شبكة اخبار العراق:
2025-03-13@00:24:11 GMT

غزة ولغم الحوار الأميركي – الإيراني

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

غزة ولغم الحوار الأميركي – الإيراني

آخر تحديث: 25 يناير 2024 - 10:02 صبقلم: فاروق يوسف مع حرب غزة اشتدت الهجمات التي يُقال إنها تستهدف القواعد العسكرية في العراق وذلك تنفيذا لأجندة المقاومة الإسلامية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الأميركي. وعن طريق تلك المحاولة تسعى المقاومة إلى معاقبة الولايات المتحدة بسبب موقفها الداعم للوحشية الإسرائيلية في غزة.

ومن الواجب أن أؤكد أن تعبيري “إنهاء الاحتلال الأميركي” و“معاقبة الولايات المتحدة” هما ليسا من اختراعي، بل هما التعبيران الرسميان اللذان تستعملهما الميليشيات بعد كل عملية قصف تنفذها ولا تنتج عنها أضرار بشرية في صفوف القوات الأميركية.قد لا يكون صادما إذا ما عرفنا أن هناك خسائر بشرية عراقية في بعض عمليات القصف التي لا تذهب بالخطأ في اتجاه معسكرات عراقية. وبما أن الحكومة العراقية هي التي تزود الميليشيات بالسلاح فقد أصبح للمأساة وجهها الضاحك. لقد رفع البعض في مواقع التواصل الاجتماعي شعارا يقول “الحكومة تقصف الحكومة”. تلك المهزلة لن يتمكن أحد من إيقافها. حتى زعماء الأحزاب الشيعية الكبيرة الموالية لإيران لا يملكون سلطة اتخاذ القرار. أما رئيس الحكومة التي يقصف بعضها البعض الآخر فعمله الوحيد ينصب على إصدار البيانات من غير أن يجرؤ على استدعاء واحد من “جنرالات” الحشد الشعبي.السفيرة الأميركية وحدها قادرة على وضع حد للمسرحية السمجة التي تضيف إلى العدوان الإسرائيلي حيلة جديدة هي في جوهرها محاولة لتضليل أهل غزة وخداعهم. هناك مَن يقامر بهم ويدخل قضيتهم الإنسانية في سباق، تسعى من خلاله إيران إلى تسجيل نقاط في معركتها الوهمية مع الولايات المتحدة. لا تجرؤ المؤسسة العسكرية العراقية على الإعلان عن قتلاها من جراء القصف الذي تقوم به مؤسسة عسكرية مستقلة بقراراتها يُفترض أنها تابعة لها، هي مؤسسة الحشد الشعبي التي ينص قانونها على أنها تتلقى أوامرها من القائد العام للقوات المسلحة الذي هو رئيس الحكومة. وتلك واحدة من أكثر أكاذيب العراق الجديدة مدعاة للسخرية. فرئيس الحكومة الذي هو محمد شياع السوداني لم تستدعه السفيرة الأميركية للتشاور في الموضوع، بل اكتفت باستدعاء نوري المالكي وحيدر العبادي وكلاهما من غير منصب رسمي. ترى ما الحكمة من وراء ذلك؟ تعرف السفيرة الأميركية في بغداد أن الرجلين هما مجرد مشجعين لما يُسمى بالمقاومة الإسلامية وهما أيضا لا يملكان سلطة القرار الحقيقي في ما يتعلق بالميليشيات. غير أنها من موقعها تتحاشى اللقاء بزعماء الميليشيات الذين تضعهم الولايات المتحدة في مكانهم الحقيقي إرهابيين وجنودا إيرانيين مباشرين كما هو الحال مع حسن نصرالله في لبنان وعبدالملك الحوثي في اليمن. ربما توهمت السفيرة الأميركية بأن في إمكان الرجلين أن ينقلا رسائلها إلى زعماء الميليشيات، ولكن ما الفائدة من ذلك والميليشيات تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني. ولكن ما الطريق إلى ذلك؟ ولكن في مساحة الحوار الملغوم بين إيران والولايات المتحدة لا وجود لغزة. لا ينفع أن نبحث عنها بين التفاصيل. فلا إيران حين تستعرض عضلاتها في العراق ولا تقتل سوى عراقيين ستكون قادرة على منع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ولا الولايات المتحدة تفكر في غزة حين تقتل زعماء ميليشيات، تقول إنها متأكدة من تورطهم في قصف قواعدها العسكرية. غزة تقع خارج المعادلة وقد لا يكون مفاجئا إذا ما قلت إن العراق يقع هو الآخر خارج المعادلة. ذلك لأن الولايات المتحدة قد أنهت احتلالها للعراق عام 2011 حين سحبت آخر قطعاتها العسكرية أما أن يكون العراق محتلا فذلك صحيح إذا ما أخذنا الهيمنة الإيرانية بالاعتبار. والحشد الشعبي الذي يقاوم الاحتلال الأميركي هو الممثل الرسمي الوحيد للاحتلال الإيراني. ما من ملـمح وطني في المقاومة الإسلامية. فهي لا تدعو إلى تحرير العراق من الاحتلال الأميركي المزعوم إلا من أجل فتح الأبواب كلها للاحتلال الإيراني. منذ الأيام الأولى للجمهورية الإسلامية كانت فلسطين حاضرة في فكر مؤسسها. حاول ياسر عرفات أن يفهم أيّ فلسطين هي تلك التي يفكر فيها ذلك الرجل الغامض، ولكنه فشل في الوصول إلى جواب على سؤاله. ولا يزال الفشل هو مصير كل محاولة من ذلك النوع. فهل يفكر الإيرانيون بفلسطين شبيهة بالعراق أو اليمن أو لبنان. فلسطين التابعة والخالية من الإرادة والشعور الوطني؟ ذلك ما يحارب من أجله مقاومو إيران في العراق. ليست غزة سوى عنوان جديد لخديعة إيرانية لطالما رعتها الولايات المتحدة بدعاياتها المضللة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الاحتلال الأمیرکی السفیرة الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

العراق يستعد لـصيف الطاقة.. بدائل الغاز الإيراني قيد التنفيذ

بغداد اليوم - بغداد

تواصل وزارة الكهرباء استعداداتها لمواجهة الصيف المقبل، وسط تحديات انقطاع الغاز الإيراني وتحذيرات من أزمة طاقة محتملة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (11 آذار 2025)، أن "العراق يسعى لتنويع مصادر الغاز، حيث سيتم استيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز عبر آليات نقل جديدة يتم العمل على إتمامها قريبا، رغم أن هذه الكمية لا تغطي سوى نصف ما كان يُستورد من إيران".

وأشار إلى أن "هناك خططا لاستيراد الغاز المسال عبر منصات عائمة ومتحركة، حيث تتولى وزارة النفط مسؤولية تأمين هذه الكميات، والتي ستسهم في تشغيل محطات كهربائية بقدرة 4000 ميغاواط، على أن يتم تنفيذ هذه الخطط قبل شهر حزيران"، مضيفا، أنه "كما ستُمد أنابيب جديدة لربط المنصات بمحطات الجنوب لضمان إيصال الوقود اللازم".

وفي خطوة إضافية، قدمت وزارة الكهرباء إلى رئيس الوزراء جدولا باحتياجاتها من الكاز لتشغيل المحطات التي يمكنها العمل به كبديل للغاز، فيما يجري العمل على إنجاز محطات الدورات المركبة التي لا تحتاج إلى وقود، إلى جانب محطات الطاقة الشمسية، والتي من المتوقع أن يدخل بعضها الخدمة بحلول حزيران المقبل، وفقا للمتحدث باسم وزارة الكهرباء. 

ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، حيث تستورد وزارة الكهرباء كميات تتراوح بين 40 إلى 50 مليون متر مكعب يوميا.

ومع تكرار انقطاع الإمدادات بسبب مشكلات مالية وتقنية، يتعرض العراق لأزمات طاقة متكررة، خاصة خلال فصل الصيف، عندما يرتفع الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية.

برغم امتلاك العراق احتياطيات ضخمة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، إلا أن استغلاله لا يزال محدودا بسبب ضعف البنية التحتية وعدم اكتمال مشاريع معالجة الغاز، مما يجبر الحكومة على استيراد الغاز لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا
  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ
  • العراق يستعد لـصيف الطاقة.. بدائل الغاز الإيراني قيد التنفيذ
  • عماد الدين حسين: إسرائيل قلقة من الحوار الأمريكي المباشر مع حماس
  • العراق يستجيب للطلب الأمريكي ويتجه نحو قطر وعُمان لتعويض حظر الغاز الإيراني
  • من قطر وعُمان..العراق يبحث عن بديل للغاز الإيراني بعد ضغط واشنطن
  • بعد قطع شريان الكهرباء الإيراني.. العراق يتأهب وخبراء يطرحون حلولا بديلة
  • بغداد وواشنطن يؤكدان على استقرار التعاون الأميركي – العراقي
  • بعد رفض رسالة ترامب.. التوتر الإيراني الأميركي إلى أين؟
  • الرئيسة المكسيكية تشيد بمبدأ الحوار في حل الخلاف مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية