أعلن الفاتيكان إطلاق نظام جديد يتيح للمبلغين عن المخالفات إثارة القضايا المتعلقة بالاحتيال والفساد، في أحدث خطوة من البابا فرنسيس لتشديد الرقابة على الشؤون المالية للكرسي الرسولي.

وقال الفاتيكان في بيان إن النظام الجديد يدخل حيز التنفيذ بداية فبراير، حيث يصبح بالإمكان الإبلاغ عن المخالفات في الإنفاق والشراء العام، إضافة إلى ارتكابات الفساد.

ويمكن للمسؤولين والمستشارين والمقاولين الإبلاغ عن كل ما يثير الريبة إما عبر رسالة بريد إلكتروني إلى عنوان مخصص أو إلى المراقب العام للحسابات الذي يرأس وحدة مكافحة الفساد في الفاتيكان.

وتفرض العملية أن لا تكون التقارير مجهولة التوقيع، لكن مكتب المراقب العام يضمن الحفاظ على سرية هوية المرسل والمحتوى الذي يبلغ عنه، إلا في حال وصول الأمر إلى القضاء.
وأشار الفاتيكان في البيان إلى أن الإبلاغ عن المخالفات "هو أحد أكثر الأدوات فعالية لمكافحة الفساد".

ومنذ توليه منصبه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم عام 2013، وضع البابا فرنسيس نصب عينيه إصلاح الشؤون المالية.

فقد أنشأ أمانة خاصة للاقتصاد عام 2014 وكثف التدقيق في الاستثمارات ومصرف الفاتيكان، ما أدى إلى إغلاق خمسة آلاف حساب.

والشهر الماضي، قضت المحكمة الجنائية التابعة للفاتيكان بسجن الكاردينال الإيطالي أنجيلو بيتشيو لمدة خمس سنوات ونصف في قضية تتعلق بصفقة عقارية خاسرة في لندن، لكن الكاردينال استأنف الحكم.

المصدر: "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البابا فرنسيس

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين من باريس: لا أمل في الحلّ

كتب ميشال نصر في" الديار": انتهت جولة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الباريسية، على المكلفين متابعة الملف اللبناني من حيث بدأت، دون تحقيق أي تقدم في أي من الملفات المطروحة.
ووفقا لمصادر فرنسية، فان الاجتماعات التي بحثت المستجدات والتطورات، خلصت الى ان الاوضاع الفرنسية والاميركية عقدت المساعي الجارية، وجعلت من الصعب التوصل الى تسوية في الوقت الراهن، خصوصا ان الاطراف الاقليمية تطالب بضمانات بعدم "خربطة" هذا التسوية مستقبلا، فضلا عن الجانب الاساسي المعني، أي رئيس الوزراء "الاسرائيلي" المصرّ على الاستمرار في حربه، مستفيدا من الوضع الدولي القائم.
وتابعت المصادر، بان نتانياهو استطاع ان يسجل نقطة لمصلحته في واشنطن، نتيجة مخاوف الادارة الديموقراطية، اذ نجح في انتزاع لقاء من الرئيس جو بايدن خلال زيارته الى الولايات المتحدة لالقاء كلمته امام الكونغرس، بعدما كان البيت الابيض مصر على عدم استقباله، وقد اعاد بعض المحللين الامر الى رغبة الادارة في تخفيف وطاة الكلمة التي سيلقيها في مجلس الشيوخ، والتي سيكون لها تأثير كبير في مسار الانتخابات.
اما على الجانب اللبناني، فقد اشارت المصادر الى ان الاطراف الاساسية المعنية مصرة على مطالبها، رغم ابدائها بعض الليونة بشأن بعض النقاط المطروحة في ورقة التسوية، التي عرضت على حزب الله بواسطة الحكومة اللبنانية، والتي حملت نقاطا كثيرة تصب في مصلحة لبنان، وتعتبر انجازا حدوديا لمصلحته.
وحول الملف الرئاسي رأت المصادر، ان محور الممانعة غير مستعد للتراجع عن ترشيحه لسليمان فرنجية، وهو يحاول المراوغة لكسب الوقت، تمهيدا للعب الورقة في الوقت المناسب، محذرة في هذا الاطار من ان ما صح عام 2017 من معادلات قد لا يصح اليوم، مذكرة بان صفقة 2017 الرئاسية اوصلت الى دمار الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

وعليه، تؤكد المصادر ان الامور مرهونة بالتطورات الميدانية، حيث لا يمكن تأكيد او نفي امكانية اندلاع الحرب وتدحرجها، وهو ما دفع ببعض الدول الى استخاذ اجراءات احترازية، لحماية مواطنيها ومصالحها، كاشفة ان موفدا فرنسيا سيزور الفاتيكان في غضون الايام المقبلة، لمناقشة المستجدات مع امين سر دولة الفاتيكان، ولبحث البدائل لحماية الدور المسيحي في حال عدم التوصل الى تسوية في شأن انتخاب رئيس للجمهورية، حيث لباريس وبموافقة من واشنطن، تصور محدد يحتاج الى "مباركة" الفاتيكان، قد يكون حلا مؤقتا يحافظ على ما تبقى، الى حين اتضاح المشهدين الاقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • قداسة البابا فرنسيس يبعث برسالة إلى شباب مؤتمر اللاتين بمصر
  • أبو حمور .. الدين العام وصل إلى حوالي 114% مما قد يصعّب سداده / فيديو
  • ماذا نفعل بالإسلاميين في السودان؟ حجم الأموال والممتلكات المنهوبة من قبل الإسلاميين في السودان وآليات تتبعها واستردادها
  • إدانة مخالفَين لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية
  • لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في الناقورة... وصفارات انذار تسبق بدء الاجتماع مع القائد العام لليونيفيل
  • ارتفاع عجز الموازنة المالي في الأردن لنحو 429 مليون دينار
  • هوكشتاين من باريس: لا أمل في الحلّ
  • «الشؤون»: دعم واسع لـ «النفع العام» لخدمتها المجتمع
  • سكرتير بابا الفاتيكان السابق لـ «الأسبوع»: أسعى دائما إلى خدمة مصر.. وأشكر البابا فرنسيس على ثقته
  • لقجع يعلن توسعة الرقابة البرلمانية على 200 مؤسسة عمومية إضافية في أبرز إصلاحات القانون التنظيمي للمالية