أعلنت دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (EITC)، اليوم، عن تحقيقها إنجازاً لافتاً في مسار تطوير خدمات وحلول الاتصال التي توفرها لعملائها، وذلك بنجاحها في إكمال التجارب الميدانية لتقنية الشبكة الضوئية 50G PON، حيث تُعد هذه التجارب الأولى من نوعها في منطقة الخليج. وتعمل هذه التقنية المتطورة التي يصنفها الاتحاد الدولي للاتصالات كمعيار لقياس جودة توصيل الإنترنت واسع النطاق، على إحداث تحول إيجابي في البنية التحتية للألياف الضوئية ذات النطاق العريض، ما يوفر سرعات اتصال أعلى لإرسال واستقبال البيانات تصل إلى 50 جيجابت في الثانية.


وتعمل تقنية 50G PON على دمج الاتصالات الضوئية بسرعة 10 جيجابت في الثانية، ما يساهم في تكاملها بسهولة مع شبكات التوزيع البصرية (ODNs) المستخدمة حالياً. ويسهم هذا التكامل السلس بين الشبكات في تسهيل عمليات ترقية الخدمات من خلال إعادة استخدام محطات الخطوط البصرية (OLTs) الحالية، ما يقلل بشكل فعال من التكلفة الإجمالية للملكية (TCO). وتساعد هذه المنهجية الاستراتيجية على تحسين متوسط الإيرادات من كل مستخدم، إضافة إلى الارتقاء بمستوى تجارب عملاء دو في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتنطوي هذه التقنيات الحديثة على إمكانات جيدة لدعم الخدمات المستقبلية.
وقال سليم البلوشي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في دو: “يسرنا أن نكون أول مشغل في منطقة الخليج يكمل بنجاح التجارب الميدانية لتقنية الشبكة الضوئية 50G PON، وهو إنجاز جديد يعكس التزام دو بتزويد عملائها بتجارب اتصال متقدمة بالاعتماد على أحدث الحلول والابتكارات التقنية. ولم نكن لنحقق هذا الإنجاز لولا الدعم المستمر من جانب عملائنا وشركائنا. ونتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم والإنجازات من خلال مواكبة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والشبكات، وسنواصل التزامنا بتحديث شبكاتنا بما يضمن حصول عملائنا على خدمات عالية الجودة تفوق توقعاتهم”.
وتسهم التقنية الجديدة في تمكين الشركات والعملاء الأفراد من الاستفادة من التطبيقات ذات النطاق الترددي العالي والتي تتطلب زمن استجابة منخفض للغاية بما في ذلك تطبيقات الفيديو التفاعلية بدقة 8k، والتصاميم السحابية ثلاثية الأبعاد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة عالية الرسوم/عالية الجودة، وغيرها المزيد.
وتمثّل هذه التجربة خطوة في غاية الأهمية في مجال تقنيات شبكة الألياف الضوئية ذات النطاق العريض للمنازل، فضلاً عن كونها تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها دو للبقاء في طليعة التطورات التكنولوجية. وتخطط دو لطرح هذه التكنولوجيا المتطورة في السوق بدءاً من العام 2024. وسيكون التركيز الأساسي لهذه الخدمة على الشركات، لتزويدها بأحدث التقنيات المتاحة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية

القاهرة - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس ٢٠٢٥، أن هذه القمة الاستثنائية تنعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب منا معالجات مسؤولة ومواقف جريئة وقرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وأمنها كما تتطلب مساراً مختلفاً يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع بدلاً من المواجهات والدمار.
وشددت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتوخي الحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع حلقة الصراع والمواجهات في ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، وما استجد من مواقف على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 15 يناير 2025، بجهود مشكورة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وجددت الإمارات إدانتها لاستمرار العنف والهجمات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واستنكارها لتلك الأعمال إضافة إلى جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصريحات غير المقبولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما شددت الإمارات على رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، والتي تعد غير مقبولة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي كما أنها غير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وأشارت دولة الإمارات في كلمتها في القمة إلى أن الشهور الماضية قد أثبتت بما شهده قطاع غزة من موت ودمار غير مسبوقين، أن الحلول المؤقتة مصيرها الفشل، لذا فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، ولذلك من المهم الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأكدت الإمارات إنه لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة بدون ربط ذلك بأفق للحل السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبولاً، كما أنه من غير المقبول بقاء القطاع بدون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوء ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والإستقرار وسيادة القانون.
وفي هذا السياق قالت الإمارات في كلمتها:«نرى أهمية حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية خلف هذا المسار، وتأمين المشاركة الفاعلة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق».
وأكدت الإمارات أنها لن تدخر أي جهد في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية في هذا الشأن تتسق مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.
وأضافت:«لن ندخر جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، فعملية»الفارس الشهم 3«مستمرة وستتواصل لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية...وهذا تأكيد للنهج الأساسي للسياسة الخارجية لدولة الإمارات ولعلاقاتها الخارجية في بذل المساعي لخلق الاستقرار وبناء الإزدهار في المجال الإقليمي والدولي وإيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة».
وعبرت الإمارات في كلمتها عن التطلع إلى خروج القمة بإجماع عربي على العمل المشترك لتجاوز الصعوبات والتحديات القائمة وتحقيق تطلعات شعوبنا للأمن والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية» تتسلم أوراق اعتماد سفير إسبانيا
  • الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • بـ 11 دولة.. ياسمين عبد العزيز تحتفل بنجاح تتر مسلسل «وتقابل حبيب» في قائمة توب أنغامي
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
  • حملة "رمضان في دبي" تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مع مجموعة من التجارب المميزة التي تعكس قيم وجوهر الشهر الفضيل
  • رمضان في دبي.. تجارب استثنائية وفعاليات متنوعة