سواليف:
2024-07-01@05:32:29 GMT

السياحة الجيولوجية مشروع وطني

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

#السياحة_الجيولوجية #مشروع_وطني
د. #بيتي_السقرات/الجامعة الأردنية

السياحة هي أحد أهم طرق التعارف بين الشعوب والثقافات المختلفة،وفي كثير من بلدان العالم تعدّ السياحة هي الدخل الأول كما في شرق آسيا وفي بعض دول أوروبا.

فالسياحة هي عبارة عن صناعة يتم فيها استغلال الآثار والمواقع التاريخية ويضاف لها برامج ثقافية تعكس عمق البلد وتبث قيمه النبيلة وكذلك بناء العامل الإنساني الذي يكون قادراً على جلب الزوار والتعامل معهم برقي وتحضّر.

في دول كثيرة تعتبر وزارة السياحة وزارة سيادية تثري الدخل القومي وتنعشه، في الدول العربية لم نستطع استغلال الموارد الطبيعية ولا الآثار لإهمالنا في الجانب الأهم وهو من يعمل في السياحة، فنحن بحاجة لإنشاء منظومة قادرة على النهوض بالقطاع السياحي وجلب الاستثمارات الحقيقية.

مقالات ذات صلة هل نحن بحاجة لتدريس القضية الفلسطينية؟ 2024/01/24

والتضخم يشكل أكبر عائق أمام التطور السياحي ذلك أن الدولة التي لا تكون أسعار فنادقها ومرافقها في متناول الأسرة المتوسطة الدخل بالتأكيد خسرت أهم زبون في هذا القطاع، فيجب إعادة دراسة الأسعار وجعلها تتناسب مع الدخل وربما من الحلول الممكنة فرض خصم يصل لنصف السعر لصالح الموظف الحكومي والطالب في المرافق السياحية.

بلدنا حباها الله بكثرة المواقع السياحيّة لكنها تحتاج لقرار سليم يجلب الاستقرار والاستمرار والزبون المحلي الدائم والسائح الأجنبي يكون أفضل دعاية للبلد.

ومن ناحية السياحة الجيولوجية بحكم اختصاصي وتدريسي لمادة جيولوجيا الأردن في الجامعة الأردنية أصبح حلما لدي أسعى لنشره والدعوة له بأن يكون لدينا مشروعا وطنيا مدعوما من كافة الجهات لعرض الأردن وجيولوجيته وتسويقه مصورا وبمحتوى علمي غني بالمتعة والفائدة وأنا على يقين بأن هذا المجال غني جدا، ذلك أن الظواهر الجيولوجية تغطي مناطق المملكة كاملة.

فهنالك صخور العقبة التي هي صخور ما قبل الكامبري وجبال الشراه التي تنتمي لحقبة قديمة أيضا، فضلاً عن المنطقة الممتدة على طول حفرة الانهدام من شمال الغور وصولاً لوادي عربة.

وأيضا المياه المعدنية والتي تستغل للاستشفاء والتي تتواجد ينابيعها في مناطق متعددة ،والصخور البركانية والبازلت ومناجم التعدين المتعددة في البحر الميت وضانا وغيرها.

ولن ننسى البتراء المدينة الوردية التي نحتت في الصخر (الصخر الرملي لأم عشرين) والتي تحوي قصصا وروايات عديدة عن عمر الصخر وظروف تكونه وبيئاته.

والعديد العديد من الأودية الجميلة والغنية بالجيولوجيا وخفايا الأرض، والمواقع الأثرية المكونة من صخور الأرض المتنوعة والأحافير التي تتواجد في غالبية الصخور الرسوبية في بلادنا و العديد من المعادن المعادن وكيف تكونت ووصف كل هذا بطريقة تجلب السائح ليراه أمامه بأم عينه.

كما أن هنالك الكثير من الممكن الحديث عنه كتواجد الانسان القديمة وانتقاله ومواقع البحيرات القديمة التي لجأ إليها الانسان الأول في الأردن في مواقع مختلفة.

نحن الآن بحاجة لموسوعة جيولوجية جديدة تحدّث المعلومات الموجودة سابقاً بحيث تطرح افكاراً لاستقطاب استثمارات خارجية وداخلية في مناطق عديدة، مثل السيلكا في معان وكذلك الشق السياحي مثل ما هو الحال السيء للسياحة في وادي القمر في رم، حيث أن الاستثمار لا يرقى لكونه فردي ويجب تبنيه ليصبح ثروة وطنية تدر دخلاً.

الجهد المطلوب يحتاج دعماً من أصحاب القرار والمختصين في علوم الأرض والآثار والسياحة والبيئة وكذلك من رؤوس الأموال الوطنيين المنتمين كجهد وطني ومشروع يعالج الواقع بطريقة فاعلة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مشروع وطني

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم ووفد الدعم الفني بالتنمية المحلية يبحثان تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية

بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع الوفد الذي ضم فريق مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، برئاسة الدكتور خالد عبدالحليم مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد ومدير المشروع، وممثلي وزارتي السياحة والأثار، والتعاون الدولي، آليات دعم وتشجيع السياحة الريفية بقرى محافظة الفيوم، من خلال الاستغلال الأمثل لكافة المقومات البيئية والطبيعية والتاريخية التى تتمتع بها المحافظة، بجانب الميزات النسبية والحرف التراثية بها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ و إيهاب عبدالحميد مدير عام نظم المعلومات والتحول الرقمي بوزارة السياحة والآثار والدكتورة نانسي صادق مطور المحتوى الرقمي بالوزارة، وأمنية شعبان قائد فريق الابتكار وريادة الأعمال والرقمنة بوزارة التعاون الدولي، والدكتورة داليا عبدالله ساري استشاري السياحة الريفية للمشروع وفريق مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية الذي ضم ياسمين بدر  مدير مكون السياسات والتشريعات والتطوير المؤسسي للوزارة بالمشروع، والمهندسة شيماء شرف ومحمد العقاد منسقي ميداني بالمشروع، ومنسقي مشروع الدعم الفنى بديوان عام محافظة الفيوم.

تناول الاجتماع، بحث آليات دعم وتشجيع السياحة الريفية على أرض الفيوم، من خلال تنفيذ مشروع ممول للسياحة الريفية باحدى القرى التى تتوفر بها عناصر الجذب السياحى، بعد زيارة ميدانية لتلك القرى ـ على مدار يومين ـ والوقوف على ميزاتها الطبيعية ومقوماتها السياحية، بواسطة فريق عمل مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، واستشاري السياحة الريفية، وممثلي وزارتي السياحة والآثار والتعاون الدولي، بهدف تحديد متطلبات تطوير هذه القرى من منظور الجذب السياحي، والحوار المشترك مع الإدارة المحلية وممثلي المجتمع المدنى بالقرى المستهدفة، مع الاستعانة بالعاملين فى الأنشطة ذات الصلة بالسياحة الريفية "أصحاب مطاعم، وأماكن إقامة، وقائمين على أنشطة السياحة الريفية وغيرها". 

أكد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع بأن المحافظة تتمتع بميزات بيئية متفردة، والمحافظة بطبيعتها ريفية من الطراز الأول، وتتمتع بالعديد من المقومات التى تجعلها فى مصاف محافظات الصف الأول بقطاع السياحة الريفية، بجانب امتلاك المحافظة لرصيد أثري كبير يضم مختلف العصور التاريخية والحقب الزمنية، بجانب تنوع الحرف اليدوية بها، فضلاً عن تنوع النشاط السياحى على أرضها، مشيراً إلى أهمية الاهتمام بالبعدين البيئى والتاريخي وكذا خصائص مختلف القرى والأماكن المستهدفة بالمحافظة، التى تمتلك لعناصر الجذب السياحي لوضعها حيز البحث والدراسة لإدراجها على منصة الترويج للسياحة الريفية.

وأضاف محافظ الفيوم، بأن الدولة المصرية أتاحت فرصاً واعدة للاستثمار بمختلف القطاعات بجميع محافظات الجمهورية، ومنه الاستثمار بالقطاع السياحي بشتى جوانبه، مؤكداً على أهمية الدراسة المنهجية المستفيضة لمختلف القرى ذات الجذب للسياحة الريفية بالمحافظة، بما يعطى أفضل عوامل النجاح لتطوير هذه القرى، لافتاً إلى أهمية تكامل الأنشطة السياحية بالمواقع المستهدفة وخاصة بالقرى والمناطق المتاخمة لبحيرة قارون، وكذا القرى والمناطق ذات الميزات النسبية والمقومات الطبيعية المتفردة بجانب المقومات التاريخية والأثرية، مشيراً إلى اهمية الربط بين فريق عمل مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية، ومسئولى جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، للوقوف على البيانات الخاصة بالقرى المستهدفة.

تعزيز التنمية المحلية

ومن جهته، قال مستشار وزير التنمية أن مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية المنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي بتمويل من الاتحاد الأوروبي،  يهدف لتعزيز التنمية المحلية المتكاملة واللامركزية بالتركيز على محافظات صعيد مصر ومنها الفيوم، موضحاً أن خطة عمل المشروع تعمل على دعم وبلورة سياسة التنمية المستدامة، ومن أهمها التنمية الريفية وتعزيز الاستخدام الفعال لمواردها، وتحسين الظروف الاقتصادية لسكان الريف وخلق فرص محلية لهم، في إطار اهتمام القيادة السياسية بالريف المصري، وحرص الدولة على الاستفادة من الاستثمارات العامة، التى تم توظيفها لرفع مستوى البنية التحتية والأساسية لتنمية قرى الريف المصري، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وأضاف، أن مشروع دعم وتشجيع السياحة الريفية، يأتي ضمن اهتمامات وزارة التنمية المحلية، للترويج للقرى ذات الجذب السياحي من خلال تنفيذ مشروعات تنموية اجتماعية كأحد المداخل الهامة لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، بواسطة استثمار الجذب السياحى للمناطق الريفية، وتمتع السياح بالإقامة والأطعمة والأنشطة الترفيهية الريفية، وتحقيق استفادة مباشرة للسكان القرويين من العائد الاقتصادى لهذه الخدمات، فضلاً عن الترويج للمنتجات الحرفية والزراعية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يأتى من خلال التشبيك بين عدد من الجهات الدولية ومنظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالتعاون مع الجهات المحلية ذات الصلة، ووزارات التنمية المحلية، والسياحة والآثار، والتعاون الدولي.

وعلى هامش الاجتماع، استعرض مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد، نتائج زيارته بصحبة فريق مشروع الدعم الفني، وممثلي وزارتى السياحة والآثار والتعاون الدولي، ومسئولى محافظة الفيوم ـ على مدار يومين ـ لعدد من القرى والأماكن بالمحافظة ذات  الجذب السياحي بناء علي حزمة من المعايير والمقومات الأساسية لاختيارها للسياحة الريفية،  والتى شملت قرى " قوته والريان والنزلة ووالي ميزار بمركز يوسف الصديق، وقريتي الإعلام واللاهون بمركز الفيوم، وقرية شكشوك بمركز أبشواي" بترشيح من المحافظة. 

 كما استعرض مستشار وزير التنمية المحلية نقاط القوة والضعف لكل من القرى المقترحة للسياحة الريفية، واقتراح مدخل للتعامل مع تطوير امكانيات السياحة الريفية بالمحافظة بشكل مبدئي من خلال ترشيح نطاق قرية تونس ويشمل توابعها من القري من المنتجات السياحية من منظور جذب السياحة الريفية ومنها قرى والي ميزار ودار السلام ، و اختيار قرية النزلة  ليتم تطويرها كنقطة جذب سياحي ودراسة اعطاء أولوية لربط قرية الأعلام بمدينة الفيوم من خلال الممشى السياحي ونقاط السواقي والهدير.

4 44

مقالات مشابهة

  • جامع حٍسْلْ .. منارة تاريخية بحاجة للحماية من الاندثار
  • شارك فيه الخبراء والنواب ووزيرة البيئة.. حوار وطني لإنقاذ منظومة الأشجار في مصر
  • الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع
  • محافظ الفيوم يبحث مع "التنمية المحلية" تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية
  • محافظ الفيوم ووفد الدعم الفني بالتنمية المحلية يبحثان تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية
  • علم بطول 400 متر يزين احتفالات فنادق الغردقة بذكرى 30 يونيو (صور)
  • وزير الآثار يهنئ القطاع السياحي والفائزين بانتخابات اتحاد الغرف السياحية
  • 400 مليار لتجديد 25 ألف غرفة فندقية استعدادا لكأس إفريقيا
  • موعد التقديم في شقق الإسكان الاجتماعي 2024 لمحدودي الدخل
  • خطة حكومية لتحديث 25 ألف غرفة فندقية ب 4 مليار درهم استعدادا للمونديال وكأس إفريقيا