رأي اليوم:
2024-11-23@17:01:21 GMT

مَروان مُحمَّد الخطيب: البحرُ.. أَنا.. وعَيناكِ!

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

مَروان مُحمَّد الخطيب: البحرُ.. أَنا.. وعَيناكِ!

مَروان مُحمَّد الخطيب ثَمَّةَ حُزنٌ، لا يحفظُ حُروفَهُ إِلَّا البحر، لا يتَّسعُ لأَمدائهِ سِوى الأَزرق، لا يعرفُ كُنْهَ غليانِهِ غيرُ الموج…!. ثَمَّةَ بحرٌ يُصلِّي مع ماورائيَّةِ الملح، يدري حدَّ الثُمالةِ معنى البوح، يفقهُ فلسفةَ الدِّيباجِ واللافندر، يتغلغلُ في تفاصيلِ المرايا المُقَعَّرةِ والمُحَدَّبة، يُلملمُ بُثُورَ الآهاتِ والأَنين، ثُمَّ يرسمُ خارطةً لعُروجِ الرُّوح، وخارطةً خامسةً لزهرةِ الطِّين، ويكتبُ في ذُؤابةِ الحُلمِ أَسرارَ الذَّاكرة…!.

***** …، هناكَ كانَ المُلتقى، وكانَ القصيدُ الأَبهى، سِدْرةُ المُنتهى الأُخرى، وليلكةٌ حَنُون، من آسٍ ولازورد، وفيُوضٌ من رشحاتِ الياسمين، وابتكارٌ جديدٌ لأَبجديَّةِ الأُرجوان…!. …، لم تكنْ في كُوَّةِ الأَماني،  بِلقيسُ مَحْضَ غيمة، ولا هتل ديمة، ولا صفير زوبعة، ولا تفاصيل مهملة، كانتِ المُبتدأَ والخبر، والمدَّ والجزر، والشَّمسَ والبدر، ومواقعَ النُّجوم، وفحوى الحِكمةِ الغافيةِ على الجوديّ…!؛ و كانتْ شتلةَ وردٍ نمتْ في شيراز، أينعتْ في سلجوق، و كتبتْ سيرتَها الباقيةَ بينَ الشَّامِ وعكَّا…!. ***** هُوَ البحرُ والحُبُّ توأمان، همسٌ من وحي الزيزفونِ والبيلسان، عِشْقٌ من زُمُرُّد ورُمَّان، وتحاليقُ من وَحي العِقبان…!؛ ماءٌ وأَحمرُ، وأَزرقُ ومَرجان، وسُلالةٌ من عكبر كشمير، من عِتقِ أَريحا، من سُندسِ تطوان، من صهيلٍ قهرَ المغول، ومن زنجبيلٍ عابقٍ في كرمان، تنشَّقتْهُ بِلقيس سُليماني* في بافت، فانتشتِ التَّرانيمُ في أَصباحِ الوجدِ والزَّفاف…!. ***** هُوَ البحرُ أَنتِ، وأَضاميمُ تَوقٍ كِلدانيٍّ، اغتسلَتْ في أَمواهِ دجلة، ثُمَّ صلَّتِ الفجرَ في بَردى، وأَقامَتِ اللَّيلَ في اليرموك، ثُمَّ كانَتْ مُنتهىً من وَرِقٍ ساجدٍ، فوقَ ضِفافِ العاصي الحزين…!. ***** ثمَّةَ عجائبُ كزهرِ اللَّوزِ والجُلَّنار، كحُبِّ ممو زين، وبلقيسَ ريحان، كفورانِ التَّنور، كفتى الأُخدود، كرؤى الأَنبياء…!؛ و ثمَّةَ وَلَهٌ مُزَنَّرٌ بأَلقِ هُدهُدِ سُليمان، لمْ يَتَناهَ مبناهُ إلى غوتيه، لمْ يعلمْ فحواهُ جلجامش، لم تحتضنْ حركاتِهِ وسَكناتِهِ، سيِّدةُ أَنكيدو، ولم تُفَسِّرْ لُغزَهُ حُوريَّةُ المُتوسِّط…!؛ …، وحدَكِ أنتِ، مَنْ أَمسكتْ بِمِفتاحِ الرَّبابِ والسَّحاب، فأَزالتِ اللَّعنةَ عن بابل، وقشَّرتِ اللِّحاءَ عن ساقِ الأَحاجي، فبانَ المَدى، وخافَ جوزيف فندريس على لغته منَ الذُّبول…!. ***** يا سيِّدةَ البحر…!، يا مليكةَ الأَعالي والهِضاب…!، يا بَهجةَ التِّينِ والزَّيتونِ، والسَّفرجلِ، والعُنَّاب…!، يا تُفَّاحةَ الأَرضِ وحَرمون…!، ها أَنتِ تعلولينَ فوقَ الأَدواحِ والفيافي، وفوقَ المَراقي، وتَخُطِّينَ بِخَفْقِ الشَّغَاف، ملحمةً كذاتِ الصَّواري…!؛ لمْ تُلْهِكِ أَغبرةُ الحاقدين، ولمْ تتمزَّقْ إرادتُكِ،  رُغمَ لأَواءِ السِّنين، ولمْ ينلْ من رُحاقِكِ المارقون، ولمْ يهزمْكِ أَعداءُ الدِّين…!؛ وسَمَوْتِ فوقَ الإلهاءِ المُنَظَّم؛ آثرتِ قراءةَ أَسفار الخالدين، على قراءةِ فنونِ الطَّبخ، ووقفتِ على فحاوى “السَّاموراي”،  بقراءةِ أوكاكورا كاكوزو؛ ثُمَّ نفضتِ الغُبارَ اللَّعين،  عن مرقدِ خالد بن الوليد…!. ***** عيناكِ والبحر توأمان، ويداكِ سفينةُ نوح…!؛ فابعثيني من قُمقمي، فارساً من سُلالةِ حيدر والفاروق…!، واقرئي فوقَ جبيني آيةَ الكُرسيّ، ثُمَّ اتركيني وحديَ في المَسارِ البنفسجيّ،  كيْ أُعيدَ نقطةَ الوصلِ بينَ عكَّا والشَّآم…..!. * بلقيس سُليماني : أَديبة وناقدة إيرانيَّة من مدينةِ بافت وسط إيران.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حسن الخطيب: نسعى إلى توفير مناخ أكثر تنافسية جاذب للاستثمار

عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤتمرا صحفيا موسعا، استعرض خلاله  سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية ، وكذا جهود الوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.

وأكد الخطيب أن الوزارة تسعى إلى توفير مناخ استثماري أكثر تنافسية جاذب للاستثمار من خلال العمل على توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، منوها إلى الشفافية والوضوح الكاملين لكافة الأعباء الإجرائية والمالية غير الضريبية والتي تفرض على المستثمر خلال مراحل المشروع المختلفة والعمل على تنظيمها.

وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي، أن خطة الوزارة تستهدف مضاعفة حجم الاقتصاد وخلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة تفضي إلى ثقة المستثمر في نجاح مشروعه وتوسيعه وتحقيق النجاح في ظل مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، مضيفا أن رؤية الحكومة التى وضعتها فى ملف الاستثمار الفترة الحالية هي التركيز على دعم القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد، من خلال إتاحة الفرصة والمساحة الكافية للمشاركة في تحقيق النمو الاقتصادي.

وقال الخطيب ان الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة،  تتضمن تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والاجرائية علي كاهل المستثمر، مشيرا إلى أهمية وضوح وثبات السياسات ووضوح الأعباء والرسوم بالنسبة للمستثمر .

وأشار الوزير إلى أنه تم وضع خطة لتطبيق تلك السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية): تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، فقد تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجار التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشان، لافتا الى ان  المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع علي حدة بالتنسيق مع كافة الجهات.

أكد الخطيب وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025. تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، ما يعزز كفاءة العمليات الجمركية. أما المرحلة الثانية، فتسعى للوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، ما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.

وأكد أن تلك السياسات والإصلاحات وغيرها ، من شأنها أن تجعل مصر تتميز بسياسة تجارية منفتحة علي العالم ، وتساهم في زيادة الصادرات وتوفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، كما تسهم فى وضع مصر فى مرحلة متقدمة  بمؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر 50 دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، ومن ثم الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام 2030 مع تحقيق قفزة نوعية في صادراتنا.

وقال الخطيب، إن الدولة تدعم توطين الصناعة، لاسيما الصناعة المحلية والتى اتخذها حيالها بعض الاجراءات تتعلق بحمايتها من الإغراق، والدفع نحو تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني،  فضلا عن منح الدولة القطاع الخاص الدور المحوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم والحكم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.

واوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الصندوق السيادي، يهدف إلى تعظيم العائد علي اصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها، وأكد أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية واعدة تجعله وجهة جاذبة مقارنة بالأسواق الأخرى، وهو ما يتجلى في الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.

وأضاف الخطيب أن الوزارة تبذل كل جهودها من أجل تهيئة مناخ استثماري جاذب ومستقر، بهدف تحقيق  قفزات كبيرة من النمو تتناسب مع طموحات الشعب المصري.

وأعلن الخطيب، عن قرب الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للوزارة، والتي تتضمن استراتيجية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، ما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.

ولفت الخطيب إلى أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة ومتطورة. كما يتميز السوق المصري بعمالة مدربة ومؤهلة، مشيرا إلى ان مصر تعد سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ الي أوروبا والشـرق الأوسط و أفريقيا وآسيا.

كما تتمتع مصر بمصادر طاقة متنوعة، منها مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، فضلا عن ارتباطها باتفاقيات تجارية متنوعة، كاتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة، وأيضا إتاحة عدد من الحوافز الاستثمارية، منها حوافز عامة، وأخرى خاصة، وكذا حوافز إضافية.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثالثة.. باسل الخطيب وحياة الفهد معاً في مسلسل جديد
  • علي جمعة: كل الطرق تُوصل إلى الله عندما تكون مقيدة بالكتاب والسنة
  • إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.. تفاصيل
  • الشيخ كمال الخطيب … كن رجلًا ولاعبًا ولا تكن ذكرًا ولا متفرجًا
  • روان أبو العينين تكشف استفادة مصر من عودة «النصر» للسيارات
  • إتاحة 5 آلاف فرصة عمل.. «حقائق وأسرار» يكشف حجم استفادة مصر من عودة النصر للسيارات
  • تصنيع أول ميني باص كهربائي في مصر
  • الخطيب: الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار
  • الخطيب: إعداد دراسة شاملة لقطاع السيارات قريبا
  • حسن الخطيب: نسعى إلى توفير مناخ أكثر تنافسية جاذب للاستثمار