الدويري عن عملية المغازي: تفكير خارج الصندوق ونتجت بعد صبر إستراتيجي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري تفاصيل عملية المغازي (وسط قطاع غزة) -التي كشفتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "تفكير خارج الصندوق وأمر خارق" ونتجت بعد "صبر إستراتيجي".
وقال الدويري -خلال تحليله العسكري للجزيرة- إن تفكير من خطط لهذه العملية النوعية "ليس تقليديا وفاجأني شخصيا، لذلك حقق العلامة الكاملة".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يواجه معضلة بسبب عدم وجود معلومات يقينية بوجود أهداف حاسمة، في إشارة إلى قيادات المقاومة أو فوهات أنفاق أو أسرى إسرائيليين "لذلك يقوم بتفجير هذه المباني بعد تفتيشها، وليس قصفها".
وأثنى الخبير الإستراتيجي على "الصبر الإستراتيجي" الذي اتسم به مقاتلو القسام، إذ فضلوا مراقبة الهدف وتقييمه، كاشفا أن تحضير أي مبنى للتفجير يأخذ وقتا طويلا ويتطلب درجة عالية من التركيز، وأوضح أن ذلك يتم عبر التمديدات الكهربائية والتقليدية.
وأشار إلى أن تفكيره ذهب إلى أنه كان سيتم استهداف الدبابة أولا لأنها هدف متحرك، ثم تدمير المبنى وصولا إلى انتظار قوة الإسناد ودخولها حقل الألغام "لذلك فإن عدد القتلى لا يمكن أن يكون 21 فقط"، مبينا أن القسام قرأت أفكار الاحتلال، وتوقعاتها كانت منهجية بشكل فاق تصوره.
وبشأن عمليات التفجير شرقي قطاع غزة، قال الدويري إن لها ارتدادات داخلية وخارجية، ومع ذلك سوف يستمر الاحتلال بتنفيذها مع إعطاء الأولوية للقصف جوا "ما لم يجبر على عمليات التفجير والتفخيخ وفق إجراءات احترازية أكثر صرامة وإطار زمني مطول وكثافة نارية تمنع أي حركة".
يذكر أن مصدرا قياديا في القسام كشف للجزيرة تفاصيل عملية التفجير شرق المغازي والتي قتل فيها أكثر من 20 ضابطا وجنديا إسرائيليا، وقال إن التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة في مخيم المغازي في انتظار هدف ثمين.
وأشار إلى أن مقاتلي القسام رصدوا قوة إسرائيلية وشخصوها على أنها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها، وانتظروا إنهاء عملها وتثبيت المتفجرات، ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد.
ولفت إلى أن القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجارا دمر المبنى وقضى على أفراد القوة، وبالتوازي تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة، وقتل وأصيب من كانوا فيها.
وأضاف أنه تم تفجير حقل ألغام بعد وصول قوات نجدة إلى المكان ثم انسحب المقاتلون بسلام، في حين قصف الاحتلال محيط العملية وعزلها واستقدم آليات ثقيلة بقيت تعمل نحو 12 ساعة لانتشال قتلاه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
عملية نوعية للقسام .. المقاومون أجهزوا على 3 جنود بالآلات الحادة
ذكرت كتائب القسام أن مجاهديها طعنوا وقتلوا 3 جنود كانوا يحمون مبنى تحصنت فيه قوة صهيونية بمشروع بيت لاهيا في غزة، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
قالت كتائب القسام أن مجاهديها أجهزوا على أفراد قوة صهيونية تحصنت داخل منزل في مشروع بيت لاهيا وغنموا أسلحتهم.
ولفتت كتائب القسام إلى أن عناصرها أخرجوا مواطنين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل المستهدف في بيت لاهيا وحررتهم من أسر الاحتلال.
تأتي هذه العملية بعد سلسلة من العمليات التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها عملية استشهادية نفذتها سرايا القدس مساء أمس الأحد، وعملية استشهادية أخرى نفذتها القسام مساء الجمعة، فضلاً عن مجموعة أخرى من العمليات، إضافة لعملية طعن ثانية نفذتها القسام يوم الخميس الماضي.