدث على وسائل التواصل يقع تحت بند “الإيذاء” والإيذار كبيرة من الكبائر. 

وكان توفى التيك توكر  شريف نصار، بعد تعرضه في الفترة الأخيرة لحملة شرسة من التنمر الإلكتروني والهجوم المتواصل، ما أدى إلى إصابته بالاكتئاب وتدهور حالته النفسية بشكل ملحوظ، وفق ما أكدته مصادر مقربة من أسرته.

طباعة شارك السوشيال ميديا اخبار التوك شو صدى البلد الإيذار دار الأفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها؟.. دينا أبو الخير تجيب
  • دار الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا كبيرة من الكبائر
  • ما جزاء من يمنع الميراث عن إخوته؟.. أمين الفتوى: يمنع الله عنه ميراثه فى الجنة
  • هل نسيان التشهد الأوسط يبطل الصلاة ويتطلب إعادتها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟.. أمين الفتوى يوضح
  • ما هو الخمار المقصود في القرآن؟.. أمين الفتوى يوضح المعايير وكيفية تطبيقه
  • حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة
  • أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
  • حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة.. الأزهر يجيب
  • نصيحة أمين الفتوى لشاب كلما أقلع عن الذنب عاد إليه من جديد