مشروع قومي لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات.. الزراعة: تطبيق آلية علمية في التسويق والرقابة والتشغيل.. أستاذ بـ«البحوث الزراعية»: تزيد الإنتاج 80% وتقلل نسبة 30% في الاستهلاك المائي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أثرت أزمة السكر على مزاج المصريين خلال الآونة الأخيرة حيث ارتفعت الأسعار لتقارب الـ50 جنيهًا ثمن الكيلوجرام الواحد، ولكن هناك محاولات للخروج من الأزمة عن طريق زراعة مساحات تقارب الـ50 ألف فدان بنظام الشتلات بقصب السكر بحسب ما ذكره "السيد القصير" وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حول المشروع القومي للتحول إلى زراعة قصب السكر بنظام الشتلات.
وهنا رحب الخبراء بأهمية المشروع الذي يُساهم في زيادة الإنتاجية بقرابة 80% للفدان الواحد وتقليل استهلاك المياه بقرابة 30% وتقليل استخدام كميات التقاوي ناهيك عن تقليل كُلفة مكافحة الأمراض وتثبيت مستوى الإنتاج على مدار السنة، وطالبوا بتوفير الإرشاد الزراعي وتوفير الدعم المالي لتشجيع المزارعين على التحول لأنظمة الري الحديثة.
بدوره أكد "القصير" وزير الزراعة، على الاهتمام الذي توليه الدولة والقيادة السياسية، لهذا المشروع، نظرا للفوائد التي تعود على المزارع نظير هذا التحول، والتي يأتي على رأسها زيادة الإنتاجية، بما يساهم في زيادة دخله، وزيادة إنتاج مصر من السكر باعتبارها سلعة استراتيجية هامة.
وأشار لأهمية وضع آلية محددة، لنظم الإدارة، بمحطة إنتاج شتلات القصب بكوم أمبو، بأسلوب علمي وتكنولوجي حديث، بحيث تشمل الآلية ما يتعلق بالحوكمة، وأسلوب التسويق، والتوعية، وعمليات الرقابة والتشغيل.
بدوره يقول الدكتور أحمد ذكى أبو كينيز، أستاذ المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، الزراعة بنظام الشتلات يزيد الإنتاج من المتوسط الحالي لفدان قصب السكر 31 إلى 32 طنًا إلى 55 طنًا للفدان الواحد على مستوى محافظات الزراعة الرئيسية مثل أسوان والأقصر وقنا وسوهاج والمنيا، علاوة عن توفير كميات التقاوي المستخدمة خاصة أننا نزرع سنويًا 50 ألف فدان قصب سكر تستهلك 300 ألف طنًا تقاوي بالطرق القديمة وتحتاج 50 ألف طن تقاوي بتوفير 250 ألف طن تقاوي تنتج 25 ألف طنًا للسكر عبر المصنع بأسعار 700 دولار للطن الواحد ما يجعلنا أن تقترب من الاكتفاء الذاتي.
الدكتور أحمد ذكى أبو كينيز، أستاذ المحاصيل السكريةوأضاف أبو كينيز لـ«البوابة نيوز»: رفع الإنتاجية من 30 إلى 55 طنًا بزيادة تقارب 80% ما يمثل زيادة رأسية كبيرة بنفس مقدار المياه علاوة عن الوصول بالمصانع بالطاقة التصميمية لها وذلك غير موجود الآن بسبب تناقص قصب السكر ما يقلل فواتير الاستيراد علاوة عن تحسن دخل المزارع علاوة أن نظام الشتلات يستهلك كميات مياه أقل 30% عن طريق الري بالغمر في الزراعة القديمة وستكون النقلة الأهم عن تطبيق أنظمة الري الحديثة مثل التنقيط والرش وتقليل الأمراض لأنها تقاوي معتمدة.
وأكد وزير الزراعة على جودة التقاوي والأصناف المنتخبة، وأن تكون تقاوي معتمدة، ذات نسبة إنبات عالية، وقوية في المجموع الخضري لها، لضمان تحقيق النتائج المرجوة، مشيرا لأهمية التوسع في التوعية ونشر الوعي بأهمية التحول لزراعة قصب السكر بنظام الشتل، والفوائد التي تعود على الفلاحين، وذلك من خلال الفرق البحثية والمدارس الحقلية والحقول الارشادية والقوافل الزراعية، فضلا عن التواصل الدائم والمستمر مع المزارعين، وتقديم سبل الدعم الفني لهم.
الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعيوفي السياق ذاته، يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: تتراوح المساحات المزروعة بقصب السكر ما بين 280 إلى 300 ألف فدان، وهناك اهتمام من القيادة السياسية منذ العام الماضي على الاهتمام بزراعة الشتلات وهي خطوات هامة وسيكون لها مردود كبير على الانتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فواتير الاستيراد علاوة عن توفير الاستهلاك للمقننات المائية بدلا من 6 آلاف متر مكعب للمياه لنحو 4 آلاف متر مكعب مياه.
ويضيف صيام لـ«البوابة نيوز»: نحتاج للتوعية والإرشاد ونقل التجارب والخبرات للمزارعين في جميع أنحاء الجمهورية علاوة عن توفير الدعم المالي للمزارعين للتحول لأنظمة الري الحديثة خاصة أن كلفة الفدان الواحد تصل إلى 40 إلى 50 ألف جنية وهنا يستلزم توفير تمويل طويل الأجل وهناك أخبار حول تصريحات بتوفير الدعم المالي للمزارعين للمساهمة في نجاح التجربة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بنظام الشتلات قصب السکر علاوة عن ألف طن
إقرأ أيضاً:
وزيرا الزراعة في مصر والأردن يترأسان أعمال اجتماع اللجنة الفنية الزراعية المشتركة
ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني، اليوم الأربعاء، اجتماعات الدورة السابعة للجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية المشتركة، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وبعض قيادات الوزارتين بالبلدين وكذلك أعضاء اللجنة الفنية.
وفي بداية الاجتماع رحب فاروق، بنظيره الأردني والوفد المرافق له، وقال: إن علاقات مصر بالمملكة الأردنية الهاشمية هي علاقات تاريخية وهناك توافق في الرؤى والقضايا السياسية بين القيادتين في البلدين، الأمر الذي يدفعنا دوما لتعزيز علاقات التعاون ليس فقط في قطاع الزراعة بل في كل القطاعات الأخرى.
و وجه فاروق، الشكر إلى الحنيفات، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والترحيب الذي تلقاه أثناء مشاركة الوزير المصري في المنتدى الإقليمي للأمن الغذائي، الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان في شهر نوفمبر الماضي.
وأكد وزير الزراعة على أهمية أن تنتهي أعمال اللجنة الفنية المشتركة عن توافق في الرؤى والوصول بنتائج تؤدي إلى زيادة التعاون الزراعي والتبادل الزراعي للمنتجات بين البلدين الشقيقين.
كما وجه قيادات الوزارة بتسهيل كل إجراءات التعامل والتعاون مع الأردن الشقيق في كافة الأنشطة المرتبطة بالزراعة.
من ناحيته أعرب الحنيفات، عن امتنانه بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ قدومه لمصر بلده الثاني موجها الشكر لنظيره المصري لما لمسه من التعامل بجدية مع كافة الملفات المشتركة مما يعزز التعاون بين البلدين.
وأشار إلى أن الأردن يعول كثيرًا على مصر الحبيبة سواء في العمق الاستراتيجي أو الأمن الغذائي، قائلًا: إننا نتطلع إلى زيادة انسياب حركة الصادرات الزراعية بين البلدين ووفقا للمعايير الدولية.
وأضاف: سوف نتخذ الإجراءات والآليات التنفيذية لتطبيق ما سوف يتم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة، مؤكدا أننا نعتبر مصر والأردن بلد واحدة ومصلحة مشتركة ونريد الانفتاح الكامل بين البلدين.
وأشار أيضا إلى العمل على تشجيع الاستثمار الزراعي والقطاع الخاص في مصر والأردن، وفي نهاية الاجتماع اتفق الوزيران على إزالة كافة معوقات التعاون وتلبية احتياجات البلدين من السلع والمنتجات الغذائية التي فيها فائض للتصدير.
اقرأ أيضاًمحافظ البحيرة تستقبل وزيري الزراعة المصري والأردني
حصاد وزارة الزراعة في 2024.. تعزيز الأمن الغذائي في مواجهة التحديات المتلاحقة
وزراء الزراعة والتخطيط والري ومحافظ المنيا يسلمون منح «سيل» للمستفيدين بالمنيا