ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب المقاطع عمار الأبلق عضو جماعة الإخوان، أن مجلس النواب منذ انعقاده في أغسطس 2014 لم تشهد إرادة حره للنواب في ظل تغول الرئاسة في إصدار التشريعات والقرارات.

الأبلق قال خلال تصريح لقناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن ليبيا حديثة العهد في المسار الديمقراطي وكل من يترأس مؤسسة سيادية يسيطر عليها بشكل تام وهذا ما هو ملاحظ عليه في المؤتمر الوطني العام ورئاسة خالد المشري في مجلس الدولة بدليل تغير أداء المجلس بعد استلام محمد تكاله لرئاسة المجلس,

وبيّن أن المجالس التشريعية والرؤيا الديمقراطية والعمل  الديمقراطي الحقيقي الذي يتعلق بسير الاجسام غائب في ليبيا ومن يملك القوة والمال يستطيع السيطرة على الأعضاء وبذلك هم من يتحكمون في مصير المشهد وهذه إشكالية كبيرة تعاني منها الدولة الليبية وحتى مستقبل الدولة الليبية في مهب الريح في الإنتقال الديمقراطي بحسب تعبيره.

وأضاف”عدد كبير من الأعضاء لا يذهبون للجلسات وأنا منهم، لا أذهب لجلسات المجلس في أغلب الحالات لأن الذهاب وعدم الذهاب واحد، إن كان في العمل الديمقراطي الحقيقي نعرف أن هناك أشياء ستمرر داخل قبة البرلمان  والأطراف الداعمة لأي قرار ومشروع قانون تجدها تحاول أن تمرر القرار داخل قبة البرلمان وتعمل حراك وتحرض الأعضاء داخل القبة على الحضور ليمرر الموضوع وفي حال رفضها لأي مشروع بقرار هي حريصة على الحضور لمنع تمرير التشريع وهذا القرار”.

وأوضح أن المجالس التشريعية مكونه من مختلف التيارات السياسية التي لها أجندات متعارضة في رؤيتها لبناء الدولة وبالتالي هو بيت الصراع ما بين التيارات السياسية المختلفة في الدول الديمقراطية.

وزعم أن الوضع لا ينبئ بخير في مستقبل الدولة الليبية الديمقراطي بسبب وجود سيطرة مطلقة للرئاسات.

كما استطرد خلال حديثة: “نعرف أن باتيلي اقترح الطاولة الخماسية وهناك أطراف قدمت مقترحاتها فيما يتعلق بالمشاركة، واعتقد أن المبادرة فشلت وقلناها من البداية أن مبادرته لا يمكنها إنجاز شيء فيما يتعلق بالمسار الانتخابي لأن الأطراف التي اختيرت كلها أطراف فاعلة ومتنفذه في المشهد الليبي ولا تريد مغادرته، لا يهمها الذهاب لمشروع انتخابي حقيقي يخرج هذه الأجسام”.

واستبعد أن يشارك أي طرف في عملية تقصيه من المشهد السياسي، مشيراً إلى أنه إن كانت البعثة جاهزة في إيجاد صيغة معينة لإخراج البلاد من مأزقها السياسي عليها أن تتبع مسار اتفاق الصخيرات أو خارطة الطريق التي وقعت في تونس.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

2025 عام الاكتشافات الأثرية الفريدة.. العثور على كشفين أثريين في أبيدوس بسوهاج.. ومقابر سقارة وكنوز حتشبسوت بالأقصر الأبرز خلال العام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل ساعات أعلنت البعثة الأثرية المصرية – الأمريكية عن العثور على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" في منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى عثور البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط، تلك الاكتشافات تنضم إلى العديد من الكنوز الأثرية المصرية التي عثر عليها خلال العام الجاري 2025. 

وتضم البعثة الأثرية في سوهاج العديد من علماء الآثار المصريين إلى جانب علماء أجانب من جامعة بنسلفانيا، وتنضم الاكتشافات الأثرية الجديدة إلى العديد من الاكتشافات التي تمت في 2025، مما يسهم في الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية، وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.

كنوز أثرية في الأقصر

وفي يناير 2025، أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية المشتركة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة، اليوم الأربعاء، اكتشافات أثرية عديدة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري بمحافظة الأقصر بصعيد مصر.

واستغرقت البعثة الأثرية 3 سنوات من أعمال البحث والحفر التي بدأت في سبتمبر 2022، حتى تمكنت من تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية في محافظة الأقصر، إذ تم اكتشاف جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.

هذا وعثرت البعثة على عدد كبير من نقوش معبد الوادي التي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، ولا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.

تحف أثرية نادرة لعائلة الملك أحمس

كما كشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر.

مقابر صخرية وكنوز الملكة حتشبسوت

كما عثرت البعثة الأثرية في الأقصر على أكثر من 100 لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، كما عثرت على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى "2050 – 1710 قبل الميلاد"، وعدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر أسرة الدولة الوسطى عثر بها أيضا على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.

توابيت خشبية عمرها 3600 سنة

كما أوضح "حواس" أنه تم الكشف كذلك عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة "1580 – 1550 قبل الميلاد" المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة.

وإلى جانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لا يزال بحالته المكتشف عليه، وتعد البعثة حالياً برنامجا خاصا لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، إذ قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي 2023 – 2024، الذي يعود إلى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة، إذ عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.

مصاطب ومقابر ودفنات في سقارة 

ومن الأقصر إلى سقارة، حيث أعلنت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة، الكشف عن مصاطب ومقابر ودفنات تعود لعصور الأسرات الثانية والثالثة والثامنة عشرة، في منطقة سقارة بالجيزة. 

تمركزت أعمال البعثة الأثرية المصرية اليابانية بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كانازاوا اليابانية في المنحدر الشرقي لسقارة، حيث كشفت عن مصاطب ومقابر ودفنات تغير الفهم الحالي للمساحة التاريخية لجبانة سقارة.

1- المقابر المكتشفة:

تم العثور على أربعة مقابر تعود لأواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة.

مقبرتان منحوتتان في الصخر وأخريان بنيتا بالطوب اللبن.

2- الدفنات:

أكثر من عشر دفنات من عصر الدولة الحديثة، تعود إلى أوائل الأسرة الثامنة عشرة.

استخدام المنطقة كجبانة يعكس عودة مدينة ممفيس كعاصمة للدولة المصرية بعد طرد الهكسوس.

3- الأدوات المكتشفة:

طبق من الألباستر المصري ووعاء أسطواني مصمت يرجعان إلى أواخر الأسرة الثانية.

سدود حجرية تُظهر تقنيات التحصين الجنائزي.

كما أزاحت البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية المشتركة، الستار عن مصطبة الطبيب الملكي "تيتي نب فو" من عصر الدولة القديمة في جنوب منطقة سقارة، حيث دفن كبار رجال الدولة من عصر الدولة القديمة، وجاءت تفاصيل الكشف الأثري كالآتي: 

1- البناء والتصميم:

- المصطبة مبنية من الطوب اللبن ومزينة بنقوش ورسومات ملونة.

- الباب الوهمي يحوي صورًا للأثاث الجنائزي وألقاب صاحب المصطبة.

- سقف المصطبة مطلي باللون الأحمر، تقليدًا للجرانيت.

2- اللقب والأهمية الطبية:

الطبيب الملكي حمل ألقابًا مثل "كبير أطباء القصر"، "عظيم أطباء الأسنان"، و"ساحر الإلهة سركت"، مما يشير إلى تخصصه في علاج اللدغات السامة واستخدام النباتات الطبية.

3- المكتشفات الداخلية:

تابوت حجري مزخرف بنقوش هيروغليفية تعكس مكانة الطبيب.

أدوات طبية وأوعية خاصة بالتحنيط والعلاج.

الاكتشافات الأثرية في 2025 كشف ابيدوس بالأقصر 91d56a87-9e22-4237-ba96-c78eab890384 98246d1e-fe49-4507-aa6b-1a176a250a8d 05372951-09b9-446f-9f8a-51bebbd9d396_16x9_1200x676

مقالات مشابهة

  • بعد ليبيا.. تونس تستنفر لمكافحة «الجراد الصحراوي»
  • البعثة الأممية: وزير الخارجية التركي أكد دعم جهود تيتيه في ليبيا
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها
  • اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (5-7)
  • عقبات على الطريق.. ماذا بعد اتفاق قسد والشرع؟
  • 2025 عام الاكتشافات الأثرية الفريدة.. العثور على كشفين أثريين في أبيدوس بسوهاج.. ومقابر سقارة وكنوز حتشبسوت بالأقصر الأبرز خلال العام
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • سوريا التي وقعت في الكمين
  • قنصل ليبيا: القضاء التونسي أصدر حكما جائرا بحق الليبي مهرب الكسكسي 
  • لاغا: البعثة الأممية تدافع عن مشروع توطين المهاجرين في ليبيا