عادل عسوم: كدي قارن بين طوريتي دي وطوريتك وخليك صادق ياتا الأريح)
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قبل ان يقدر لي الله بهذا الاغتراب حيث أقيم الآن؛ كنت كسواي لا أجد في أسلوب المرحوم (خضر بشير) الأدائي ما ينقص من جماليات ألحانه (والرجل بصدق له ألحانه الرائعة)…
وكذلك لم أكن أجد في (موقف السوق الشعبي) القديم شيئا يقدح في كونه موقفا تصطف فيه البصات ويركب منه المسافرون…
وكذلك ماكان عندي أدنى اهتمام ب(تمام) أستقامة الحوائط والنوافذ في المباني…
ولا كنت أهتم كثيرا بهندامي ألاّ مايضمن نسبيا تناسق الألوان وتناسب الملبوس مع المناسبة…
لكنني بحمد الله خالطت أجناسا، وسافرت وأتسع مدى رؤيتي كثيرا …
وأجدني الآن أتلمس فارقا كبيرا بين (مصروري) و(ثقافات الغير)…
بالقطع ليس العمر وفارق النضج هو السبب، فكم من كبار سن نأوا عن ملامس الجمال فراسخا واميالا، انما هو استعداد يتغشى الوجدان الذي ينطوي على الكثير من الملموس/الذي يحتاج الى تصحيح وترقية، وكذلك الكثير من المحسوس الذي يحتاج الى حسن أخراج وحسن تهيئة…
عندما سئل باني ماليزيا الحديثة ورئيسها السابق د.
قال الرجل:
الأجدى بالدولة التي تود نهوضا حقيقيا وسبقا للغير ان تضخ في شرايينها دماء لعرقيات عرفت بالمنافحة في سبيل العيش وأثر عنها الحركة الدؤوبة في حياتها!!…
ليس الأمر غمطا لما درج عليه الناس في بلدي، وإنما هي دعوة للانعتاق من أسر الزوايا الضيقة والقول بأننا (وجدنا آباءنا على ذلك ونحن على هداهم مقتدون)!
لنتطلع يا أحباب إلى كسب الآخرين، ولنقتبس منهم كثير ايجاب فيه، فنبينا صلى الله عليه وسلم قال بأن طلب العلم فريضة، ولاغرو أن كل مايفيد الناس من معارف وعلوم يندرج في ذلك، وتعضد ذلك (المقولة) اطلبوا العلم ولو في الصين وهي مقولة وليست بحديث شريف.
قبل سنوات وخلال إحدى اجازاتي السنوية جئت إلى البركل موطن اهلي وتبين لي بأن السبب الأساس في غضروف الفقرات القطنية في اسفل الظهر هو بسبب استخدام الطورية بعودها القصير الذي يضطر المزارع إلى الانحناء وهو يحفر بها أو ينقح او يسقي زرعه، فعمدت إلى عود الطورية فجعلته طويلا حيث لايضطر المزارع إلى الانحناء وهو يعمل على حفر الأرض، فإذا بمن حولي يستنكرون ذلك في البدء وعذرهم في ذلك أنهم لم يجدوا الآباء يفعلونه، فقلت لأحدهم: (كدي قارن بين طوريتي دي وطوريتك وخليك صادق ياتا الأريح).
ففعل…
ثم حك رأسه واعترف بأن استخدام طوريتي اريح لأنه يحفر وهو واقف.
وهانحن لم نزل (نحش تمرنا) بذات الطريقة التي فعلها الجد العشرين، فلماذا نفعل ذلك وهناك طرق ابسط وأفضل وأحفظ التمر من التشتت والضياع خلال حصاده؟!
بل حتى اسلوب الصعود إلى النخلة، وكذلك طريقة (دق الطوب)، هناك ابتكارات عديدة تحسن من ذلك وتجعله أكثر تيسيرا، وهاهي الوسائط والميديا قد ألغت الحواجز وجعلت ثقافات الدنيا وابتكارات الآخرين متاحة ومحشوة في مقاطع مصورة (يوتيوبات) صوتا أو صورة، فلماذا لاناخذ منها الجديد والمفيد؟!
يا أهلي الكرام:
إن مخالطة الناس والإفادة منهم وكذلك افادتهم مندوب إليها في ديننا، فكم أفاد المسلمون في صدر الإسلام من معارف الآخرين ممن لم يكونوا مسلمين، حيث كون عثمان بن عفان رضي الله عنه أكبر أسطول بحري فكان عونا له على نشر الإسلام في الأصقاع من حول جزيرة العرب.
ليت بعض شبابنا يكثرون ويتوسعون في عمل قنوات يوتيوبية (محتوى)، وصفحات (سايبرية) يجمعون فيها كل الابتكارات العالمية التي تسهل وتضيف الكثيف من الايجاب لحراك حياة أهلنا ممن لاشان لهم بالميديا وعوالمها، فذلك يقوم مقام تسفار حول العالم و(ملئ) للعين من الكثير من الإيجاب.
عادل عسوم
adilassoom@gmail.com
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/-“تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة”، نشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.
التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج “60 دقيقة” على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”.
أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وأوضح العميل أنه “لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها”.
وأضاف أن “الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين”.
هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن “الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور”.
وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.
وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.
وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.
وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل”.
وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه “عدوان كبير وغير مسبوق”. وأضاف: “العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية”.
وأوضح أن “التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال”.