نيويورك تايمز: قضيتان توسعان الفجوة بين الاحتلال وحماس بمفاوضات غزة الحالية.. هل تنهار مجددا؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين مطلعين قولهم إن "مواقف مستعصية" لا تزال تسبب "فجوة واسعة" في محادثات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد ما يقرب من 4 شهور من الحرب.
وقال المسؤولون إن الخلاف ينصب حول مدة توقف القتال ومصير قادة "حماس" في غزة.
وتقول "حماس" إنهم سيطلقون سراح الأسرى المتبقين في غزة، الذين يعتقد أن عددهم يزيد على 100، لكن في إطار وقف شامل لإطلاق النار، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه لن يقبل أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار يترك "حماس" تسيطر على غزة.
اقرأ أيضاً
مصادر إسرائيلية تنفي حدوث تقدم في المفاوضات مع حماس
وبموجب إطار عمل حديث للتوصل إلى اتفاق، اقترح الوسطاء الإفراج التدريجي عن الأسرى المتبقين في غزة والفلسطينيين بسجون الاحتلال، بهدف تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار، حسبما قال دبلوماسي غربي كبير ودبلوماسي إقليمي لـ"نيويورك تايمز".
وتنقل الصحيفة أن أكبر عثرة أمام المفاوضات هو ما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون مؤقتا أم دائما، بحسب ما ترجمه موقع "الحرة" الأمريكي.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن ثلاثة مصادر إن الاحتلال و"حماس" وافقا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى خلال هدنة تستمر شهرا.
وقال دبلوماسيان لـ"نيويورك تايمز" إن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أنهم قد يفكرون في وقف دائم لإطلاق النار إذا غادرت قيادة "حماس" في غزة القطاع وذهبت إلى المنفى.
وقد رفض مسؤولو "حماس" هذه الفكرة، وقال حسام بدران، القيادي في الحركة للصحيفة في رسالة نصية: "حماس وقادتها موجودون على أرضهم في غزة"، مردفا: "لن نغادر".
ومن العوائق المحتملة الأخرى، وفق الصحيفة، الطلب الذي قدمه نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني من الموساد بـ "العمل ضد قادة حماس أينما كانوا"، مما أثار قلقا داخل "حماس" حول ما إذا كان القادة سيكونون أقل أمانا خارج غزة.
اقرأ أيضاً
وكالة: حماس رفضت عرضا إسرائيليا بهدنة شهرين مقابل إطلاق سراح الأسرى
وتشير الصحيفة إلى أن هناك مسارا تفاوضيا رئيسيا آخر يتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد أن تتوقف الحرب.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنهم يأملون في أن تعود السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، للسيطرة على غزة.
ويرغب المسؤولون الأمريكيون في رؤية المنطقتين مشمولتين في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حماس إسرائيل وقف اطلاق النار تبادل أسرى حرب غزة قادة حماس نیویورک تایمز لإطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
تعرض قوة من اليونيفيل جنوب لبنان لإطلاق النار دون إصابات
قالت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، إن مجهولين، أطلقوا عشرات الرصاصات باتجاه عناصرها جنوب لبنان، دون تسجيل إصابات.
وأشارت القوة إلى أن نحو 3 أشخاص أطلقوا النار تجاه أحد المواقع، ولم تعرف هويتهم ولم يتعرض الجنود لإصابات.
من جانبه قال جان بيير لاكروا، وكيل أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، اليوم الخميس إن المنظمة الدولية تعتزم تعزيز بعثتها لحفظ السلام في لبنان لدعم الجيش اللبناني بشكل أفضل بمجرد الاتفاق على هدنة لكنها لن تفرض مباشرة وقفا لإطلاق النار.
وتنتشر قوة اليونيفيل في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع الاحتلال وهي المنطقة التي شهدت أكثر من عام من أعمال القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وتتركز الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال على قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى الجولة السابقة من صراع بين العدوين المدججين بالسلاح في عام 2006 وينص القرار على ألا يكون لجماعة حزب الله مقاتلون أو أسلحة في المناطق الواقعة بين الحدود ونهر الليطاني الذي يجري على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الجنوبية للبنان.
واتهم الاحتلال قوات يونيفيل لسنوات بعدم تنفيذ القرار وقال إن قوات حفظ السلام يتعين أن تبتعد في الوقت الذي نقاتل فيه حزب الله. ورفضت قوات يونيفيل مغادرة مواقعها، على الرغم من إصابة بعض جنودها في هجمات إسرائيلية متكررة.
وقال لاكروا للصحفيين خلال زيارة للبنان تستمر ثلاثة أيام "أعتقد أنه يتعين أن يكون هذا الأمر واضحا جدا. تنفيذ القرار 1701 هو مسؤولية الأطراف.. تلعب قوات يونيفيل دورا داعما، وهناك الكثير من الأمور الجوهرية في هذا الدور الداعم".
وأضاف لاكروا أن بعثة حفظ السلام ستعمل مع الجيش اللبناني "لدعم تنفيذ تسوية" وأجرت بالفعل مناقشات مع الدول المساهمة لتقييم احتياجات يونيفيل، ومنها التكنولوجيا المتقدمة، دون زيادة أعداد القوات بالضرورة.
وفي أعقاب هدنة، يمكن تعزيز قدرات يونيفيل لتشمل إزالة العبوات الناسفة وإعادة فتح الطرق.
وقال لاكروا "لا نفكر بالضرورة في الأعداد، بل نفكر فيما يتعلق بما ستكون عليه الاحتياجات وكيف يمكن تلبيتها".
وقال لاكروا إن الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء دعت مرارا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة قوات حفظ السلام، وبينما لم تتوقف الحوادث فإن الإدانة الدولية اللاحقة لها لم تزد.