#السياحة_الجيولوجية #مشروع_وطني
د. #بيتي_السقرات/الجامعة الأردنية
السياحة هي أحد أهم طرق التعارف بين الشعوب والثقافات المختلفة،وفي كثير من بلدان العالم تعدّ السياحة هي الدخل الأول كما في شرق آسيا وفي بعض دول أوروبا.
فالسياحة هي عبارة عن صناعة يتم فيها استغلال الآثار والمواقع التاريخية ويضاف لها برامج ثقافية تعكس عمق البلد وتبث قيمه النبيلة وكذلك بناء العامل الإنساني الذي يكون قادراً على جلب الزوار والتعامل معهم برقي وتحضّر.
في دول كثيرة تعتبر وزارة السياحة وزارة سيادية تثري الدخل القومي وتنعشه، في الدول العربية لم نستطع استغلال الموارد الطبيعية ولا الآثار لإهمالنا في الجانب الأهم وهو من يعمل في السياحة، فنحن بحاجة لإنشاء منظومة قادرة على النهوض بالقطاع السياحي وجلب الاستثمارات الحقيقية.
مقالات ذات صلة هل نحن بحاجة لتدريس القضية الفلسطينية؟ 2024/01/24والتضخم يشكل أكبر عائق أمام التطور السياحي ذلك أن الدولة التي لا تكون أسعار فنادقها ومرافقها في متناول الأسرة المتوسطة الدخل بالتأكيد خسرت أهم زبون في هذا القطاع، فيجب إعادة دراسة الأسعار وجعلها تتناسب مع الدخل وربما من الحلول الممكنة فرض خصم يصل لنصف السعر لصالح الموظف الحكومي والطالب في المرافق السياحية.
بلدنا حباها الله بكثرة المواقع السياحيّة لكنها تحتاج لقرار سليم يجلب الاستقرار والاستمرار والزبون المحلي الدائم والسائح الأجنبي يكون أفضل دعاية للبلد.
ومن ناحية السياحة الجيولوجية بحكم اختصاصي وتدريسي لمادة جيولوجيا الأردن في الجامعة الأردنية أصبح حلما لدي أسعى لنشره والدعوة له بأن يكون لدينا مشروعا وطنيا مدعوما من كافة الجهات لعرض الأردن وجيولوجيته وتسويقه مصورا وبمحتوى علمي غني بالمتعة والفائدة وأنا على يقين بأن هذا المجال غني جدا، ذلك أن الظواهر الجيولوجية تغطي مناطق المملكة كاملة.
فهنالك صخور العقبة التي هي صخور ما قبل الكامبري وجبال الشراه التي تنتمي لحقبة قديمة أيضا، فضلاً عن المنطقة الممتدة على طول حفرة الانهدام من شمال الغور وصولاً لوادي عربة.
وأيضا المياه المعدنية والتي تستغل للاستشفاء والتي تتواجد ينابيعها في مناطق متعددة ،والصخور البركانية والبازلت ومناجم التعدين المتعددة في البحر الميت وضانا وغيرها.
ولن ننسى البتراء المدينة الوردية التي نحتت في الصخر (الصخر الرملي لأم عشرين) والتي تحوي قصصا وروايات عديدة عن عمر الصخر وظروف تكونه وبيئاته.
والعديد العديد من الأودية الجميلة والغنية بالجيولوجيا وخفايا الأرض، والمواقع الأثرية المكونة من صخور الأرض المتنوعة والأحافير التي تتواجد في غالبية الصخور الرسوبية في بلادنا و العديد من المعادن المعادن وكيف تكونت ووصف كل هذا بطريقة تجلب السائح ليراه أمامه بأم عينه.
كما أن هنالك الكثير من الممكن الحديث عنه كتواجد الانسان القديمة وانتقاله ومواقع البحيرات القديمة التي لجأ إليها الانسان الأول في الأردن في مواقع مختلفة.
نحن الآن بحاجة لموسوعة جيولوجية جديدة تحدّث المعلومات الموجودة سابقاً بحيث تطرح افكاراً لاستقطاب استثمارات خارجية وداخلية في مناطق عديدة، مثل السيلكا في معان وكذلك الشق السياحي مثل ما هو الحال السيء للسياحة في وادي القمر في رم، حيث أن الاستثمار لا يرقى لكونه فردي ويجب تبنيه ليصبح ثروة وطنية تدر دخلاً.
الجهد المطلوب يحتاج دعماً من أصحاب القرار والمختصين في علوم الأرض والآثار والسياحة والبيئة وكذلك من رؤوس الأموال الوطنيين المنتمين كجهد وطني ومشروع يعالج الواقع بطريقة فاعلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مشروع وطني
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يفتتح الجناح المصري المُشارك في المعرض السياحي ببورصة لندن الدولية WTM2024
وزير السياحة يقوم بجولة داخل الجناح المصري ويلتقي بكافة العارضين المصريين المشاركين بالمعرض
- التصميم الجديد للجناح المصري يجمع بين الأصالة والحداثة ويبدو بشكل أكثر ديناميكية
.... ويشهد إقبالاً من الزوار خلال اليوم الأول للمعرض
افتتح شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الجناح المصري المُشارك في المعرض السياحي الدولي (بورصة لندن الدولية للسياحة) WTM 2024 في دورته الـ 43 والتي تستمر فعالياتها حتى 7 نوفمبر الجاري بالعاصمة البريطانية لندن.
وقد شارك في الافتتاح السفير شريف كامل سفير مصر في المملكة المتحدة، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و محمد محسن المشرف على المكتب السياحي في لندن والأسواق التابعة لها والمشرف المالي على السوق الصيني والأسواق التابعة لها، و أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة.
ومن جانبه، أشار شريف فتحي إلى أن الوزارة تركز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إرسال مجموعة من الرسائل التسويقية عن المقصد السياحي المصري للمهتمين به، بجانب إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعددة الموجودة في مصر وهو ما يأتي تماشياً مع استراتيجية الوزارة الحالية التي ترتكز على إبراز المقصد السياحي المصري باعتباره المقصد الأول في العالم من حيث تنوع هذه الأنماط والمنتجات.
وأضاف أن هذه الرسائل تتضمن أيضاً استعراض للمستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر من خلال اللقاءات المختلفة التي سيتم عقدها، وكذلك عرض فرص الاستثمار السياحي الموجودة بها.
وقد حرص شريف فتحي عقب الافتتاح، على القيام بجولة داخل الجناح المصري المُشارك بالمعرض، وقام أيضاً بلقاء كافة العارضين المصريين المشاركين به، حيث استمع إلى حجم أعمالهم بالنسبة للحركة السياحة الوافدة لمصر ومعدلات الحجوزات خلال الفترة المقبلة، بجانب الاستماع لرؤيتهم ومقترحاتهم لزيادة حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومن السوق البريطاني بصفة خاصة، وكذلك للترويج السياحي لمصر وللمنتجات السياحية المتنوعة الموجودة بها ليصبح المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.
ومن جانبهم، أكد العارضون المصريون على ما تشهده الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من تزايد وأنها مبشرة بالخير، معربين عن تفاؤلهم بأن تحقق هذه الحركة معدلات سياحية تفوق معدلاتها العام الماضي.
كما أعربوا عن إعجابهم بالتصميم الجديد للجناح المصري المشارك بالمعرض حيث يجمع بين الأصالة والحداثة ويبدو بشكل أكثر ديناميكية ويقدم المقصد السياحي المصري بصورة عصرية وجديدة، كما أنه يتلائم مع احتياجاتهم واستراتيجياتهم الترويجية وكل ما يحتاجون إليه من خدمات لعقد لقاءاتهم المهنية، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع السيد الوزير.
وقد شهد الجناح المصري المشارك خلال اليوم الأول من المعرض إقبالاً من الزوار سواء لعقد لقاءات مهنية مع ممثلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية، أو لمشاهدة الجناح والاستمتاع بالأنشطة التفاعلية الموجودة به والأفلام التي تبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري.
وتشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في هذا المعرض هذا العام بجناح مساحته 800 متر مربع، يضم عدد 80 مشارك من بينهم 38 شركة سياحة و38 فندق، بالإضافة إلى شركتين طيران وهما: شركة Air Cairo وشركة Nesma، إلى جانب مشاركة محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء وجمعية الحفاظ على السياحة الثقافية.
جدير بالذكر أن شريف فتحي من المقرر أن يقوم خلال هذه الزيارة بعقد مجموعة واسعة من اللقاءات الرسمية مع نظرائه من الدول العربية والأوروبية، بالإضافة إلى مجموعة من الاجتماعات المهنية مع منظمي الرحلات وشركات الطيران بالسوق البريطاني، بجانب عقد مؤتمر صحفي وعدد من اللقاءات الإعلامية والصحفية، وكذلك المشاركة في فعاليات القمة الوزارية التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للسياحة بالتعاون مع مجلس السفر والسياحة العالمي الـ WTTC.