المركز العالمي لمسؤولية الحماية: استهداف الحوثيين للسفن المدنية قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال المركز العالمي لمسؤولية الحماية، الأربعاء، إن أزمة حقوق الإنسان في اليمن مستمرة وبينما يتركز الاهتمام الدولي على البحر الأحمر فقط.
وأفادت في تقرير لها بينما يتركز الاهتمام الدولي على البحر الأحمر، فإن أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة.
وأوضح أنه منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تهاجم قوات الحوثيين في اليمن السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، فضلاً عن الاحتجاز التعسفي لأفراد الطاقم المدنيين.
ورداً على ذلك، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، غارات جوية في أجزاء متعددة من اليمن منذ 9 يناير/كانون الثاني.
وفي قرار تم اعتماده في 10 يناير/كانون الثاني، طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوات الحوثيين بالوقف الفوري لجميع الهجمات على السفن التجارية والتجارية، واعترف بحق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها من الهجمات وفقًا للقانون الدولي.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، لم يقدم الحوثيون أي دليل يثبت أن السفن المستهدفة تشكل أهدافًا عسكرية مشروعة، وعلى هذا النحو، فمن المرجح أن تعتبر الهجمات استهدافًا للمدنيين والأعيان المدنية، وهو ما قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول على منع التصعيد في البحر الأحمر وشدد على ضرورة “تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تفاقم الوضع في اليمن نفسه”، داعيا إلى “بذل كل جهد لضمان أن اليمن يتبع مسارا” نحو السلام وأن العمل الذي تم إنجازه حتى الآن لإنهاء الصراع في اليمن لا ينبغي أن يضيع.
ويرى المركز بينما يتركز الاهتمام الدولي على البحر الأحمر، فإن أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة، ففي تعز، يمنع الحوثيون وصول المياه إلى المدنيين من خلال منع الوصول إلى أحواض المياه وإعاقة دخول شاحنات المياه.
كما أوقف الحوثيون تدفق المياه إلى مدينة تعز من اثنين من أصل خمسة أحواض مائية في تعز، وتمنع هذه الأساليب وغيرها من أساليب الحصار الموارد والخدمات الأساسية من الوصول إلى السكان المدنيين اليمنيين.
وفي الوقت نفسه، تواصل جميع أطراف النزاع – بما في ذلك الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي – ارتكاب انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، فضلاً عن الانتهاكات. الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير في الأعمال العدائية بعد انتهاء الهدنة المؤقتة في أكتوبر 2022، فقد قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 2,140 مدنيًا منذ ذلك الحين مع استمرار الاشتباكات العرضية في العديد من المحافظات، بما في ذلك البيضاء وشبوة ومأرب والحديدة ومحافظة. تعز.
ويشير المركز: ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات لضمان أن الديناميكيات الحالية في البحر الأحمر لا تنتقص من الحاجة إلى معالجة الأزمة المستمرة داخل اليمن.
وتابع: لقد عانى المدنيون اليمنيون من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ عام 2015، ويستحقون السلام والعدالة الانتقالية بشكل عاجل، بما في ذلك جبر الضرر والإنصاف.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية البحر الأحمر الحوثي المركز العالمي البحر الأحمر بما فی ذلک فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“ابراهام لينكولن” تغادر الشرق الأوسط بعد “ايزنهاور” اليمن يذل حاملات الطائرات الأمريكية
يمانيون../
أعلنت البنتاجون الأمريكي يوم الأربعاء الماضي عن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط، في مشهد واضح يعمق الهزيمة الأمريكية في البحار أمام القوات المسلحة اليمنية.
ليس الأمر طبيعياً، فهذا الإعلان جاء بعد قيام القوات المسلحة اليمنية باستهداف هذه الحاملة في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في معركة استمرت لمدة 8 ساعات، تمكن الجيش اليمني من تحقيق إصابات مباشرة في الحاملة، وإجبارها على التراجع عدة أميال كما أوضح ذلك السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطاب له الخميس الماضي.
وعلى الرغم من أن أمريكا لم تعترف بهذه الحادثة، إلا أن الإعلان عن مغادرتها منطقة الشرق الأوسط، يثبت مصداقية الرواية اليمنية، ويؤكد أن هذه المغادرة جاءت على وقع هذه الضربات التي تظل تفاصيلها بحوزة الجيش اليمني، وقد يعلن عنها في الوقت المناسب.
من الناحية العسكرية، تعتبر اليمن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجرأت على الاشتباك مع حاملات الطائرات الأمريكية، حيث بدأ مسار الاشتباك قبل أشهر مع حاملة الطائرة الأمريكية “ايزنهاور” وأجبرتها على مغادرة البحر الأحمر، ثم العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل أنباء عن تعرضها لأضرار كبيرة، جراء اطلاق الجيش اليمني لصواريخ فرط صوتية باتجاه الحاملة، ثم تكرر الأمر مع حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهم لينكولن” قبل عشرة أيام، حيث أحبط الجيش اليمني مخططاً للأمريكيين كان يستعد لتنفيذ ضربة جوية واسعة على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية من خلال طلعات جوية من هذه الحاملة التي كانت ترسو في بحر العرب.
جاءت العملية اليمنية الاستباقية لتفشل هذا المخطط، وتثبت التفوق الاستخباراتي للقوات المسلحة اليمنية، وجرأتها على استخدام الأسلحة لاستهداف هدف عسكري أمريكي لم تجرأ أي دولة في العالم على التعامل معه من قبل.
لا غارات بعد استهداف لينكولن
قبل الاشتباك اليمني مع “ابراهام لينكولن” الأمريكية، كانت العاصمة صنعاء، ومحافظات صعدة وعمران شمالي اليمن تتعرض لضربات جوية أمريكية مكثفة استهدفت معظم المواقع العسكرية.. صحيح أن هذه الضربات لم تكن ذات تأثير على البنية العسكرية اليمنية لأنها كما يقول المسؤولون اليمنيون “تقصف المقصوف” إلا أنها أعادت للأمريكيين نشوة إمكانية ضرب العاصمة صنعاء بعد أن توقف التحالف السعودي الإماراتي عن استهدافها منذ أكثر من عامين.
أما بعد الاشتباك، فلم تسجل أي حالة واحدة لاستهداف صنعاء أو أي محافظة أخرى، ما يعني أن القوات المسلحة قد نجحت في تحييد القوات البحرية الأمريكية في البحر العربي، والعجز عن إيجاد وسيلة بديلة لقصف اليمن من خلالها.
قد يكون خيار الأمريكيين التالي هو استهداف اليمن من خلال القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، غير أن هذا الخيار قد يواجه صعوبات كثيرة، من أبرزها أن الدول التي تستضيف هذه القواعد، وخاصة في دول الخليج تخشى من ردة الفعل اليمنية، إذا ما تم قصف اليمن منها، ولذلك كانت في الماضي تعارض أي فكرة لقصف اليمن من هذه القواعد، أضف إلى ذلك أن هذه القواعد ستكون عرضة للقصف اليمني، وخاصة إذا كانت قريبة من اليمن، كالقاعدة الأمريكية الموجودة في جيبوتي، أو المنتشرة في دول الخليج العربي.
فشل مهمة حارس الازدهار
ويؤكد نجاح القوات المسلحة اليمنية في إجبار حاملات الطائرات الأمريكية على مغادرة البحرين الأحمر والعربي على الإخفاق الكبير لمهمة أمريكا في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد أن أعلن اليمن فرص الحصار البحري على الكيان الصهيوني في نوفمبر 2023م، وتمكن من الاستيلاء على سفينة “جلاكسي” في الشهر ذاته.
فبعد شهر تماماً من عملية الاستيلاء على سفينة “جلاكسي” في البحر الأحمر، أعلنت واشنطن عن تشكيل تحالف عسكري بحري ضد اليمن في 18 ديسمبر 2023م، حيث جاء الإعلان عقب اجتماع لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزراء ومسؤولين من 40 دولة، فضلاً عن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتم خلاله مناقشة تصاعد تهديدات أنصار الله في البحر الأحمر، حيث كان هدف التحالف حماية ملاحة الكيان في البحر الأحمر وفك الحصار المفروض على ميناء “أم الرشراش” في المدينة المحتلة.
لكن هذا التحالف سرعان ما تفكك، فالدول العربية أعلنت النأي بنفسها عن المشاركة فيه، والدول الأوروبية فضلت أن تعمل بمفردها في حماية سفنها في البحر الأحمر، ولم تبق سوى دول قليلة فيه.
كان الإعلان عن تشكيل التحالف رسالة من قبل أمريكا لليمن بهدف رفع الحصار عن موانئ فلسطين المحتلة، لكن القوات المسلحة اليمنية رفعت من وتيرة تصعيدها، ولم تأبه لأية تهديدات، واستمرت في تعقب السفن المرتبطة بالكيان أو تلك التي تتجه إلى الموانئ المحتلة، وأجبرت الكثير منها على التراجع وتغيير مسارها.
بقيت أمريكا على رأس تحالف الازدهار وإلى جانبها بريطانيا، ودخلتا في عدوان مباشر على اليمن في 12 يناير 2024م ولا يزال مستمراً حتى يومنا هذا، وكان الهدف هو إجبار اليمن بالقوة على رفع الحصار المفروض على الكيان الصهيوني.. لكن الإخفاق الأمريكي البريطاني الإسرائيلي تواصل في البحر الأحمر، في حين أظهر اليمن ما في جعبته من أسلحة وقوة وعتاد، ومع مرور الأيام والأسابيع والأشهر، تعرضت السفن البريطانية للاستهداف المباشر، وتم إغراقها في البحر مثلما حدث لسفينة “روبيمار”، وتعرضت القطع الحربية للعدو الأمريكي والبريطاني للاستهداف، وصولاً إلى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” التي اضطرت للفرار من البحر الأحمر نتيجة العمليات اليمنية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية، كما اضطرت البارجة البريطانية “أدموند” للفرار.
لم تؤتِ الغارات الأمريكية البريطانية أكلها، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها من استهداف سفن الأعداء، متجاوزة البحر الأحمر لتصل إلى البحر العربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، وفي بعض الأحيان، وعند تمادي السفن بعدم الاستجابة لنداءات اليمن يتم إغراق السفن المخالفة واحراقها، وخير شاهد على ذلك، ما حدث لسفينيه “سونيون” في البحر الأحمر، وهي سفينة يونانية حاولت عبور البحر الأحمر للاتجاه إلى ميناء “أم الرشراش” ولم تستجب للتحذيرات المتعددة للقوات اليمنية، فكان مصيرها الإغراق، والصعود إلى متنها وتفجيرها.
تحول اليمن إلى قوة بحرية هزمت القوة البحرية الأعظم في العالم، وأنتجت مفاجآت يمنية على طريق القدس لم يستوعبها الكثيرون حتى الآن، من أبرزها صناعة القوارب المسيرة والصواريخ الفرط صوتية، والغواصات المسيرة، والأسلحة الباليستية والمجنحة، والطائرات المسيرة، وأسلحة أخرى لم يكشف عنها بعد، ولا يزال في جعبة اليمن الكثير من المفاجآت التي لم تظهر في الميدان بعد.
——————-
نوال النونو