وضعت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، خططا لتعزيز الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي تشمل التدقيق في الاستثمارات الأجنبية ووضع ضوابط أكثر تنسيقا على الصادرات ووصول التكنولوجيا إلى المنافسين مثل الصين.

وذكر فالديس دومبروفسكيس المفوض الأوروبي للتجارة، في بيان، أنه في مواجهة "الاضطرابات الجيوسياسية العميقة والتحولات التكنولوجية السريعة؛ يتعيّن على الاتحاد الأوروبي تقليص المخاطر الأمنية من التجارة والاستثمار".

وتأتي الحزمة استجابة للمخاطر العديدة التي كشفت عنها جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا والهجمات الإلكترونية والهجمات على البنية التحتية وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

واقترحت المفوضية الأوروبية مراجعة قانونها الخاص بفحص الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما سيتطلب من جميع دول الاتحاد فحص وربما منع استثمارات إذا شكلت خطرا أمنيا.

وتتمثل الفكرة في تقييم المخاطر التي تنطوي عليها عمليات الاستحواذ الأجنبية على شركات التكنولوجيا الحيوية والفضاء والروبوتات، بالإضافة إلى البنية الأساسية العامة الحيوية مثل الموانئ والمطارات.

ومن المقترح أيضًا فرض ضوابط موحدة للاتحاد الأوروبي على الصادرات ، التي تعد حساسة لدول مثل روسيا والصين، والتي يمكن إعادة استخدامها لصنع أسلحة، مثل الإلكترونيات المتقدمة أو المواد الكيميائية.

وقد تحتاج التغييرات ثلاثة أعوام قبل أن تدخل حيز التنفيذ.

ولا تذكر الخطط دولا بالاسم، لكن الاتحاد يقارن بين "الشركاء الموثوقين" و"الدول المثيرة للقلق"، ويسلط الضوء على سياسة "إزالة المخاطر" وهي سياسة تهدف إلى تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين التي ينظر إليها التكتل بمزيد من الشكوك بسبب علاقاتها الوثيقة بروسيا.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاضطرابات الجيوسياسية التكنولوجية التجارة كورونا التوترات الجيوسياسية الاستثمارات الأجنبية الاستحواذ روسيا والصين الاتحاد الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي اقتصاد أوروبا التجارة الاضطرابات الجيوسياسية التكنولوجية التجارة كورونا التوترات الجيوسياسية الاستثمارات الأجنبية الاستحواذ روسيا والصين اقتصاد عالمي

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة، غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن الاتحاد الأوروبي سينتهج سياسة "اليد الممدودة" مع الصين.

وغداة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، لم تذكر فون دير لايين اسمه خلال كلمتها، لكنها وصفت ظهور "حقبة جديدة" من "المنافسة الجيوستراتيجية القاسية". وأعلنت أن "السباق أطلق ويجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة".

Exchanges between ???????????????? account for 30% of global trade.

A lot is at stake for both sides.

Our priority will be to engage early, discuss common interests, and be ready to negotiate.

We will be pragmatic, but we will always stand by our principles and values.

It is the European… pic.twitter.com/lGtPIW5xMX

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) January 21, 2025

وقبل الحديث عن الولايات المتحدة، شددت فون دير لايين على الرغبة في إعادة التوازن إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، "بمبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل". وقالت "أعتقد أننا بحاجة إلى حوار بناء مع الصين لإيجاد حلول تصب في مصلحتنا المشتركة".

وأضافت "يصادف عام 2025 الذكرى الـ 50 لعلاقات الاتحاد الدبلوماسية مع الصين. وأرى أنها فرصة للتواصل وتعميق علاقتنا". وترغب فون دير لايين في "توسيع" العلاقات في مجالات التجارة والبنية التحتية.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أكدت أن "أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض"، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن "مصالحها" و"قيمها". وشددت على أنه "قطع روابط الاقتصاد العالمي ليس من مصلحة أحد".

All continents will have to deal with the growing burden of climate change.

Its impact is impossible to ignore.

The Paris Agreement continues to be humanity’s best hope.

Europe will stay the course.

And we’ll keep working with all nations that want to stop global warming. pic.twitter.com/II4CSVWGsn

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) January 21, 2025

وفي حين وعد دونالد ترامب بخروج  الولايات المتحدة مجدداً من اتفاق باريس للمناخ، أكدت أورسولا فون دير لايين أن أوروبا ستواصل نهجها في هذا الملف. وشددت على أن هذا الاتفاق "يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء".

كما أكدت على رغبة الاتحاد الأوروبي في تنويع شراكاته التجارية حول العالم، في وقت يهدد دونالد ترامب بزيادة الضرائب الجمركية على المنتجات الأجنبية. وتابعت "زيارتي الاولى في ولايتي الجديدة ستكون إلى الهند. وأريد ورئيس الوزراء مودي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بأكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر ديموقراطية في العالم".

مقالات مشابهة

  • بكلمته لدافوس.. أبرز ما قاله ترامب عن حرب أوكرانيا والعلاقات مع الصين والاتحاد الأوروبي
  • أبرز تصريحات ترامب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي" دافوس"
  • مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني والمنتدى الاقتصادي العالمي يطلقان مركزاً عالمياً للاقتصاديات السيبرانية ومقرّه الرياض
  • انخفاض أسعار النفط بعد تهديدات «ترامب» لدولة الصين والاتحاد الأوروبي
  • الصين تتحدى أوروبا
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والأسواق تترقب
  • ترامب يهدّد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي.. ويحذر روسيا
  • الصين تدعو إلى تعزيز التعددية والتنمية الشاملة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة