قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه أولا: يشترط في وجوب زكاة المال شرطان:

الأول: أن يبلغ هذا المال النصاب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولا في أقل من عشرين مثقالا من الذهب شيء، ولا في أقل من مائتي درهم شيء"، وهو ما يساوي الآن 85 جراما من الذهب عيار 21.

والثاني: أن يمر عليه عام هجري كامل، لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول".

صيام الأيام البيض.. هل التردد في الفطر ينقص من ثواب الصائم دعاء يمنع الفقر ويجلب الرزق مجرب .. علي جمعة يكشف عنه

ثانيا: إذا تخلف أحد هذين الشرطين فلا زكاة في هذا المال، ويدخل في ذلك المستغلات والمقتنيات ما دامت لغير غرض التجارة، وسواء أعدها صاحبها للتأجير أم لا ؛ إذ الإجارة غير التجارة؛ وذلك لعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة"، ففي هذا الحديث نفي وجوب الزكاة عن كل ما يقتنيه المسلم لغير غرض التجارة.

وأكد أنه بناءً على ذلك لا تجب الزكاة على أصل العقارات المعدة للتأجير، وإنما تجب على المال المحصل من الأجور المدفوعة إذا بلغ النصاب، وذلك بعد أن يحول عليه الحول من حين قبضه من المستأجر.

لو أخرجت الزكاة لن أستطيع الزواج".. الإفتاء تكشف الحكم الشرعي

“أنا شابة في مقتبل العمر ورثت عن أمي مالا ولو أخرجت زكاة المال ستقل الفلوس وقد لا أستطيع تزويج نفسي؛ فماذا أفعل؟”، سؤال ورد إلى الدكتور مجدي عاشور ، وأجاب قائلا  إنه إذا كان المال المدخر المرصود لنفقات زواجك غير زائد على حاجاتك الأصلية في تجهيز الزواج، فيمكن في هذه الحالة تقديم نفقات الزواج على إخراج الزكاة منه؛ لأن الزواج سيعفك ويعف رجلا آخر معك.

وتابع عاشور: “أما لو كان هذا المال فوق الحاجة ويكفي لمتطلبات الزواج ويزيد، فينبغي إخراج زكاة المال عما زاد عن الحاجة إذا بلغ النصاب ومر عليه عام هجري”.

وأوضح أمين الفتوى أن بعض فقهاء الحنفية كالعلامة محمد بن عبد اللطيف المشهور بابن الملك (المتوفى في عام 854 هجرية تقريبا) توسعوا في مثل الحالة المسئول عنها، فضموا مع الحاجات الأصلية القائمة - التي لا تخرج الزكاة عليها - الحاجات المستقبلية أيضا، كمن أمسك مالا أو ادخره للنفقة أو شراء مسكن أو للزواج. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور مجدي عاشور دار الإفتاء زکاة المال

إقرأ أيضاً:

أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة .. الورداني يجيب

أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن أفضل وقت للدعاء هو أثناء السجود في الصلاة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ"، رواه مسلم. 

جاء ذلك ردًا على سؤال حول الوقت الأنسب للدعاء، سواء كان في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة.

وأوضح الورداني أن المسلم يمكنه الدعاء في أي وضع يناسبه إذا كان قلبه حاضرًا وخاشعًا، قائلًا إن الآية الكريمة {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} تؤكد أن الله يستجيب لمن يدعوه في أي وقت وحين. 

وأضاف أن الدعاء أثناء الصلاة، سواء في السجود أو بعد التشهد، أو حتى بعد الصلاة، أمر مفتوح حسب حالة المصلي واستعداده القلبي.

حكم الدعاء بأمور الدنيا في السجود
فيما يتعلق بالدعاء بأشياء دنيوية أثناء السجود، أكد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ذلك جائز ولا حرج فيه. وقال: "إذا لم ندعُ الله بما نريد في السجود، فمتى ندعوه؟". وشدد على أهمية اختيار الكلمات المناسبة في الدعاء، مثل: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". وأكد ضرورة الاستمرار في الدعاء بيقين كامل بأن الله سيستجيب.

هل يجوز لمن فاتته صلاة الجنازة آداؤها بعد دفن الميت .. الإفتاء تجيبحكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضح

الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أوضح بدوره أن الدعاء في السجود بأمور الدنيا جائز شرعًا، سواء لنفسك أو للآخرين.

 كما أشار إلى أن بعض العلماء كانوا يفضلون الدعاء بأمور الآخرة فقط أثناء الصلاة، إلا أن الرأي الراجح والصواب هو جواز الدعاء بأي أمر فيه خير للمسلم.

وأضاف أن الإمام النووي، رحمه الله، أكد جواز الدعاء أثناء الصلاة بما يمكن الدعاء به خارجها، سواء كان ذلك لأمور الدنيا أو الآخرة. واستشهد النووي بأقوال فقهاء مثل مالك والثوري وأبو ثور وإسحق، الذين أجازوا الدعاء حتى بأدق الأمور، مثل طلب الرزق الطيب، والولد الصالح، ورفع البلاء.

حكم تكرار التسبيح في الركوع والسجود
وحول حكم تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود، أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، في وقت سابق بأن الصلاة تبقى صحيحة إذا سبّح المصلي تسبيحة واحدة فقط، مؤكدًا أن التسبيح في الركوع والسجود سنة وليس فرضًا عند جمهور العلماء، باستثناء الحنابلة الذين يرونه واجبًا. 

وأوضح أن أقل السنة في التسبيح تسبيحة واحدة، لكن يستحب أن يكرر المسلم التسبيح ثلاث مرات أو أكثر.

وفيما يخص الخطأ في الأذكار، أكد الأطرش أن الصلاة تظل صحيحة حتى لو قال المصلي ذكر السجود أثناء الركوع أو العكس، ولا يوجب ذلك سجود السهو عند جمهور الفقهاء.

خلاصة القول
الدعاء أثناء الصلاة، سواء في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة، هو باب مفتوح للعبادة والرجاء، سواء كان الدعاء لأمور الدنيا أو الآخرة، يبقى شرطه الأهم حضور القلب والإخلاص.

 التسبيح كذلك عبادة ميسّرة، وأقلها تسبيحة واحدة، مع استحباب الإكثار منها طلبًا للأجر والثواب.

مقالات مشابهة

  • الله يعوض عليه
  • رد طريف وعفوي من أروى جودة على سؤال المأذون بشأن موافقتها على الزواج .. فيديو
  • عاجل - نصاب زكاة المال.. كيفية حسابها بسهولة وفق الشروط الشرعية
  • أحيانًا أؤدي الصلاة وأنا كسلان فهل ينقص ذلك من ثوابها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الذنوب تتعاظم في الأشهر الحرم؟.. محمد أبو هاشم يجيب
  • نصب عليه في 13 مليون جنيه.. قرار جديد ضد المتهم بقضية مجدي أفشة
  • هل تخضع معجزة الإسراء والمعراج لقوانين الأرض؟ علي جمعة يجيب
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • محمد مجدي أفشة يتهم رجل أعمال بالنصب عليه في التجمع الأول
  • أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة .. الورداني يجيب