اليوم الـ 111.. استمرار حصار المستشفيات وتدمير كامل للبنية التحتية وسكان الشمال يتضورون جوعا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات لمدن وقرى الضفة الغربية في وقت مبكر من فجر الخميس، في تصعيد كبير للأزمة.
ومع دخول الحرب يومها الـ 111اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات كبيرة من جيش الاحتلال عقب اقتحامها مدينة جنين، وتخلل المواجهات تفجير عبوات ناسفة بالآليات المتوغلة.
وشرعت جرافات الاحتلال العسكرية بحملة تجريف وتدمير في طرقات المدينة، ضمن عملية باتت تنفذ بشكل دوري بهدف إلحاق الضرر بحياة المدنيين اليومية، ضمن سياسة العقاب الجماعي.
اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وقرى بيتا ودوما ودير الحطب شرق وجنوب المدينة.
وتخللت الاقتحامات عمليات اعتقال طالت عددًا من الفلسطينيين، استمرارًا لحملة واسعة النطاق انطلقت في شتى أنحاء الضفة الغربية منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما شرعت جرافات الاحتلال العسكرية بعمليات تجريف، وتدمير للبنية التحتية خلال اقتحام واسع لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: قضيتان توسعان الفجوة بين الاحتلال وحماس بمفاوضات غزة الحالية.. هل تنهار مجددا؟
عقاب ممنهج
وتعمد قوات الاحتلال إلحاق أكبر ضرر بحياة المدنيين اليومية والبنية التحتية للطرقات بشكل دوري في مدن جنين ونابلس وطولكرم، ضمن سياسة عقاب جماعي ممنهجة درجت على تنفيذها خلال السنوات الأخيرة.
وتواصلت الاشتباكات المسلحة في محيط مستشفى ناصر الطبي في خانيونس، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره للمستشفيات بينها مستشفى الأمل والمراكز الطبية التي يتواجد بها عشرات آلاف النازحين، حيث تتعرض إلى غارات جوية وقصف مدفعي يهدف إلى دفع النازحين للهجرة القسرية باتجاه رفح.
وفي شمال القطاع، يواصل الجيش الإسرائيلي حصار المنطقة ومنع دخول المساعدات إلى مئات آلاف فلسطيني يعيشون في هذه البقعة المحاصرة، والتي تتعرض لحملة تجويع ممنهجة، فيما يتم استهداف المربعات السكنية بالقصف المدفعي والغارات الجوية.
وخلفت الغارات في صباح وفجر الخميس، عشرات الشهداء ومئات الإصابات، إذ ارتفعت حصيلة الحرب إلى 25700 شهيد و63740 إصابة، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، على ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً
جمعت 15 ألف توقيع.. حملة عالمية لإنزال المساعدات جوا على أهل غزة
دمار هائل
وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد توثق دمارا هائلا أحدثته جرافات الاحتلال في مدخل مخيم جنين خلال الاقتحام الواسع المستمر منذ ساعات لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
ويعيش النازحون ظروفا قاسية في الخيام جراء الأجواء الباردة بعد أن دمر الاحتلال منازلهم ومناطقهم.
◾ الاحتلال يدمر ممتلكات وبسطات الباعة على دوار السينما بمدينة جنين. pic.twitter.com/VxdrV87fm2
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 25, 2024وهدمت جرافات الاحتلال دوار السينما في مدينة جنين؛ تزامنًا مع تجريف بسطات الباعة بالقرب منه، كما شنت حملة تخريب لممتلكات الأهالي في المدينة.
وخلفت قوات الاحتلال دمارا كبيرا في منزل الأسير الفلسطيني المحرر جابر الأغبر عقب اعتقاله فجر الخميس من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأظهرت صور نُشرت على "إكس" تعمد قوات الاحتلال تخريب محتويات المنزل بما فيها مكيف التدفئة.
#صور | الخراب الذي خلفه الاحتلال بعد اعتقال الأسير المحرر جابر الأغبر في #نابلس. pic.twitter.com/mwJAplXt31
— شبكة قدس فيد (@quds_feed) January 25, 2024وقالت مصادر محلية إن اشتباكات اندلعت بين مقاومين والقوات المقتحمة في جنين، تخللها تفجير عبوات ناسفة بآليات عسكرية.
فيديو| مدخل مخيم جنين بعد أن دمرته جرافات الاحتلال. pic.twitter.com/VecnHSzxsB
— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) January 25, 2024ومن جهتها أعلنت كتائب المجاهدين قصف تجمعات قوات الاحتلال في محور التقدم شرق البريج بعدد من الصواريخ.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: السيسي يرفض تلقي اتصال من نتنياهو
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية جرافات الاحتلال قوات الاحتلال الضفة الغربیة مدینة جنین
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
في تصعيد غير مسبوق، تعيث قوات الاحتلال فسادًا في مدن الضفة الغربية، حيث لم تشهد المنطقة مثل هذا الوضع منذ نحو 58 عامًا، حيث أدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تحت عنوان "الاحتلال يقحم الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا"، والذي كشف النقاب عن مخطط الاحتلال الذي يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.
ومن خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، تمكن الاحتلال من تنفيذ مخططه الاستيطاني، حيث أفرغ المنطقة من سكانها الأصليين، ثم منح المستوطنين الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتهم العدوانية بحق الفلسطينيين.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المستوطنين في الضفة الغربية إلى تكثيف هجماتهم ضد الفلسطينيين. ووجه دعوته للمستوطنين بملاحقة المواطنين الفلسطينيين من أجل إجباريهم على مغادرة أراضيهم والنزوح منها.
و هذا التحريض يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويتعرض له الفلسطينيون في كل جزء من أراضيهم المحتلة، مما لاقى إدانة دولية متزايدة.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد يقوم على تعزيز الاستيطان الإسرائيلي، ومحو الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفقًا لهذه الأهداف، يسعى الاحتلال إلى تغيير التركيبة السكانية للضفة الغربية بشكل كامل.
من الناحية العملية، يعد ما يحدث اليوم من أكبر عمليات التدمير والتهجير التي شهدتها الضفة الغربية منذ عام 1967.
فقد قامت القوات الإسرائيلية بإخلاء سكان مخيمات جنين وتل كارم ونور شمس، كما دمرت البنية التحتية للعديد من المناطق الفلسطينية بشكل متعمد. هذا التصعيد يشير إلى أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططه الاستيطاني والتهجيري، بينما لا يزال الفلسطينيون يدافعون عن حقهم في الوجود على أرضهم.
الصحة: تخصيص عيادة للعقر وتوفير الأمصال واللقاحات بمستشفى حميات الخارجة