ناريشكين يشير إلى استفزازات محتملة من الغرب ضد روسيا بسبب الهزيمة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال سيرغي ناريشكين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إن احتمال حدوث استفزازات جديدة معادية لروسيا بسبب الهزائم الغربية في أوكرانيا مرتفع للغاية لكنها تتمتع بتأثير طويل المدى.
وأضاف في مقابلة مع وكالة نوفوستي: "اليوم، عندما يُهزم الغرب على أراضي أوكرانيا، هناك احتمال مرتفع للغاية بحدوث مجموعة متنوعة من الاستفزازات.
ولكن أود أن أؤكد أن تأثير مثل هذه الاستفزازات ومدتها قصير الأمد للغاية، خاصة أنه في عالمنا الحديث، أي معلومات سرية، بما في ذلك الأكاذيب، تصبح واضحة بسرعة كبيرة".
وأشار ناريشكين إلى أن الأزمة في أوكرانيا التي أثارتها الكتلة الغربية "تقدم الكثير من الأمثلة على أن الولايات المتحدة وبريطانيا والحلفاء الآخرين على استعداد للجوء إلى أبشع الاستفزازات من أجل تغيير مسار الأحداث لصالحهم".
وقال: "على سبيل المثال، لنتذكر إسقاط القوات الأوكرانية طائرة البوينغ الماليزية أو الاستفزاز المثير للاشمئزاز في بوتشا، والذي حاولوا إلقاء اللوم فيه على روسيا. ولنتذكر أيضا أبريل 2022، عندما تم تنفيذ هجوم صاروخي على محطة السكة الحديد في كراماتورسك وألقى الغرب على الفور باللوم على روسيا في ذلك، على الرغم من أنه أصبح من الواضح بسرعة كبيرة أنه تم إطلاق هذا الصاروخ من جانب القوات الأوكرانية. هذا بالإضافة إلى دعم الغرب المستمر لاستفزازات القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك القصف المدفعي لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية".
في اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة في مينسك في ديسمبر 2023، قال سيرغي ناريشكين إن الغرب الجماعي، الذي فقد هيمنته، يندفع بغضب، مثل حيوان جريح، ويضرب في كل الاتجاهات.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو رابطة الدول المستقلة
إقرأ أيضاً:
ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.