شبكة اخبار العراق:
2024-11-20@06:35:49 GMT

غزة ولغم الحوار الأميركي – الإيراني

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

غزة ولغم الحوار الأميركي – الإيراني

آخر تحديث: 25 يناير 2024 - 10:02 صبقلم: فاروق يوسف مع حرب غزة اشتدت الهجمات التي يُقال إنها تستهدف القواعد العسكرية في العراق وذلك تنفيذا لأجندة المقاومة الإسلامية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الأميركي. وعن طريق تلك المحاولة تسعى المقاومة إلى معاقبة الولايات المتحدة بسبب موقفها الداعم للوحشية الإسرائيلية في غزة.

ومن الواجب أن أؤكد أن تعبيري “إنهاء الاحتلال الأميركي” و“معاقبة الولايات المتحدة” هما ليسا من اختراعي، بل هما التعبيران الرسميان اللذان تستعملهما الميليشيات بعد كل عملية قصف تنفذها ولا تنتج عنها أضرار بشرية في صفوف القوات الأميركية.قد لا يكون صادما إذا ما عرفنا أن هناك خسائر بشرية عراقية في بعض عمليات القصف التي لا تذهب بالخطأ في اتجاه معسكرات عراقية. وبما أن الحكومة العراقية هي التي تزود الميليشيات بالسلاح فقد أصبح للمأساة وجهها الضاحك. لقد رفع البعض في مواقع التواصل الاجتماعي شعارا يقول “الحكومة تقصف الحكومة”. تلك المهزلة لن يتمكن أحد من إيقافها. حتى زعماء الأحزاب الشيعية الكبيرة الموالية لإيران لا يملكون سلطة اتخاذ القرار. أما رئيس الحكومة التي يقصف بعضها البعض الآخر فعمله الوحيد ينصب على إصدار البيانات من غير أن يجرؤ على استدعاء واحد من “جنرالات” الحشد الشعبي.السفيرة الأميركية وحدها قادرة على وضع حد للمسرحية السمجة التي تضيف إلى العدوان الإسرائيلي حيلة جديدة هي في جوهرها محاولة لتضليل أهل غزة وخداعهم. هناك مَن يقامر بهم ويدخل قضيتهم الإنسانية في سباق، تسعى من خلاله إيران إلى تسجيل نقاط في معركتها الوهمية مع الولايات المتحدة. لا تجرؤ المؤسسة العسكرية العراقية على الإعلان عن قتلاها من جراء القصف الذي تقوم به مؤسسة عسكرية مستقلة بقراراتها يُفترض أنها تابعة لها، هي مؤسسة الحشد الشعبي التي ينص قانونها على أنها تتلقى أوامرها من القائد العام للقوات المسلحة الذي هو رئيس الحكومة. وتلك واحدة من أكثر أكاذيب العراق الجديدة مدعاة للسخرية. فرئيس الحكومة الذي هو محمد شياع السوداني لم تستدعه السفيرة الأميركية للتشاور في الموضوع، بل اكتفت باستدعاء نوري المالكي وحيدر العبادي وكلاهما من غير منصب رسمي. ترى ما الحكمة من وراء ذلك؟ تعرف السفيرة الأميركية في بغداد أن الرجلين هما مجرد مشجعين لما يُسمى بالمقاومة الإسلامية وهما أيضا لا يملكان سلطة القرار الحقيقي في ما يتعلق بالميليشيات. غير أنها من موقعها تتحاشى اللقاء بزعماء الميليشيات الذين تضعهم الولايات المتحدة في مكانهم الحقيقي إرهابيين وجنودا إيرانيين مباشرين كما هو الحال مع حسن نصرالله في لبنان وعبدالملك الحوثي في اليمن. ربما توهمت السفيرة الأميركية بأن في إمكان الرجلين أن ينقلا رسائلها إلى زعماء الميليشيات، ولكن ما الفائدة من ذلك والميليشيات تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني. ولكن ما الطريق إلى ذلك؟ ولكن في مساحة الحوار الملغوم بين إيران والولايات المتحدة لا وجود لغزة. لا ينفع أن نبحث عنها بين التفاصيل. فلا إيران حين تستعرض عضلاتها في العراق ولا تقتل سوى عراقيين ستكون قادرة على منع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ولا الولايات المتحدة تفكر في غزة حين تقتل زعماء ميليشيات، تقول إنها متأكدة من تورطهم في قصف قواعدها العسكرية. غزة تقع خارج المعادلة وقد لا يكون مفاجئا إذا ما قلت إن العراق يقع هو الآخر خارج المعادلة. ذلك لأن الولايات المتحدة قد أنهت احتلالها للعراق عام 2011 حين سحبت آخر قطعاتها العسكرية أما أن يكون العراق محتلا فذلك صحيح إذا ما أخذنا الهيمنة الإيرانية بالاعتبار. والحشد الشعبي الذي يقاوم الاحتلال الأميركي هو الممثل الرسمي الوحيد للاحتلال الإيراني. ما من ملـمح وطني في المقاومة الإسلامية. فهي لا تدعو إلى تحرير العراق من الاحتلال الأميركي المزعوم إلا من أجل فتح الأبواب كلها للاحتلال الإيراني. منذ الأيام الأولى للجمهورية الإسلامية كانت فلسطين حاضرة في فكر مؤسسها. حاول ياسر عرفات أن يفهم أيّ فلسطين هي تلك التي يفكر فيها ذلك الرجل الغامض، ولكنه فشل في الوصول إلى جواب على سؤاله. ولا يزال الفشل هو مصير كل محاولة من ذلك النوع. فهل يفكر الإيرانيون بفلسطين شبيهة بالعراق أو اليمن أو لبنان. فلسطين التابعة والخالية من الإرادة والشعور الوطني؟ ذلك ما يحارب من أجله مقاومو إيران في العراق. ليست غزة سوى عنوان جديد لخديعة إيرانية لطالما رعتها الولايات المتحدة بدعاياتها المضللة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الاحتلال الأمیرکی السفیرة الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مصدر سياسي:حكومة السوداني متخوفة من قيام ترامب بمنع استيراد الغاز الإيراني

آخر تحديث: 17 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مصدر سياسي مطلع، الاحد، وجود مخاوف حقيقية من قيام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني خلال المرحلة المقبلة.وقال المصدر، ان “ترامب معروف بمواقفه المتشددة ضد ايران واستخدامه ورقة العقوبات الاقتصادية ضدها، وهذا الامر ربما سيدفعه خلال المرحلة المقبلة لمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني، كجزء من حربه الاقتصادية ضد طهران، لكن العراق سيكون هو المتضرر الأكبر من هذه الخطوة”.وأضاف، أن” العراق يعتمد بشكل رئيسي على الغاز الإيراني في تشغيل محطات الكهرباء، وإيقاف هذا الغاز، يعني حصول ازمة كبيرة في الكهرباء في العراق، وهذا الامر سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على الداخل العراقي”، مؤكدا أن “المسؤولين المختصين في العراق عليهم العمل من الآن للحصول على ضمانات باستمرار الإعفاء الأمريكي المعمول به منذ سنين على السماح للعراق باستيراد الغاز الإيراني”.وقبل أيام رأى معهد أبحاث السياسة الخارجية الامريكية، أن إدارة ترامب قد تستخدم الضغط على حكومة طهران من خلال الملفات الاقتصادية، ومن بينها تصدير الغاز إلى العراق.ونشر المعهد تقريرا، ذكر فيه، أن إدارة ترامب قد تستفيد من التوترات الإقليمية للضغط على الحكومة العراقية لإجراء إصلاحات في المؤسسات الأمنية والحد من نفوذ الفصائل.وأضاف التقرير، أن إدارة ترامب قد تمنع العراق من شراء الغاز الإيراني كجزء من استراتيجيتها المتوقعة للضغط الأقصى ضد طهران.

مقالات مشابهة

  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • إسرائيل لمجلس الأمن:الحشد الشعبي الإيراني دمار العراق ويجب استهدافه
  • البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية .. بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني
  • العراق.. القوات الأميركية تعيد التموضع في «المثلث الصحراوي»
  • انجاز مهم.. الحكومة تستعرض أبرز المميزات التي يوفرها التعداد السكاني
  • مواطنون يرون الانتهاكات التي تعرضوة لها من قبل قوات الدعم السريع بمنطقة الحلفايا – فيديو
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار منطق العقول الراشدة التي تسعى للصواب بعيدا عن الضجيج
  • سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان لـ “الحرة”: الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان
  • اليمينيّان ترامب ومودي ومستقبل العلاقات الأميركية الهندية
  • مصدر سياسي:حكومة السوداني متخوفة من قيام ترامب بمنع استيراد الغاز الإيراني